أعتقد والحديثُ لكِ أستاذه (رِيْم) أن العودة مجدداً للموضوع بعد أن شاركنا فيه
للمرَّة الأولَى تعتبر حَق مشرُوع ليس لي فَحَسب أنما لكُل الأطراف الآخرين ..
وأن هذه التجارب التِي نَمُرُّ بها من حينٍ لآخر .. ومع ( المَرأة ) بالتَّحدِيد ..
سواء في منازلنا مع أسرنا مع من تربُطنا بهم صِلَة علاقَة في العمل أوغيره
أعتقد أن مثل هذهِ التجَارِب والخِلافَات ..
تجعلنا في حال إحباط..الأمر الذي يجعلنا حساسين تجاهُهَا وأقصُد ( المَرأة )
ولكن ربما لأنها عزيزة وغالية .. ربما كانت هي ضحيَّتنا الأولى ..
التي نفشُّ فيها خِلقنَا من أول لقاء لنا معها .. أياً كانت نوعية هذا اللقاء
على اعتبار انها هي التي تفهمنا .. هي التي تُقدِّر موقفنا ..
هي التي تَتحمَّلنا .. وهي التِي لا يمكن ان تزعلُ منا ..
وهذا هو المهم في الموضوع؟!
وحقيقة الأمر ان الرَّجُل منا وهو في مثل هذه الحال لا يُلام خصوصاً إذا كان
مُحاطاً بإحباطات متعددة .. بخيبات متواصلة .. بإنكِسَارَات مَرِيْرَة ..
بأنه لا يستحق ما يحدث له من معاملة مُجحِفة وتجاهل!!
والتجاهل هنا لا يكون بالمقاطعة عن الحديث والإمتناع عن التواصل أبداً
ولكن التجاهل قد يحدث عن طريق التقليل ..
من صدق مشاعرك تجاه الطرف الآخر .. لدرجة تشعرك أنك أنت الملام دوماً
وأنت من يجب ان يُغيِّر سلوكه وأنت وأنت إلــــــخ!!
ولكن الألم الآخر الذي نشعر به كَرِجَال من قِبَل ( المَرأة ) وبجانب إحساسنا
بأننا مُهمَلُون أو هَامِشيُّون ..
أو أننا لا نعني ذلك القدر من الأهمية بالنسبة لمن نحبهُن
من زِيجَاتُنَا من شَقِيقَاتُنَا ومن صَدِيقَاتُنَا أسمِيهُن مَاشِئْتِ؟!
ان الألم الآخر هو أننا بعد وقت قصير وقصير جداً نشعر بأننا المخطئون في حقهن
بأننا سوف نكون السبب في خسارتهن أو فقدهن أوزعلهن منا ..
وهذا ما يجعلنا نبحث عن الأعذار الواحد تلو الأخَر كي نعود اليهم مرة أخرى
حتى لو تطلَّب الأمر الاعتذار منهن .. ليس لأننا أقل شأناً منهم مُستَحِيْل!!
ولكن لأننا نحبهن بصدق ولا نتصور بيننا وبين أنفسنا ..
أننا سوف نخسر هذه العلاقة الوِجدانيَّة القوية الصادقة ..
أو تكون سبباً في خسارتها؟!
ولأن المسألة متعلقة بالمشاعر والأحاسيس والعواطف الجَيَّاشَة ..
فكل شيء جائز وكل شيء قابل للتبرير .. بل وحتى قابل للمفاوضة ..
ان لم أبالغ في ذلك ؟!
لأننا لا نريد ان نخسر أعز ما نملك ..
وأصدق ما نشعر به من تجارب حلوة لا تعوض بل إننا نحرص وبكل ما نملك
ان نتمسك ولو بخيط رفيع يبقى على ما بيننا مع (المَرأة) مهما كانت صِلَة قرابتنَا
من حب وود وتواصل .. خصوصاً حينما نعرف أننا لا نتعامل مع اي ( أمرَأة )
بل مع انسانة تستحق ان نتمسك بها .. أن نُحافظُ عليها .. انسانة تستحق ..
ان نحزن من أجلها حينما نخسرها .. أو مجرد شعورنا أننا سنفتقدهَا؟!
/
/
إنتـَــر
هي الحقيقة..
كل ما أوِدّ أن تُصارحني بها..
تُخبرني إيّاها..
مهما كانت مؤلمة؟
مهما كانت مُتعبة؟
لا أن تتجاهلني؟
لا أن تستخفُّ بي؟
لا أن تجعلني..
في حيرة من أمري
لا أن تتركني..
أتخبّطُ في تساؤلاتي؟
/
/
كان بإمكانك..
أن تخبرني بالحقيقة..
لاسيما وهي لديك..
لا أن تحجبها عني..
وكأنها لا تعنيني..؟!
وكأنه حرام عليّ ..
سماعها منك؟!
أو من غيرك؟!
/
/
كان بوسعك..
أن تطلعني على الحقيقة..
في أدائها..
دون تأخير..
كما هي ..
دون تزييف..
لا أن تتركني..
أعيشُ وهماً..
ليس له نهاية؟
لا أن تجبرني..
في أن أبحث عنها
لدى غيرك..
فآخذها منهم..
ناقصة..
مشوهة..
مبالغاً فيها..
فتسيء لي ولك ..
فهل يُرضِيك؟!
/
/
كان بإمكانك..
أن تخبرني بمشاعرك..
كما تحسها أنت..
أن تبوح بها لي..
دون حرج..
دون تردّد..
وأنا سأتفهمها..
سأقبلها بصدر رحب..
مهما كانت..
حتى لو كانت ضدي؟
ضِد مشاعري؟
ضِد ما أحلمُ به؟
من زمنٍ طويل؟!
المهم أن تُريحني؟!
/
/
كان عليَّ..
أن أعرفها الآن..
في وقتها..
وقت حاجتي إليها..
كي أعرف من أنا؟!
قبل فوات الأوان؟!
قبل ان أخسَر نفسي ..
وأخسرك؟!
/
/
فإلى متى..
نظل نُخفِي الحقائق..
ومعرفتها نِصْف الطريق..
لتقدمنا ..
ونجاحُنَا!؟
لسعادتنا ..
وإبتسامتنا؟
بل مصدرُ راحتنا؟!
/
/
إلى متى ..
نُداري حبَّنا؟
نتجاهل مشاعرنا؟
نكتب آهاتنا؟
نُخفِي دمُوعنا؟
نُكابر واقعنا؟
إلى متى..
ونحن الحقيقة نفسها؟!
.