أضع بين أيديكم خاطرتي المتواضعه.. بإنتظار نقدكم وتفاعلكم..
مع بزوغ أول نجم بالسماء ومع بدء تسرب الظلمة إلى غرفتي من
خلال نافذتي الصغيرة… أجد أن ليلي ما عاد كما كان …
وأن نفسي باتت مثقلة بالهموم …محملة بأنواع الشجون والأحزان
وربما الفرح في آن واحد … أجد فكري يسرح بي إلى عالم مضى
على رحيله أزمان عالم أعرفه … نعم أعرفه … وبت أحاول تناسيه
عالمي الذي عشته معك … سنيني التي أضعتها سدى … أتعرف
يا من كنت في يوم من الأيام شمعة تضئ ليا دربي … تدخل الأمل
والسعادة في نفسي … تسعى وبجهد لكي تزيل همي وكدري …
بت اليوم لا شيء ما عدت ذلك البريق المحَمل بالنور ولا تلك النفس
التي كنت أتلذذ وأنا أتكلم معها عن ما سنفعل … عن ما يخالجنا
من فرح وسرور … حزن و اكتئاب … بت لا شيء على الإطلاق …
نعم لا شيء ماذا أصابك أهي الأيام أم ماذا … أين ذلك المرسى
الذي كنت ألجئ إليه ما أن تغدر بي تلك الأمواج …
أين ذلك الشاطئ الذي طالما وددت العيش فيه بعيداً عن البشر لأكون
ملك لك ولك وحدك … أين تلك الرمال التي لطالما بنينا عليها أحلامنا …
بيتنا الذي سيجمعنا يوماً ما … أأتت عليه الرياح ودمرته … أم انه
كان حلماً قد عشته فترة من الزمن و هاهو الآن ينجلي ويختفي …
يسافر للبعيد …
لقد أذقتني المرارة بكل أنوعها … وقد اكتفيت نعم اكتفيت وما عادت
ذكراك تؤلمني … فقد أصبحت من الماضي البعيد …
أو لا تدرك ذلك … أما زال عقلك يرفض هذه الحقيقة … أما زالت
نفسك تأمل وتتوق لعودتي لك مرة أخرى …لا نعم لا لم يعد لك
قيمة عندي … لم تعد ذلك الأمل الذي انتظرته طويلا … لم تعد ذلك
المرفأ الحاني الذي طالما حلمت المكوث فيه للأبد … لم تعد
ذلك الفارس الذي انتشلني يوماً ما… من دنيا الكآبة … و حواني
بين يديه … وأحاطني بالحب والحنان لقد انتهت كل تلك الأيام
وانقضت وولى زمانها فقد قطعت أخر شراييني وساهمت في تدفق
الدم حتى آخر قطرة … وبذلك أزلت كل ذكراك … وكل ما يربطني
بك ولم يبقى منها شيء … وأنت إلى الآن لا زلت تتصرف كالصبيان …
ألم تدرك بأنك قد انتهيت ولم يعد لك مكان بقلبي … ألا زلت كما
كنت … أفق من سباتك العميق ....
ما عادت مغامرتك الأولى تلوى الأخرى تعني لي شيء …
أولا تدرك بأنك قد كشفت لي معاناتك وضعفك … وبأنك تعذب نفسك
وتسهم في موتها … أما آن الأوان لتبحث عن ذاتك … لتبدأ من جديد …
إلى متى سيظل قلبك المريض يتلذذ بتعذيب نفسه …ظناً منه بأن غيره
من يتعذب … صدقاً فعلى الرغم مما حدث … لا زلت أشفق عليك
وانتظر لحظة عودة الروح لذلك القلب الذي طالما كان ..؟؟؟!!