,
هرم مقلوب رأساً على عقب صعدتُ إليه بكل ما أوتيّة من قوه أتسلق وأتسلق كيّ أصل
إلى قمته البعييده ، لم أنظر إلى الأسفل ولم أتفقد المشاهدين ، لا أنصت ولا اسمع أحاديثهم
الارتجاليه والإعتباطية مجرد أنني منهمكه وأصُب كل جُهدي المضأعف كيّ لا أخذل نفسي
لم أفكر بمن حولي ولم افكر هل وصولي الى الذروة يسعدهم أم لا , جّل أهتمامي هو إرضاء
ذاتي الحقيقيه بعيداً كل البعد عن إرضاء ذوات لا تمت لـ ذاتي بأية صلة قرابه ، فها أنا أرتفع
رويداً رويداً مبتسه ... مرحاااا .. أوشكتُ على الوصول نعم أنني أقترب جداً من قاعدة الهرم .
ماذا !! هل انا قلت قاعدة الهرم .؟ كيف ذلك ؟ كيف أصل الى القاعدة وفي الوقت ذاته ارتفع
للأعلى ! لابد ان هنالك خلل في المسأله ! لا لا أصدق ذلك . ! كيف بذلت كل ذلك الجهد على
لا شيء مجرد أنني أترقب للوصول ل قاعدة الهرم لا لقمتها الشامخه ! هل انا بهذه السذاجة
اتحرك وأجهد نفسي كيّ أرجع للوراء بدلاً من المضيّ قدماً ! ك الرجل الذي يجلس على كرسيّ
هزاز يبذل جهداً وان كان بسيطاً ل يهز كرسيّه ولكن في نهاية المطاف لم يتحرك من مكانه
واقف لم ينجز عملاً ملحوظاً يًشكر عليه .! نعم انني ك هذا الرجل لا أفقه شيئاً لم أخطط ولم أنقب
عن الشكل الهندسي للهرم !
لا داعي للقلق ، ف احياناً النزول للأعلى والوصول للأفضل أسهل بكثير من الصعود للأسوء
والمضيّ نحوه ! يا لها من كلمات مدججه بالتفاؤل ومفعمه بالحيّويه وحب الإستئناف . لن أقف
مكتوفة الأيدي بل سأسقط إلى أعلى الهرم أي إلى قمته . !!
نعم .. السقوط إلى أعلى الهرم ! كان ذلك جداً سهل ف أنا لم ابذل جهداً مضاعفاً ولم اتصبب عرقاً
ولم يُضمأني العطش أنما أحسستُ بنسمات بارده حين سقوطي لقمة الهرم وذلك يُشعرني بسعآدة
غآمرة ممزوجة بربح ساحق .. إذا ً هذه كانت توليفة رائعة تشمل عدة أمور إيجابيه منها أنني وصلت
للهدف دون أشغال شاقة وأيضاً أبدلتُ الحزن بالسعادة وأيضاً تعلمتُ أن أخطط وأدرس مساري جيدا
قبل الشروع فيه وأخيراً تعلمتُ أن ليس كل ما هو أفضل يتطلب مني جهدا مضاعفاً قد يكون العكس
صحيحا ً !
أيها القأرئ , أتمنى ايضاً اقول ايها المستمع المنصت .. لكن نكتفي بالأولى :)
اذاً أيها القارئ .. حذاري أن تقف مكتوف الأيدي أمام طريق خأطئ قد أنخرطت
إليه دون دراسة مسبقة , فقد يكون هذا الخطأ طريق سهل للوصول إلى الـ ما هو
صحيح . !
فكنُ تواقاً وصبوراً وحليماً , ف الحلم لا يكون الا بالتحلم . :)
نعم .. أنا كثيراً أخطئ وكثيراً أبدل الحق بالباطل دون علم ، لكن في النهاية
الحياة تجارب ، ف لولا وصولنا إلى قاعدة الهرم لم نتعلم الوصول إلى قمتهاا !
كنتُ أنا أخاطبُ عقولاُ نيّره ، ف حبذا أن لا اجد عقولاً مضلله تعلم ولا تعمل .
شكراً \ ريم العتيبي ،