فى ذكرياتهم القديمة ...الوان ....
بعضها وردى ..اغلبها رمادى ...يتخللها ابتسامة ...ويغمرها دمعا
صفحات مطويات على حنين وفيض آهات واشتياق جارف لتلك اللحظات الندية
كلمات وحروف وسطور هناك كانت وهجا لارواح تتعانق
ورورد منثورة وعبق عطر وارتشافات عشق ولهفة لقاء
فجر واشراقة وتغريد اطياف محلقة باحلام وآمال وخيال
الالوان هناك بتلك الاماكن مازالت تحمل نفس الدفء القديم
لكنها تلاشت تحت اكوام الغبار التى طمست ملامحها النقية
صارت بالية ممزقة ارهقها الوداع واعياها الرحيل
فانطفأت وانصهرت وربما تحجرت وربما ما زالت تنزف
انها هناك باقية بتلك الزاوية المهجورة تئن ما بين الحين والحين
تنقر فى جدر الحاضر بأظافرها الوهنة تخشى الزوال
تنادى بصوتها المسجون لا تتركونى وحيدة
لا تغلقون ابوابكم امام احتياجى للقرب من قلوبكم
فيستدعوها مشفقين عليها مبتسمين لها ...مستسلمين لرجائها
فتأتى الالوان مسرعةاليهم من جديد لتستقر بخلدهم الحزين...
فقط لكى تضمن للذكرى بعض الوفاء