لماذا نرضى بالصمت أن يسود في لحظاتنا وأوقاتنا....
هل حقاً عندما نصمت نكون عاجزين عن الكلام أم أنَّ الكلام بقواميسه قد انتهى من عوالمنا ، أم أننا نرضى بالهزيمة فلا نقوَّى على الكلام ، أم أننا نخاف من كلامنا أن يجرح الآخرين فنضطر للسكوت ، أم أننا نخشى ألاَّ تصف كلماتنا الأحاسيس التي نحملها للآخرين فنصمت مجبرين على ذلك لحجةٍ مفادها (( أنَّ الكلمة تعجز أحياناً عن البوح بحقيقة المشاعر والأحاسيس ))
إذا لم تكن تلك المواقف تفسيراً واقعياً للصمت ....فما هو إذاً...؟؟؟!!
ولماذا نشعر دائماً أنَّ الكلام يهرب منا عندما نحتاجه ،ولماذا عندما تحترق الأشواق وتذوب الأحاسيس مصهورةً في بوتقة المسافات ، نصرخُ على شواطئ الحرمان عجزاً منا عن الكلام.....
ولماذا عندما نصل إلى مفترقٍ في الطرق ونضطر للاختيار والاحتيار نلجأ للصمت دونما الكلام.....
عندما أصمت فهو اختياري لأنَّي أعرف أنَّ كلماتي لن تصف أحاسيسي إليكِ ..وعندما أتكلم فهو اختياري أيضاً كيف لا وأنا أحبكِ .....................
فعندما يسود الصمت فهو صمت الكلام فقط لكنَّ الأرواح لا تصمت وإن صمتت فالأشواق لا تصمت وإن صمتت فالعيون لا تصمت وإن صمتت فإن قلبي لن يصمت فهو مع كلِّ نبضة يقول أحبَّكِ أحبَّكِ أحبَّكِ أحبَّكِ أحبَّكِ أحبَّكِ أحبَّكِ أحبَّكِ أحبَّكِ أحبَّكِ أحبَّكِ....
ولن يصمت قلبي عن النبض بحبكِ إلاَّ مع موتي .......