لست من عظماء الود..إنما أنا مجرد كاتبة صغيرة تكتب في هذا المنتدى وقت فراغها الذي تجده..فكلنا يجب أن نفيد ونستفيد..
أنقل لكم قصة يرويها مغسل للأموات..يقول:أنه دعي يوم ليغسل أحد الأموات فذهب لذلك,وهو في داخل الغرفة فإذا بشخص يخرج كل من كان في داخلها من والد الميت وأخوته,فظن أنه أخوه الأكبر وبدأ يساعده في تجريد ملابسه وهو يبكي بكاء شديد جدًا جدًا,
فقال المغسل للرجل:ادعوا لأخوك أن يرحمه الله فهو بحاجة إلى الدعاء.فقال له:إنه ليس أخي.فدهش المغسل وقال:من أنت؟
فذكر له أنه صديقه المقرب له جدًا.
فهما قد درسا الإبتدائية معًا ثم المتوسطة معًا ثم الثانوية معًا ثم المرحلة الجامعية معًا ثم تعينا قي نفس المكان معًا وأيضاً تزوجا بأختين معًا وسكنا في شقتين مقابل بعض,وأيضاكانا إذا ذهبا إلى العمل يذهبان بسيارة أحدهما معًا وفي اليوم التالي يذهبان بسيارة الآخر,وكانا إذا تناول الغداء في منزل أحدهما فالعشاء في منزل الآخر,ورزق كل منهما ببنت وولد.
وبعد أن غسل الصديق ثم دفن,ذهب الآخر إلى منزله وفي اليوم التالي جاءت امرأته لتوقظه للغداء طلب منها أن تدعه ينام إلى العصر حتى يذهب ويقف في عزاء صديقه.
فعندما جاءت توقظه إذا هو قد فارق الحياة ولحق بصديقه.
وعند تغسيله إذا بنفس المغسل يقول لوالده:إني رأيت هذا الرجل قريب جدًا,فإذا هو يفاجئه ويقول له:-نعم هذا الذي كان معك بلأمس يساعدك في غسل صديقه.
ثم بعد ذلك عند دفنه وجدوا له مقبرة بجوار صديقه تمامًا لايفصل بينهما سوى جدار فقط(ومن النادر أن تدفن أحد مثلا فجرًا وتأتي تدفن مثلا بعد العصر تجد المقبرة المجاورة لها مباشرة بل بعدها باثنين أو ثلاثة)
هل سمعتم بهذا من قبل..فمن يكونون من أب وأم قد لا يكون بهذا التوافق.
أسأل الله أن يرحمهما ويغفر لهما ويجعلهما قدوة لكل صديق مخلص محب في الله وأن يجعلهما وكل من سار على نهجهما من الأخلاء
المتقين.