بعيداً عن ( إبداعُ كَامرَتُكِ ) .. إنكِ تَشعري .. وفي لحظة من لُحَيظات الزمن ..
وفي ظروف معينة .. تشعري بسعادة غامرة تتغلغل بين أضلعكِ .. سعادة غريبة
لم تعهديها من قبل .. سعادة تطيرُ بكِ فوق في السماء ..
وتسبح بكِ في فضاءات لا حدود لها .. تشعري وكأنكِ طير أبيض ترفرفي بجناحيكِ
في الفضاء الرحب وتنتقلي كالفراشة من زهرة لأخرى .. ومن حديقة لأخرى ..
لتري بنفسك حقيقة هذا الجمال في مدينة ( دُبَي ) ..
وواقع هذه السعادة التي تسمعي عنها ولم تريها بعد على حقيقتها ..
بل وحتى حينما تكوني بمفردكِ .. وحينما تريدي ان تأوي لفراشك لتخلدي للنوم
تجدِ نفسكِ أحياناً ومن خلال هذه الرحلَة لـ ( دُبَي ) بتلك السعادة تقترب منكِ!!
وبتلك المشاعر الحلوة تلامس وجدانكِ أكثر فأكثر .. ولا تملكي حينها ..
سوى أن تنكمشي إلى نفسكِ .. وتضمي نفسكِ بنفسكِ كدليل ورغبة منكِ ..
في أن تحتوي نفسكِ ..
أو بالأحرى أن تحتوي تلك المشاعر الجميلة بداخلكِ .. خشية أن تذهب عنكِ ..
أو أن يأتيكِ من يفسدها عليكِ .. ويأخذها منكِ وأنتِ في قمة احتياجكِ الشديد ..
لذلك الحنان والإحتواء والعاطفة؟!
إنها ولا شك مشاعر غاية في الجمال .. قمة في السعادة .. روعة في الأجواء
وأنتِ قُبالة ذلك الشَّاطِيء النظيف ترسمي بأناملُكِ الرَّقيقة بعض المجسّمَات ..
وتخطِّي ( أسمُكِ ) على شاطئه بأحرُف من مداد .. لكن خوفُكِ من أن تُمحَى
معالمه بعد أن يأتيكِ المَد والجَزر .. أو الموج حسب تعبيرُكِ هو مايُقلقكِ!!
والأجمل من ذلك كلّه حينما تجمعِي بيدَيكِ تلك ( الأصدَاف ) البحريَّة الرَّائِعَة ..
وتفتحيها بنفسُكِ لترِي ما بها من أحياء .. تؤكِّد عظمة الخالق سبحانه وتعالى!!
نعم .. تريدي بكل صدق وأمانة ..
من يشارككِ هذه الأجواءُ اللطيفة قُبالة البَحر .. ليس مجاملة أو إرضاء لكِ ..
بل احساس مشترك منه هو أيضاً .. وشعور صادق أن سعادته هو بمفرده ..
سوف تظل منقُوصَة ما لم تجد سعادة أخرى تشاركها إياها .. ولكن ليس أي سعادة
انها سعادتكِ أنتِ أستاذه ( مـَــلاك ) ايها الأمل الذي تنامي على نغماته العذبة
وتحيي على صوته المغرد الذي يُطربكِ كل صباح حينما يُطل عليكِ من نافذة حجرتُكِ
وكأنه طائر جميل يقول لكِ إنهضي من فراشكِ .. كفاكِ دلعاً ودلالاً!!
أقبلي بنفسكِ على الحياة .. أنظري ما فيها من جمال..إستشعري ما فيها من عظمة
الخالق عز وجل؟!
وحينما تتثاقلي .. حينما تتأخري في نومكِ .. لا تشعري بهذا الطائر الجميل ..
الذي يرمز لشيء جميل بالنسبة لكِ .. لا تشعري به إلاّ وهو يقترب منكِ وبيده
وردة ناعمة غاية في الجمال ذات رائحة مميزة أنتِ تحبيها ..
لا تشعري به إلاّ وهو يقترب منكِ أكثر وأكثر ويُداعبُ بها وجنتيكِ ويقربها من أنفكِ
كي تشمي رائحتها العطرة بنفسكِ .. كي تري جمالها الأخَّاذ بعينيكِ لا بعيني غيركِ
هذا إن لم تسمعي منه كلمات عذبة .. تُشعركِ بقيمتكِ وأهميتكِ لديه؟!
حينها ومن فرط سعادتك لا تشعر إلا بتلك السعادة ترتسم على شفتيكِ ..
وتتمني لو أن كل الصباحات كصباحكِ هذا .. ولو أن كل السعادة كتلك السعادة
التي تعيشها الآن أقصُد في ( دُبَي )..
ولو أن هذه الأجواء الرائعة تدوم بل حتى وأنتِ مغمضة عينيكِ لم تفتحيهما بعد
حينما تشعري ولو مجرد شعور .. أن من حولكِ قد بدأ يتوقف ..
عن تلك اللمسات الحلوة..والكلمات الجميلة..حينما تشعري أنكِ سوف تفتقدي
هذه السعادة الوقتية حينها ربما قلتِ له ودون مقدمات أكثر أكثر لا تتوقف أرجوك
لا تسألني عن شيء أبداً ولا تنتظر رداً مني فقط دعني أستمتع بسكوتي وأنت معي
دعني أسافر وأرحل بعيداً مع أحلامي .. دعني أجوب عُباب البحر ..
وأتنقلُ بينَ المرُوج الخَضْراء .. بل ودعني أحلِّقُ في السماء بين السُّحب والغيوم ..
ودعني افكر في اللاشيء لأنني هكذا أريد؟!
/
/
إنتـَـــر
كم هو صعبُ ُعليّ..
أن أصِفُ مشاعري..
أن أتحدثُ عن سعادتي..
وأنا أراكَ أمامي ..
حقيقة قَاطِعَة..
لا يُخَالجُها شكُ ُ..
وواقعُ ُحتمي..
لا حُلماً كاذباً؟!
/
/
ولكنني
أمام لحظة سعيدة كهذه..
ومع أجواء رائعة كتلك..
لا أملك..
سوى أن أشكر ربي..
لأن أعادك سالماً غانماً؟!
/
/
أقول ذلك..
لأنني حينما عرفتك..
عرفتك إنساناً..
وليس أي إنسان؟!
عرفتُك حباً..
يصعب على النسيان؟!
عرفتكَ دُنيا..
بكل ما فيها من أمان؟!
والله المُستعان؟!
.