"الاقتصادية" تستعرض آراء المختصين والمحللين
بعد عنف الاتحاديين.. التهيئة النفسية في أنديتنا مفقودة
خالد دغريري من جدة - إبراهيم محمد من الرياض
من شاهد الركل والرفس الذي صاحب لقاء الاتحاد والنصر أمس الأول في اللقاء المؤجل من الجولة الثامنة في دوري زين السعودي والذي انتهى بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف، وتهجم محمد شريفي حارس الفتح على الحكم عبد الرحمن العمري بعد نهاية لقاء فريقه أمام الشباب في نصف نهائي بطولة الأمير فيصل بن فهد، حتما سيضرب كفا على كف ويقول: إلى أين تسير الكرة السعودية؟ من أوصلها إلى هذا الحال؟ لماذا نخاطر بنجومنا أمام جزارين وليس لاعبين حقيقيين؟ أهو تعصب أم ضعف ثقافة؟ أهي مسؤولية الأندية أم اللاعب نفسه؟ وما دور اتحاد القدم؟ إنها كارثة حقا.
بعد تلك الأسئلة، هناك سؤال عريض يطرح نفسه، أمام فرد العضلات واستعراض الفتوات لقدراتهم الخارقة التي ليس علاقة بكرة القدم، ما الحل؟
في البداية، يجيب الدكتور صلاح السقا الإخصائي النفسي، ويؤكد أن التهيئة النفسية لكل لاعب قبل أي لقاء يخوضه هي مسؤولية اللاعب نفسه، وقال «كل لاعب مسؤول عن تهيئة نفسه من أجل الظهور بمستوى فني جيد, فاللاعب الذي لا يجيد تهيئة نفسه يضع ذاته في مواقف صعبة قد تحرج فريقه في بعض الأحيان».
وأضاف «التحضير النفسي والذهني أساس في كل لقاء, فكلما كان اللاعب مهيأ نفسيا كان أداؤه أكثر من رائع, والعكس كلما قل تحضيره نفسيا قل أداؤه الفني وقد يتطور الأمر لإحراج فريقه في بعض الأوقات».
وشدد على أن التهيئة النفسية مفقودة في الأندية المحلية, مؤكدا أن مفهوم التهيئة النفسية عند غالبية الأندية يقتصر على إعطاء المكافآت المالية والقيام بجولات ترفيهية، وقال «لا بد أن تقوم الأندية بتهيئة لاعبيها نفسيا لأي لقاء, بدلا من صرف المكافآت والقيام بجولات ترفيهية قد تعتقد أن هذا الأمر كاف لتحضير اللاعب, فهذا أمر قاصر».
وأضاف «لا بد لها أن تهيئ اللاعب نفسيا, في كيفية التعامل مع اللقاء, مواجهة العقبات, التعامل مع النتائج سواء كانت إيجابية أم سلبية, أو في حال النقص العددي, أيضا في حال انقلاب النتائج, فكل هذا لا بد من تلقينه للاعبين».
وأشار إلى أن حالة الطرد التي حصلت في لقاء الاتحاد والنصر البارحة الأولى والتي طالت كلا من العماني أحمد حديد أولا ثم أسامة المولد ثانيا جاءت اعتقادا من الاتحاديين أن النتيجة طارت من أيديهم، وقال «هذا أمر خاطئ, كان لا بد أن يعي اللاعبون أن كرة القدم فوز وخسارة, إلا أنهم حينما تعرض مرماهم لهدفين, وفلتت النتيجة من أيديهم استخدموا العنف غير المبرر ما دعا إلى طردهما».
وأضاف «لن يقتصر تأثير الطرد على لقاء النصر فقط، وإنما سيمتد إلى اللقاء المقبل، ولا سيما أنه فريقهما سيسخر خدماتهما، وكان ينبغي على الاتحاد أو أي فريق قد يخسر نتيجة أن يتعامل لاعبوه في كيفية الخروج منه بأقل الخسائر».
من جهته, أكد الدكتور مدني رحيمي محلل قناة الـ (ART) أن حادثتي طرد المولد وحديد أثناء سير لقاء الاتحاد والنصر طبيعة بشرية، وقال «لا يريد اللاعبان الهزيمة, الأمر الذي دفعهما لارتكاب المخالفات نتيجة تشتت فكرهما الأمر الذي تسبب في طردهما».
وناقض الدكتور رحيمي زميله الدكتور السقا بأن «التهيئة النفسية في نادي الاتحاد موجودة, والجميع يقوم بها سواء كان ذلك على الصعيد الإداري أو الفني, والتحضير لها قائم من الجميع».
واستبعد أن يكون طرد اللاعبين جاء بناء على توتر العلاقة بين اللاعبين والمدرب الأرجنتيني كالديرون, مؤكدا أن هذا الأمر غير صحيح إطلاقا، وقال «هناك من يعتقد أن هناك توترا في العلاقة بين لاعبي الاتحاد والجهاز الفني, وأننا أؤكد أن هذا الأمر غير صحيح, فالعلاقة أكثر من رائعة, ولو تابع أي شخص أي تدريب، يشاهد الروح العالية التي يتمتع بها اللاعبون والجهاز الفني مع بعضهما البعض».
من جانبه، ناشد عبد العزيز الخالد مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة مسؤولي الاتحاد السعودي والأندية بالوقوف بحزم أمام هذه التصرفات التي تتسبب في القضاء على نجوم المسابقات السعودية، ولا سيما دخول المولد الأرعن على النجم الصاعد محمد السهلاوي وقال «المولد نجم كبير لكنه بهذا التصرف يظلم نفسه كثيرا».
وأضاف «لا أحد يختلف على نجومية المولد وروعة مستوياته وبنيته الجسمانية المميزة لكن ما يحدث غير صحيح».
ووجه الخالد رسالة للمولد، قال فيها «أنت لاعب خارق وداخل الملعب مستواك يعد الأفضل بين زملائك، وخارج الملعب أنت رجل طيب والجميع يحبك، ونحن معك قبل أن نكون ضدك، لكن أنت ذقت ألم الإصابة وجلست فترة لا تتدرب وتواظب في غرفة العلاج وأفقدتك المشاركة في مباريات مهمة مع ناديك وكذلك المنتخب الوطني، تذكر أن اللاعب الذي تصيبه سيعاني مثلما عانيت، أتمنى منك فقط تقدير موهبتك المميزة والتي سنخسرها جميعا بسبب تصرفات نندم عليها جميعا».
وطالب إدارات الأندية جميعها إنشاء مكاتب تعمل في النادي لخدمة كرة القدم يكون فيها مشرف تربوي، نفسي، واجتماعي تكون مرتبطة بالرئيس مباشرة وليس لجهاز الكرة علاقة بها، وقال «تضع لكل لاعب ملفا خاصا وسريا، وتناقش كل ما يصادفه داخل النادي وخارجها، تساعده على حل مشاكله حتى مع أسرته ستسهم بإذن الله في إيجاد ثقافة احترافية لدى لاعبينا».
وكشف أنه كاد يقوم بهذا العمل في نادي الهلال إبان عمله معه قبل مواسم عدة، لكن المشروع توقف لأسباب خارجه عن الإرادة، وقال «ستكون فوائد هذا العمل مستقبلية، والمستفيد الأول المنتخبات الوطنية والكرة السعودية بشكل عام».
الاتحاد يلغي عقد بوشروان والجزائري عيسى بديلا
وائل النجار من جدة
علمت «الاقتصادية» من مصادرها الخاصة أن لدى إدارة نادي الاتحاد النية بقوة للتعاقد مع المهاجم الجزائري الحاج عيسى ليحل بديلا للمغربي هشام بوشروان لاعب فريقها الكروي الأول الذي تراجع مستواه أخيرا بشكل غير متوقع.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن عبد الحكيم سرار رئيس نادي وفاق سطيف الجزائري سيصل إلى جدة الخميس المقبل من أجل إنهاء جميع إجراءات انتقال زياية للاتحاد، ومن ثم سيتم التفاوض مع سرار في حال توصل الاتحاديين إلى قرار نهائي بإلغاء عقد بوشروان لضم عيسى إلى الاتحاد، وذلك رغم أن مصادر اتحادية تؤكد أنه لا نية حاليا لدى إدارتها لإلغاء عقد بوشروان والبقاء عليه حتى نهاية الموسم نظرا لحاجة الأرجنتيني جابريال كالديرون مدرب فريقهم الكروي الأول له في الفترة المقبلة.
من جهة أخرى، طالب اللواء محمد بن داخل الجهني عضو شرف نادي الاتحاد، من العضو الداعم بضرورة الوقوف على وضع النادي بشكل شخصي ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء المستويات الهزيلة التي يقدمها فريقهم الكروي الأول في هذه الفترة.
على صعيد آخر، رفض كالديرون مدرب الاتحاد، إراحة لاعبيه أمس استعدادا لمواجهة مضيفهم الوحدة الخميس المقبل ضمن لقاءات الجولة
الـ 17 دوري زين السعودي للمحترفين.
من جهتها، اكتفت إدارة نادي الاتحاد بالعقوبة الإدارية للمدافع أسامة المولد، والعماني أحمد حديد (وسط) لاعبي فريقها الكروي الأول بعد حصولهما البارحة الأولى على البطاقة الحمراء خلال نزال فريقهم أمام ضيفه النصر، والتي كسبها الأخير 2/1، حيث تم خصم ثلاثة آلاف ريال من كل لاعب حسب أنظمة ولوائح العقوبات في النادي.
الاتحاد يفاوض يوردانيسكو واشتباك بين نور وكالديرون
جده - خالد الدماك
بدأت ادارة الاتحاد في التحرك لانتشال الفريق من الازمة التي يمر بها والتي كان آخر تداعياتها الاشتباك الكلامي بين قائد الفريق محمد نور والمدرب الارجنتيني كالديرون بسبب اعتراض نور على النهج الفني للمدرب الذي طالب نور بعدم الخوض في الامور الفنية التي تخصه وحده، ما حدا بالادارة ببدء المفاوضات مع المدرب الروماني يوردانسكو الذي سبق وان اشرف على الفريق قبل مواسم سابقة، وطالب اعضاء الشرف بضرورة تحرك الادارة بأسرع وقت حتى لايخرج الفريق من منافسات هذا الموسم بدون بطولة.
من جهة أخرى تدخلت إدارة ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وأحد العاملين في سكرتارية إدارة الكرة بنادي الاتحاد سابقا لحماية الرئيس الاتحادي الدكتور خالد المرزوقي وعضو الشرف طلعت لامي من ردة فعل الجماهير الاتحادية الغاضبة، التي تجمهرت خارج المنصة، وانتظرت خروجه للتعبير على عدم رضاها من الأداء السيئ لفريقها أمام النصر. واحتجز المرزوقي لوقت طويل داخل المنصة قبل أن يسمح له بالمغادرة، وظهرت علامات عدم الرضا على الرئيس الاتحادي قبل مغادرته الملعب، وقال للصحفيين:»لا أدري ماذا حدث، كنا جيدين في الشوط الأول لكن في الثاني اختلفت الأمور، لا أعرف سر نرفزة اللاعبين؛ رغم شكِّي بعدم صحة الطرد الأول»
ونفى المرزوقي أن تكون الإدارة أجبرت كالديرون على إشراك الثلاثي نور والصقري والمنتشري، وأن ذلك كان قرارا فنيا بحتا، وشدد المرزوقي أن أهمية المباراة فرضت إشراكهم خصوصا أنها أمام النصر.
أما طلعت لامي فاكتفى بالقول:»مايحدث يجعلنا نبكي دما على حال الاتحاد». واثارت الهزيمة الرابعة الاتحاد الرابعة في الدوري موجة غضب جماهيري كبيرة لدي الجماهير الاتحادية التي لم تتوقع ما حدث للفريق، خصوصا من قبل اللاعبين وخروج لاعبين في اقل من دقيقة بالبطاقتين الحمراء، وطالبت الجماهير الادارة بمحاسبة اللاعبين ومراجعة حسابات الفريق الذي لم يستقر على المستوى المأمول منه منذ خروجه من البطولة الاسيوية في النهائي. ومن المتوقع ان تصدر الادارة والجهاز الفني قرارا باغلاق التدريبات خلال المرحلة المقبلة حفاظا على نفسيات اللاعبين ومحاسبة اللاعبين بالخصم من مرتباتهم بسبب سوء السلوك خصوصا المدافع اسامة المولد ولاعب الوسط العماني احمد حديد اللذين خرجا مطرودين بسبب الخشونة غير المبررة، واللاعب المغربي هشام بوشروان الذي قاب قوسين من الطرد خلال اللقاء.
الجماهير تطالب بالمحاسبة
المرزوقي: نرفزة لاعبي الاتحاد غريبة
جده- هتان النجار وخالد الدماك
تدخلت إدارة ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وأحد العاملين في سكرتارية إدارة الكرة بنادي الاتحاد سابقا لحماية الرئيس الاتحادي الدكتور خالد المرزوقي وعضو الشرف طلعت لامي من ردة فعل الجماهير الاتحادية الغاضبة، التي تجمهرت خارج المنصة، وانتظرت خروجه للتعبير على عدم رضاها من الأداء السيئ لفريقها أمام النصر. واحتجز المرزوقي لوقت طويل داخل المنصة قبل أن يسمح له بالمغادرة، وظهرت علامات عدم الرضا على الرئيس الاتحادي قبل مغادرته الملعب، وقال للصحفيين:"لا أدري ماذا حدث، كنا جيدين في الشوط الأول لكن في الثاني اختلفت الأمور، لا أعرف سر نرفزة اللاعبين؛ رغم شكِّي بعدم صحة الطرد الأول"
ونفى المرزوقي أن تكون الإدارة أجبرت كالديرون على إشراك الثلاثي نور والصقري والمنتشري، وأن ذلك كان قرارا فنيا بحتا، وشدد المرزوقي أن أهمية المباراة فرضت إشراكهم خصوصا أنها أمام النصر.
أما طلعت لامي فاكتفى بالقول:"مايحدث يجعلنا نبكي دما على حال الاتحاد".
واثارت الهزيمة الرابعة الاتحاد الرابعة في الدوري موجة غضب جماهيري كبيرة لدي الجماهير الاتحادية التي لم تتوقع ما حدث للفريق، خصوصا من قبل اللاعبين وخروج لاعبين في اقل من دقيقة بالبطاقتين الحمراء، وطالبت الجماهير الادارة بمحاسبة اللاعبين ومراجعة حسابات الفريق الذي لم يستقر على المستوى المأمول منه منذ خروجه من البطولة الاسيوية في النهائي.
ومن المتوقع ان تصدر الادارة والجهاز الفني قرارا باغلاق التدريبات خلال المرحلة المقبلة حفاظا على نفسيات اللاعبين ومحاسبة اللاعبين بالخصم من مرتباتهم بسبب سوء السلوك خصوصا المدافع اسامة المولد ولاعب الوسط العماني احمد حديد اللذين خرجا مطرودين بسبب الخشونة غير المبررة، واللاعب المغربي هشام بوشروان الذي قاب قوسين من الطرد خلال اللقاء.
الاتحاد يسقط الروح الرياضية بالضربة القاضية
أبها أحمد الشيبان
لا أحد يشك لحظة أن ما حدث في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة مساء الأحد الماضي في لقاء الاتحاد والنصر المؤجل مهزلة حقيقية تجاوزت الحدود، خصوصا واللقاء كان بين فريقين من فئة الكبار، الذين يعول عليهم كثيرا، ومهما يكن فإدارة الاتحاد ومدربه ومدير الفريق وقائده هم من يتحمل المسؤولية كاملة أمام الجماهير الرياضية بمختلف ميولها، التهيئة النفسية السيئة، والشحن كان شعار لاعبي الاتحاد ابتداء من أسامة المولد، الذي كاد أن يقضي على مستقبل نجم سعودي قادم للمنتخب بفوضوية لا تنتمي لكرة القدم البتة.
وعلى الرغم من أن ماجرى في ليلة المصارعة يعد غير طبيعي، ولا يبرره سوى التعصب والانفلات المؤسف جدا، وليعترف بعض اللاعبين في وسطنا الرياضي، بأنهم ليسوا من المخلصين لكرة القدم، ولا تتوفر لديهم ثقافة المحافظة على الود، الذي تمنحنا إياه بين الحين والآخر، واحترام مشاعر الرياضيين، وليعترف القائمون على الأمور الإدارية الاتحادية بأنهم وجدوا في المكان الخاطئ، وفي الوقت بدل الضائع من الزمن؛ طالما أنهم لم يتخذوا أي قرار رادع في حق من يتلاعب بمشاعر جماهيرهم منذ وقت باكر، حتى لو كان الضحية أبرز النجوم والعناصر.
صرخات استغاثة كثيرة أطلقناها مرارا وحاولنا بشتى السبل إيصالها إلى الآذان التي كان من المفترض أن تسمعها كل الجهات المعنية.
فما حدث من المولد والعماني حديد وأبو شقير وكل من حاول إيذاء الروح الرياضية أولا بغرض محاربة مدرب أو إداري أوخلافه، أو لغرض في نفس يعقوب، لابد الآن أن تحسم الأمور من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبصراحة شديدة لضمان عدم إعاقة نجوم المنتخب؛ فبالأمس كان سهلاوي النصر، وغداً قحطاني الهلال، وشهري الاتفاق، وعسيري الوحدة وغيرهم؛ ليصبح النجوم ضحية خلافات لاعبي الاتحاد مع مدربهم وإدارتهم ويجب التصدي بحزم لكل مايعيق تقدم رياضتنا ونجومنا الخلوقين.
دمتمــــــــــــ سالمين
