من مركب الحزن خذني لدنياك .. اليأس حطم بالغياب امنياتي
الدنيا أم
أمي يا ملاكي
يا حبي الباقي إلى الأبد
ولم تزل يداك
أرجوحتي ولم أزل ولد
أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً ... بنقوده حتى ينال به الوطرْ
قال : ائتني بفؤاد أمك يا فتى ... ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها .... والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرطِ سُرعته هوى .... فتدحرج القلبُ المعفَّر إذ عثرْ
ناداه قلب الأم وهو مُعفَّر .... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟
فكأن هذا الصوتَ رغْم حُنُوه ..... غَضَبُ السماء على الغلام قد انهمر
ورأى فظيع خيانة لم يأتها .... أحدٌ سواه منْذ تاريخِ البشر
فارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما ..... فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبر
ويقول : يا قلب انتقم مني ولا.... تغفرْ فإن جريمتي لا تُغتفر
واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ قلبه ... طعناً فيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا ... تطعن فؤادي مرتين على الأثرْ