اليومين هذي توافق طلوع النجم السابع
وهو آخر نجوم السبّع (مجموعة الدبّ الأكبر)
ونجوم الخامس والسادس والسابع مشهورة عند أهلنا
الخامس مشهور بالبيت المتداول (البل تباكى من طلوع الخامس، الليل ومد والنهار شامس)
وهذا يطلع حول 10 من شهر سبتمبر الميلادي
وبعده بعشر أيام تقريباً يطلع السادس ويصفونه عندنا بأنه (جنّة بين نارين) لإعتداله جوه بالنسبة إلى مايسبقه ومايليه. وقد إنتهينا من السادس ولاحظنا إعتدال جوّه
ويأتي بعده ب 13 يوم تقريباً حول الثالث من شهر أكتوبر النجم السابع ونحن نعيش الآن فترته
وفيه شدة حر ورياح نشطة مثيرة للأتربة وتسمى فترة السابع (القعاقيع)
وحسبما عاصرت في مناطقنا من جدة إلى المدينة مابين السواحل والمرتفعات
فإنها تتميز برياح سموم شرقية تكون في فترة الصباح من الساعة التاسعة حتى الزوال تقريباً
ومع الظهيرة تتحول جنوبية شرقية ثم جنوبية ثم غربية نشطة ومغبرة
ثم مع إقتراب العصر تتحول إلى شمالية غربية نشطة ومغبرة
وتتميز كذلك بظهور المعاصير (الدوامات)
وهذا الإلتفاف في الرياح يدلنا على وجود منخفض سطحي مركزه يتوسط بين السواحل والجبال
وبتفصيل علمي أكثر .. شرق المرتفعات في هذه الأيام يبدا بالبرودة ليلاً مما يرفع قيم الضغط
بينما مناطقنا التي ذكرناها لا تصلها البرودة بسبب المرتفعات وبسبب قربها من البحر
وفي ساعات النهار، الشمس تستطيع تسخين مناطقنا بسرعة أكبر مع بداية النهار بينما مناطق شرق المرتفعات تملك خزينة برودة تقاوم بها الشمس.
وهنا تحدث الفوارق الحرارية فالبحر لن يسخن كثيراً بسبب خصائص المياه ويبقى على درجة حرارة مقاربة لدرجة حرارة شرق المرتفعات
والمنطقة في الوسط بين البحر والمرتفعات تكون قد سخنت جداً وأنخفض ضغطها مع تقدم ساعات النهار
وتصبح منطقة ذات ضغط منخفض واقعة بين منطقتين ذات ضغط مرتفع، فتهب الرياح بإتجاه مركز المنخفض السطحي من جميع الجهات بشكل دائري إلتفافي.
راقبوا في الأيام القادمة كيف تكون أسخن منطقة في الجزيرة العربية هي التي تقع من مكة وجدة إلى المدينة
فترة القعاقيع (السابع) هي آخر الحر ويبدأ بعدها الوسم
وتستمر من أسبوع إلى عشرة أيام تقريباً.
والله أعلم.
بالنسبة لتوقعات الغد نشاهد ظروف جيدة على الخرائط للمنحدرات الغربية لمرتفعات عسير
(مناطق ملفتة من محايل حتى المخواة مروراً بالعرضيات)