(نشوة الاحلام) و (زَبَدُ الكلام)

[ابعاد فكر]

قالت العرب (يداك اوكتا وفوك نفخ) ما اجمل نعمة العقل عندما تجنبنا الوقوع في مكان هذا المقال وتحفظ قمم الكرامة من الانحدار في مستنقعات الحماقة فالعُمي اثنان اعمى بصر واعمى بصيره وما من عامل مشترك بينهما سوى الابجديات فالثاني نراه حالما يتخبط في الاحلام , لا يدري ماذا يريد وان كان يدري فلا حكمة تنير بصيرته للوصل فليست كل الاماني تُنال (بنشوة الاحلام) و (زَبَدُ الكلام) (من جد وجد) هي كذلك الحياة , وهذا هو الحد الفاصل بين الحالمين والواقعيين فالجد بعد النشوه , والنشوه تذهب هباءً منثورا ان لم يليها الجد (الحياة تجارب) عين ثالثه يحرم منها الاحمق , ليكون كبش فداء قالت العرب بحق امثاله (على نفسها جنت براقش) ابع ـاد فكر