تاريخ الأسطورة لن ينسى وكوارث الاحتراف لن تنتهي..!
سلطان الحارثي
تمر على التاريخ الرياضي السعودي أسماء تأتي وتذهب وتبقى أسماؤها حسب ما تقدمه من عطاء, فالانجازات والبطولات والتاريخ المشرف لأي شخص هو من يبقي اسمه على صفحات التاريخ الناصع, وأظن والظن هنا مؤكد بالنسبة لي بأن أسطورة الكرة السعودية محمد الدعيع هو أحد أهم الأسماء الرياضية السعودية التي يصعب علينا كرياضيين نسيانها, وذلك لما قدمه الدعيع من انجازات وبطولات سواء كانت على المستوى الشخصي أو على مستوى نادي الهلال أو المنتخب السعودي.
إن تاريخ محمد الدعيع الذي سطره بأحرف من ذهب لن يندثر من ذاكرة المتابع الرياضي, فعظمة انجازات هذا الحارس العملاق التي بدأت من كأس العالم للناشئين في اسكتلندا ومرورا بمشاركته في كأس العالم 3 مرات متتالية وتحقيقه كأس آسيا وكأس العرب وكأس الخليج وتحقيقه عمادة لاعبي العالم, أعتقد بأنها تستحق أن نطلق عليها انجازات عظيمة وأن نصفها بالانجازات الفريدة التي أجزم بأنه من الصعوبة أن تتكرر خاصة في السنوات القليلة التي تمر بها رياضتنا بمنعرجات خطيرة.
محمد الدعيع وبكل وضوح نستطيع أن نقول إنه تاريخ مر وانتهى ولم يبق منه إلا صفحاته المشرقة التي تضيء لنا طريق الانجازات التي عشناها مع هذا الأسطورة المتفرد, فشكرا لهذا النجم الخلوق وشكرا لتاريخه الذي أكسبه حب الجميع وأؤكد الجميع بدون استثناء.
كوارث لجنة الاحتراف!!
يبدو أن لجنة الاحتراف المؤقرة لم ترغب أن ينتهي عام 2011 إلا ويكون لها بصمة سلبية يتطرق لها الإعلام الرياضي, وبالرغم من أننا أشدنا بهذه اللجنة وقلنا أنها أفضل من تعمل من لجان الاتحاد السعودي إلا أنها بقرارها الصادر قبل أيام قليلة والتي سمحت فيه للأندية بتسجيل اللاعبين المحترفين دون تسلم مسيرات اللاعبين وانتهاء أزمة رواتبهم أو تسليم اللاعبين المنتهية عقودهم مخالصات مالية أو تسديد ديون من عليه ديون, أكدت أنها (أي لجنة الاحتراف) تريد أن تسبب أزمة من لا شيء, فالأندية التي عليها مديونيات من المفترض ومن باب أولى أن تسدد رواتب لاعبيها وأن تسدد مديونياتها قبل أن تسجل لاعبين محترفين بملايين الدولارات, وكان على لجنة الاحتراف أن تتمسك باسمها كلجنة محترفة يفترض أن تقف بصف الحق أيا كان اتجاهه سواء مع اللاعبين أو الأندية, فاللجنة مؤتمنة على حقوق اللاعبين الذين أعتقد بأن عصر الهواية أفضل لهم من (مرمطة) الأندية (الفقيرة) ماليا, على الأقل في عصر الهواية كان اللاعبين غير محرومين من العمل وفي نفس الوقت يمارسون هوايتهم, فإن أتى راتب أهلا وسهلا وأن لم يأت فهي في النهاية هواية, أما الآن فقد أجبروا على عمل واحد, ومنهم من اختار كرة القدم كلاعبين محترفين وللأسف الشديد أنهم أصبحوا محترفين (شكليا فقط) أما على أرض الواقع فالسلطة ومكالمات (أبناء العمومة) هي من تتحكم في احترافيتنا!!
تحت السطر
*أحترم وأقدر الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف وأحترم تاريخه المشرف، ولكن هذا القرار ليس له علاقة بالاحتراف بتاتا.
*كلما أحسسنا أننا تقدمنا خطوة للأمام كرويا واحترافيا صدر قرار يعيدنا للخلف عشرات السنين.
نقطة تأمل
يمكن للإنسان أن يصعد أعلى القمم، لكن لا يمكنه البقاء هناك طويلاً.