العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-02-2012, 11:54 PM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ همسااات ..{حول عيد الحب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
همسات حول عيد الحب


إنّ من الحُبِّ الباطلِ ما يُسوّقُ لهُ هذهِ الأيام باِسم ( عيدِ الحُبّ )،
وهو عيدٌ وثنيٌّ نصرانيّ يدعو للعشقِ والهيام والإباحية ،
كما أنهُ حُبٌّ قاصرٌ على حُبِّ اللذة والشهوة فقط!
وحولَ هذا الموضوعِ وحكمِهِ الشرعيّ، وضررهِ العقائديّ، وفسادهِ الأخلاقيّ ،
سيكونُ ثمّ عشرَ همساتٍ؛
نصحاً للأمةِ، وأداءاً لواجبِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المُنكر
الذي بإقامتهِ صلاحُ العبادِ والبِلاد، وحُلولِ الخيراتِ، وارتفاعِ العُقوباتِ،
كما قال تعالى :


{ وما كان ربُّكَ ليُهلِكَ القُرى بِظلمٍ وأهلُها مُصلِحون }

(هـود: 117) ،


هذا وأرجو أن يكتُبَ اللهُ بها نفعاً كبيراً ، ويُجزِلَ بسببها أجراً كثيراً ..

الهمسةُ الأولى :
إنّ محبةَ غيرِ اللهِ تعالى تندثرُ ولا تدوم ، وتنقطِعُ ولا تستمرّ ،
وأعظمُ حبٍّ وأجملُه ما انصرفَ إلى
حُبِّ اللهِ تعالى وحُبِّ رسولهِ عليهِ الصلاةُ والسلام،
وحُبِّ كلِّ ما يُقرِّبُ إليهما من أقوالٍ وأعمالٍ صالحة،
فمحبةُ اللهِ ورسولهِ روحُ الحياةِ، ولذةُ الدنيا،
وطعمُ الوجود، وغذاءُ الروحِ ، وبهجةُ القلبِ ، وضياءُ العين،
وحياةٌ بعيدةٌ عن حُبِّ للهِ ورسولهِ حياةٌ باهتة،
وقلبٌ يخلو من حُبِّ اللهِ وحُبِّ رسولهِ قلبٌ جامد،
كما أنّ الحياةَ جسدٌ وحُبُّ اللهِ روحُها؛
فإذا غابتِ الروحُ فلا قيمةَ للجسد ،
هذا وإنّ من لوازمِ محبةِ اللهِ تعالى محبةُ ما يَسُرُّهُ ويُرضيه ،
واجتنابِ ما يُسخِطهُ ويُبغِضه ،
ولا ريبَ أنّ المؤمنينَ هم أشدُّ الناسِ حُباً للهِ جل وعلا :

{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا
يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ } .

الهمسةُ الثانية :
إنّ الأعيادَ في الإسلامِ طاعاتٌ يتقرّبُ بها العبدُ إلى الله،
والطاعاتُ توقيفية، فلا يسوغُ لأحدٍ من الناسِ _ كائناً من كان _
أن يضعَ عيداً لم يشرعهُ اللهُ تعالى ولا رسولُهُ عليهِ الصلاةُ والسلام .

الهمسةُ الثالثة :
الاحتفالُ بعيدِ الحُبِّ فيه تشبُّهٌ بالرُومانِ الوثنيين، ثمّ بالنصارى الكتابيِّين
فيما قلّدوا فيهِ الرُّومان وليس هوَ من دينهم ،
وقد حذرَنا نبيُّا _ صلى اللهُ عليهِ وسلم _ من التشبُّه
فقال :

( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ )
رواه أبوداود 4033 ..

قال شيخُ الإسلام ابن تيمية _ رحمهُ الله _ :
هذا الحديث أقلُّ أحوالهِ أن يقتضي تحريمَ التشبهِ بهم
وإن كان ظاهرُه يقتضي كفر المتشبِّه بهم
كما في قوله تعالى :

{ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }

المائدة 51 ا.هـ ،

وقال الصنعاني _ رحمهُ الله _ في ( سبل السلام 8/248 ) :

( فإذا تشبّه بالكافر في زيٍّ واعتقد أن يكونَ بذلك مثلُه كفَرَ، فإن لم يعتقد؛

ففيهِ خلافٌ بين الفقهاء : منهم من قال : يكفر، وهُوَ ظاهرُ الحديث ،
ومنهم من قال : لا يكفُر ولكن يُؤدّب)

(سبل السلام 8/248) .



الهمسةُ الرابعة :
معَ اِعتقادنا بحرمةِ الاِحتفالِ بهذا اليوم،
فإنهُ _ أيضاً _ يحرمُ التهنئةُ والمُباركةُ بهِ ،
أو مُشاركةُ المحتفلينَ به في اِحتفالهم، أوِ الحضورِ معهم،
كما لا يحلُّ لمن أُهديت لهُ هدية هذا العيد أن يقبلها
لأنَّ في قبولها إقرار لهذا العيد ،
يقولُ ابن القيمِ _ عليهِ رحمةُ ربّ العالمين _ :
( وأما التهنئة ُ بشعائرِ الكفار المختصةُ به فحرامٌ بالاتفاق ،
مثل : أن يُهنئهم بأعيادهم وصوْمهم فيقول :
عيدٌ مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ،
فهذا إن سلِم قائلهُ الكفر فهو من المحرمات ،
وهو بمنزلة أن يُهنئهُ بسجودهِ للصليب ،
بل إن ذلك أعظمُ إثماً عند الله وأشدُّ مقتاً من التهنئة بشرب الخمر
وقتل النفس .. وكثيرٌ من لا قدْر للدين عندهُ يقع في ذلك ولا يدري قُبحَ ما فعل ،
كمن هنّأ عبداً بمعصيةٍ أو بدعةٍ أو كفر فقد تعرضَ لمقتِ الله وسخطه ) أ.هـ






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:36 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية