الاثنين 30/01/2006
سلطان بن فهد : توقيع اتفاقية لاحتضان فئة تعثرت في مستنقع المخدرات وتعافت منها
رعى الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات الأمير سلطان بن فهد أمس الأحد، وبحضور نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، ووزير الشئون الاجتماعية عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس، حفل مراسم توقيع اتفاقية برنامج الدعم الذاتي بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ولجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض، وذلك بقاعة المؤتمرات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، والتي اشتملت على مجموعة من الأنشطة المشتركة بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ولجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، الهادفة إلى تقديم الرعاية الشاملة لهذه الفئة من خلال البرامج التوعوية والإرشادية التثقيفية والتأهيلية، ومتابعة لتلك الحالات من أجل توفير أفضل رعاية ممكنة لهم ليكونوا أعضاء صالحين ونافعين داخل المجتمع .
وألقى رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض عبدالله بن سليمان المقيرن كلمة أعرب خلالها عن شكره وتقديره للأمير سلطان بن فهد على رعايته لتوقيع الاتفاقية، مبينا أن رعاية الأمير سلطان لهذا الاحتفال تعبير عن إيمانه بأهمية ودورالعمل التطوعي كواجب إنساني وديني ووطني، وبين المقيرن أن الاتفاقية تهدف إلى احتضان فئة من المجتمع تعثرت في مستنقع تعاطي المخدرات بعد التعافي منها عن طريق إصلاحهم لضمان عودتهم إلى طريق الصواب ليصبحوا أعضاء فاعلين بالمجتمع من خلال البرامج المعدة لهم .
ودعا المقيرن في كلمته الجميع للاندماج في العمل التطوعي والخيري والمبادرة في المشاركة بالقضايا الاجتماعية والخيرية التي تنعكس على استقرار وسلامة المجتمع .
كما ألقى أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء محمد بن عبدالعزيز الفريح كلمة بين خلالها دور اللجنة في الاتفاقية، حيث ستتولى اللجنة استقبال المفرج عنهم والمحالين من قبل لجنة رعاية السجناء وإلحاقهم ببرنامج الدعم الذاتي، على أن يتم تزويد لجنة الرعاية بتقرير شهري يوضح مدى انتظام الملتحقين بالبرنامج ومدى استجابتهم لعملية التأهيل .
وأوضح اللواء الفريح أنه سيتم تكليف عدد من الأخصائيين يرافقهم عدد من المتعافين بزيارة للسجون ودور التوقيف لإلقاء محاضرات توعوية وعرض الأفلام الإرشادية واللقاء مع المرشحين للإفراج عنهم لتعريفهم بالبرنامج وكيفية الانضمام إليه، وسيتولى فريق من الإخصائيات والباحثات الاجتماعيات التعاون مع الفرع النسائي للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم لتتبع حالات المدمنات والعمل مساعدتهن.
عقب ذلك ألقى الأمير سلطان بن فهد كلمة أعرب خلالها عن سعادته بتوجيه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز برعاية هذا اللقاء، الذي يتكاتف من خلاله الجميع لمواجهة خطر يهدد المجتمع ويستهدف شبابه وثرواته، مؤكدا ضرورة تكاتف الصفوف وحشد الجهود لوقاية المجتمع والشباب من المتربصين بهم واحتضان من يتعثر منهم ويقع في الخطأ ومد يد العون ليتجاوز تلك العثرة وخدمة نفسه ومجتمعه، مبينا أن آلية تنفيذ هذا البرنامج تشمل خطوات علمية، من أهمها العمل على إيجاد فرص وظيفية للمفرج عنهم لتأمين مصدر دخل كريم لهم ولأسرهم، إلى جانب تنظيم العديد من الدورات التأهيلية والتوعوية المتخصصة بمشاركة نخبة من المعنيين.
وأشاد الأمير سلطان بتوقيع تلك الاتفاقية لما تمثله كخطوة هامة لاحتضان من تعثر من الشباب ووقع في المحظور من خلال المخدرات باحتضانه ورعايته وتوفير التأهيل اللازم له حتى يتعافى بمشيئة الله تعالى من هذا الداء الخطير.. واصفا هذه الاتفاقية بأنها تجسيد للمنهجية التي يجب أن يكون عليها أداء الجهات ذات العلاقة .
عقب ذلك رعى الأمير سلطان بن فهد ووزير الشئون الاجتماعية توقيع الاتفاقية بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي مثلها أمينها العام اللواء محمد بن عبدالعزيز الفريح وبين اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض والتي مثلها رئيسها عبدالله بن سليمان المقيرن .
وتضمنت الاتفاقية عدداً من البنود من أبرزها قيام لجنة رعاية السجناء بمنطقة الرياض باستقبال المفرج عنهم من مدمني المخدرات ومتعاطيها، وتحويلهم إلى اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لإلحاقهم ضمن برنامج الدعم الذاتي، إلى جانب بعث من ترى ضرورة الكشف عليه طبيا في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض بالتنسيق مع سجون منطقة الرياض حسب الإجراءات النظامية وتقوم اللجنة الوطنية بمتابعة نتائج الفحص ، أما اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (برنامج الدعم الذاتي) فتقوم بتزويد لجنة رعاية السجناء بتقرير شهري يوضح مدى انتظام الملتحقين بالبرنامج ومدى التزامهم بعملية إعادة التأهيل، وتقوم اللجنة الوطنية بمتابعة تكليف الأخصائيين بمن فيهم المرشدين المتعافين بزيارة السجون ودور التوقيف لإلقاء المحاضرات التوعوية، وكذلك تكليف الفرع النسائي بالمكافحة بتغطية هذا الجانب فيما يتعلق بالأمور الأسرية والنسائية.
وحضر الحفل عدد من أصحاب الفضيلة ووكلاء الرئيس العام لرعاية الشباب ووزارة الشئون الاجتماعية وأعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ولجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض .