|
ذاك الشاطئ التي انتعلته قدميكِ أصبح للأساطير ...
أصبح يتهادى على عفوية القطرات ...؟؟
ويكتب على ديباجة الذكرى مخطوطةً من لمساتكِ ...؟؟
لا ...
لا تعتذري سيدة العشق عن الجنون ...
فالواحة لا تبكي الزلال ليشربه سكارى العطش ...
لكنها تبكي الزلال لتجري في أوردة الشغف ...
تلك التي تعتمر السراب لترتوي ...
تلك التي يتملكها نعاس الأمل في قافلة الشفاه ...
لا تعتذري سيدة العشق عن الجنون ...
فقط اعزفي على قيثارة نبضاتكِ أحرفي ...
ودعي البجع يمارس حول خصركِ رهبانية المشاعر ...
دعي النور يلامس وجنتي خصلاتكِ في مروج البنفسج ...
ويمارس سلطة الشوق في قصر الأمراء ...
ولا تكترثي لأنفاس الليل مولاتي ...
فالليل يوشك أن يذبل في عينيكِ ليحيا ...
وأوشك أنا السير في أحراش الأحداق لألقاكْ ...
لا تعتذري سيدة العشق عن الجنون ...
فقط ضمي حبي الأزلي لكِ في زمن الوداع ...
واغفري لكل النساء اللاتي يشبهنكِ ...
اغفري لتلك الطفولة التي في ملامح الصغار ...
لتلك التي تشق كبد البسمة لتسكن نبضات الروعة ...
لتلك التي أخذت من عفوية مشاعركِ منهج الورد ...
اغفري لكل الشعراء الذين كتبوا من أبجديات عينيكْ ...
لكل الأسطر التي لفظت الحب ولم تستأذنكِ ...
|
ساحر النبض