بسم الله وبه نستعين...
تتميز رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنها للبشر كافة..لم تأتِ للحكام والسلاطين.بل جاءت للحكام والسلاطين.بل جاءت للناس أجمعين.ففتحت للبشرية طريق النور.ورسمت لها طريق السعادة والفلاح,ونشرت السلام والطمأنينة في ربوع الأرض,وقدمت للإنسانية أروع مثال على الرقي الأخلاقي,والسمو الروحي,وبذل النفس لإعلاء كلمة الله الواحد الأحد,وتبليغ رسالته لكل البشر .
لم يكن صلى الله عليه وسلم شتاماً ولا لعاناً. بل كان رحمةً مهداة,يأبى أن يطلب من جبريل عليه السلام أن يُطبق الأخشبين على الكفار,رحمة بهم ,وأملاً في أن يخرج من أصلابهم من يقول:
لاإلــه إلا الله.
هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي لايعرفه المتطاولون على مقام نبوته,وعلى نور رسالته ,
وعلى أتباعه المؤمنين بالنور الذي جاء به من السماء.
هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي علمنا كيف تكون غيرتنا على ديننا,ومحبتنا لنبينا,فها هو عمر بن الخطاب يقول للرسول صلى الله عليه وسلم:لأنت أحب إلى من كل شئ إلا من نفسي,فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك"
فقال له عمر:فإنه الآن والله أنت أحب إلي من نفسي,فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللآن ياعمر".
إن محبة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ليكون أحب إلينا من أنفسنا هي أساس قويٌ ومتين للدفاع عنه,وعن رسالته العظيمة الغراء. والدفاع عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه مسؤولية كل أمة محمد التي تسعى لأت ترِد من حوضه وتنال شفاعته.
فمتى يكون نبينا أحب إلينا من أنفسنا..!؟
ليقول لنا الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال لعمر:الآن يا أمـــتــي.
العرض الشجري
