عندما لا تكون قد متاتت بعد، فهذا يعني أنها ليست سوى محاولة انتحار فاشلة.
لم يكن وصفي دقيقا، لا أعرف حقا، ولكنني أدرك أن الأمر يستحقّ التفكير بجدية.
هذه المرة كان الأمر مختلفا.. كانت تقف هناك هي بكل جمالها فوق خشبة المسرح..
تطلب متطوعا لا يخشى الموت وبين كل من رفعوا أيديهم اختارته هو ليأتي إلى جوارها.. وهو من بينهم كان من لا يخشى الموت.. فهو لم يعرف للحياة قبلا طعم..
اقترب منها وسطلت عليهما الأضواء.. شعر بالإحراج فهو لأول مرة يكون بهذا القرب.. ابتسمت له مشجعة.. قلت له لا تخف.. ابتسم فهو لا يعرف الخوف..
نظرت له كثيرا.. نظر إلي عينيها كثيرا.. قالت له هل انت مستعد.. قال نعم.. وخفق قلبه.. فهذه أول مرة يخاف فيها من الموت ويسأله ألا يأتي..