السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
السلام ...{ في القرآن
ذكر بعض المفسرين أن السلام في القرآن على خمسة أوجه :
الوجه الأول: السلام: اسم اللَّه تعالى.
اسم من أسماء الله عز وجل
فذلك قوله في آخر الحشر:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ }
يعني: الله هو السلام.
وقال في المائدة:
{يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ }
يعني: دين الله الإسلام.
وقال في يونس:
{وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ}
يعني: إلى جنة الله.
وقال في الأنعام:
{لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ}
يعني: جنة الله عند ربهم.
الوجه الثاني: السلام: يعني: الخير.
فذلك قوله في آخر الزخرف:
{ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ }
يعني: وقل خيرا.
وقال في آخر الفرقان:
{ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }
يعني: ردوا خيرا.
وقال في القصص:
{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }
يعني: ردوا خيرا.
وقال في سورة مريم قول إبراهيم لأبيه:
{ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي }
يعني: رد خيرا.
وقال في هود:
{وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ }
يعني: قالوا خيرا، فقال إبراهيم: "سلام". يعني: خيرا.
الوجه الثالث: السلام، يعني: الثناء الحسن.
فذلك قوله في الصافات:
{ سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ}
يعني: الثناء الحسن يقال لنوح من بعده
وقال:
{سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ }
يعني: الثناء الحسن يقال لهما من بعدهما.
{سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ }
. يعني الثناء الحسن، "كذلك نجزي المحسنين"
وقال:
{ سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ }
يعني: الثناء الحسن.
الوجه الرابع: السلام، يعني: السلامة من الشر.
فذلك قوله في هود لنوح:
{ قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ }
يعني: بسلامة من الشر، من الغرق وغيره.
وقال في الأنبياء:
{قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ }
يعني: سلامة من النار وشرها.
وقال في الواقعة:
{فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ}
يعني: سلم الله لهم أمرهم، حين تجاوز عن سيئاتهم وجزاهم بإحسانهم.
وقال في الحجر:
{ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ }
يعني: سلم الله لهم أمرهم.
وقال في ق:
{ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ }
الوجه الخامس: السلام،
يعني: التحية التي يحيي بها المسلمون بعضهم بعضا، وهي تحية أهل الجنة.
فذلك قوله في سورة النور:
{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً }
يعني: ليسلم بعضكم على بعض،
وقال في الرعد:
{ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ *
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }
· الوجوه والنظائر في القرآن العظيم، لمقاتل بن سليمان البلخي .
· نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر - جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.
· قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم - الحسين بن محمد الدامغاني.
· الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري.
· تفسير القرآن العظيم -ابن كثير
· تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي
· معاجم اللغة