مشششاعر للبيع ..
بسوق الحياة سلع كثيرة ،، مختلفة ،، ومتنوعة ،، غالية وذات جودة عالية*،، رخيصة ،، رديئة ،، مزيفة ومقلدة ،، أصلية لامثيل لها ،، كثيرة هي هي السلع التي تباع وتشترى وكثرهم البائعون والمشترون وقد كان هناك سابقامايسمى بالمقايضة وهي أن من لايملك النقود وغيرهم يبيع شيئ مقابل أخذعوضا عنه شيئا أخرمن البضائع
أما بوقتنا الحالي فالبيع والشراء بضاعة مقابل نقود ،، ونقود مقابل بضاعةهذا أساس البيع والشراء وهذاأمرا إعتياديا ومقبول ولكن هناك أمرا وللأسف الشديد أصبح البيع والشراء فيه مؤلم ،، أجل فهن اكمن يبيع مشاعره ليشتري مشاعرأخرى بأثمان مختلفة*نعم هناك مشاعردوما معروضة للبيع والشراء من قبل أشخاص تجردوامن الأحاسيس القلبية ،، العطف والرحمة ،، قلوب لاهم لها سوى الدنياأصحابها ضمائرهم نائمة ،، ميتة ،، خائنة ،، ظالمة والبعض مجبرعلى البيع هذه المشاعرالمعروضة للبيع سمح من باعها لغيره أن يسلب منه راحته ،،أمنه ،، سعادته
ومن تلك المشاعرالمعروضة للبيع والشراءمشاعرتباع وتشترى من أجل مخدرات وأهلهامشاعرتباع وتشترى من أجل غدروخيانة بلحظة ضعف*مشاعرتباع وتشترى من أجل سرقة وقتل وإجرام مشاعرتباع وتشترى بتفاهات وأموال زائلة مشاعرتباع وتشترى من أجل لحظات لهوا وسكرة وليالي*بالمحرمات غامرةمشاعرتباع وتشترى من أجل كسب رضاء الغيروالأقوى مشاعرتباع وتشترى بدون مقابل وبدون مبالاة معروضة لمن لايستحقها مشاعرتباع وتشترى من أجل نفاق وكذب ومصالح عابرة ومؤقتة مشاعرتباع وتشترى بلحظة يأس وحزن لمن يستغل ضعفها بحجة الإنقاذمشاعرتباع وتشترى من قهرظلم وجوع وفقرمشاعرتباع وتشترى من أجل غدروطعن بسكاكين الشرف القاتلة مقابل ثمن غالي هوالسترمن الفضيحة مشاعرتباع وتشترى والسبب أصحابها تركوا أبواب قلوبهم مفتوحة للجميع دون التأكد من صدق محبة تلك القلوب وإخلاصها*مشاعرتباع وتشترى بوحدة غربة وبعدها*مشاعرتتألم وتهان مقابل جحدان ونكران وتجاهل مشاعرتباع وتشترى مقابل إرضاء وإشباع شهوات النفس والثمن ذلها
كثيرة كثيرة هي المشاعرالمعروضة بسوق الحياة للبيع*وكثرهم من يبيع مشاعره بعد أن إشترى غيره منه ستره ،، أمنه وراحته فباعها بكل قهرمجبرعلى ذلك والبعض هو من يسعى دوما لبيع مشاعره بأثمان مختلفة دون مبالاة*
ألا هذه الدرجة أصبحت المشاعررخيصة وصارمن السهل البيع*والشراء فيها ..؟
ألا هذه الدرجة صارالأمرسهلا بالتفريط بهذه المشاعروراحتها*من أجل إرضاء من لايستحق أن نمنحه إياها ..؟
ألا هذه الدرجة تغيرالزمن وأصبحنا نعيش بزمن كل من فيه وحوش أم ماذا ..؟
ألا هذه الدرجة وبكل سهولة يتجرد الشخص من مشاعره الحنونة ،، الرحيمة*،، الرقيقة ،، المحبة ،، الصادقة ،، ليستبدلها بخداع وكذب ،، قسوة وجفاءألا هذه الدرجة يتجرد المرء من إنسانيته ليصبح ذئبا بشريا لاهم له سوىالنهش بأعراض المسلمين من أجل لحظة سكرة عابرة ..؟
ألا هذه الدرجة صارت المشاعررخيصة لنسمح للغيرقهرها*وذلها وسلب راحتها وأمنها ؟؟
إلى كل هؤلاء وغيرهم ممن عرض مشاعره للبيع واشترى أشياءأخرى زائلة ،، مغضبة لله عزوجل*أما آآآن لكم التوقف عن هذاالبيع والشراء بتلك المشاعرالمسكينة*الضعيفة التي البعض من أصحابها أجبرتموه على بيعها*ليقضي على فقره ،، ليؤمن لأولاده المؤى والمسكن ،، والبعض ليسترفضيحة سببها لهم ذئبا كان جائعا والأخرليرضى عنه الغيرويرتاح*أوقفوا هذاالبيع والشراء واجعلوا شعاركم دوما
*عفوا .... وعذرا مشاعرنا ليست للبيع فهي غالية عندنا*
لنحافظ على شعورنا ومشاعرنا فما عندنا يكفينا*من الشيم والقيم ،، المشاعرالنقية والطاهرة ،، الصادقة والمخلصةالحنونة والرحيمة ،، تكفينا كل تلك المشاعرولسنا بحاجة لبيعهاأبدا أبدا فمشاعرنا ليست للبيع ولن نبدلها بمشاعرأخرى تجردنا من إنسانيتنا
العرض العادي
