بسم الله الرحمن الرحيم
عندما أحاول أن أكتب عن هذا البلد وهذا الشعب المظلوم أشعر بغصة تحرق قلبي وتدمي فؤادي ، فأعجز فعلاً عن الكتابة والتعبير عما بخلدي فهذا البلد هز العالم أجمع ، وحرك القلوب المتحجرة ، وأدمع العين التي جفت مآقيها ..
فلم أستطع إلا أن أبث لواعج قلبي على هذا المنتدى ( منتدى الود ) لعلي أكون قد أديت رسالة ولو بخط قلم ، ليسكن أنيني وحرقة قلبي ..
ولا أظن ذلك .. حتى أرى راية الإسلام خافقة في فلسطين .. تعلن النصر ..
( إسرائيل ) ذلك الاسم البغيض الذي لم أشهد بحياتي كلها عن شعب مثله ميت القلب متحجر العواطف ، سالب الحرية والحقوق الإنسانية ، المنبوذ من الوجود ، فارضاً نفسه على الوجود ، ليس له بلد أو عنوان ، حتى أعمى الحقد قلبه ، وملئت الغيرة أنفاسه ..
( الكيان الصهيوني ) ذلك الشيطان الأكبر ، الفاقد للعقيدة والدين ، والذي لا يعترف بالله ولا الأنبياء ، يحاول جاهداً تكوين نفسه بالسلب ونهب الحقوق الغير مشروعة في اتخاذ دولة فلسطين المقدسة دولة لهم ، محاولاً بقدر استطاعته محو معالم الدين الإسلامي فيها ، حتى تكون دولة يهودية متكاملة له .
فأراق الدماء الطاهرة ، وقتل الأبرياء فيها ، وسكن بيوتها وجاور أهلها مغتصباً أرضهم وبيوتهم الآمنة ، وأشجار الزيتون المسالمة ، فماذا كان المصير بعد كل هذه السنين ؟؟؟
شهادة طفل هز العالم أجمع وحرك القلوب المتحجرة وأدمع العين التي جفت مآقيها ..
شهادة طفل حبس الأنفاس ، وقرع أجراس الحرية ، وحرك المشاعر الجامدة ، وجعل الغضب الميت ينتفض لتدب الروح فيه من جديد ، ليقوم ويثأر من أجل الحرية والوطنية والدينية ( من أجل القدس والشرف والكرامة ) .
هذا الطفل البريء ( محمد الدرة ) الثمرة الأولى التي سقطت برصاصة في القلب لتعلن الحرية والانتفاضة الفلسطينية المباركة ، وكان ذلك على مرأى من العالم ..
وهاهي فلسطين يحصد منها كل يوم أطفالاً دون سن الثامنة عشرة برصاص في الرأس ، ليثبتوا للعالم أجمع أن شعب فلسطين قوماً لا يقبلون الذل والهوان على أنفسهم تحت أية ضغوط مهما كانت ، وبأن النصر آت لقريب ، وفي سبيلها فلسطين وفي سبيل القدس الشريف تهون الدماء الطاهرة ، لتكون قرباناً وشهداءها فداء ، وبأن الدم الأحمر نار تحرق كل يهودي غاصب ، وبأن لا بد للنور من أن يسطع ، وبأن نور الشمس لا يمكن حجبه ..
هذه هي فلسطين الصابرة القوية الشجاعة بأناسها وشعبها الصامد ، سوف تحرر القدس الشريف ، وتقتل الجرثومة ( إسرائيل ) بحجر من سجيل إن شاء الله تعالى الذي قال في محكم كتابه العزيز { أليس الصبح بقريب} .. حيث النصر ..
عندها فقط ترتفع صرخة ( محمد الدرة ) عالياً مدوية في أرجاء فلسطين الصامدة (( لا إله إلا الله وحده وحده ، صدق وعده ، ونصر جنده ، وهزم الأحزاب وحده )) ..
والآن !
هل هناك تضحية مثل هذه ؟
هل هناك شعب مثل هذا ؟؟
(( فهل سيهب العالم للجهاد والوحدة كما عهد النبي عليه الصلاة وأتم التسليم )) ..
أختكم / نسمة هوى .