بســــم الله الرحمــــن الرحــــيم
تواعد شاب وفتاة على معصية الله على مرءى ومسمع من الله ,فركبت معه في سيارته ،كانت ضحكات لكنها حذرة ،وقلوب وجلة ،خوفاً من الناس و في ظل أمراً من رب الناس سبحانه ،وبعد أن أقنعها بأنه شغف قلبه بحبها ،وأنه طار هيماناً بها وقلبه مشتاق لها وساعده ثالثهما الشيطان ،فوافقت بعد خوف وتردد ،بعد أن أقنعها بأن السيارة لا تصلح للقاء ،لأن الناس حولنا والسيارات ، وبعد الخوف والتردد والإلحاح وافقت ولكن بشرط أن يذهبا إلى مكان آمن ،لأنها كانت تحس بخوف ،مكان آمن لا يراهما فيه الناس ،فستغل تلك المبادرة وقال مستهتراً وبحيلته متظاهراً بثقته ،قال: مكان لا يرانا فيه الناس… والله لأخذك إلى مكان ..(ثم تبرأ منه لسانه) قال: مكان لا يرانا فيه الناس والله لأخذك إلى مكان الله ما يرانا فيه…
} ولا تحسبن الله بغافل عن ما يعمل الظالمون {
انظري اخيتي أين أوصله الشيطان ،ربى كلمة يقولها المرء لا يلقي لها باله يكتب الله بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه…
((والله لأوديك لمكان الله ما يرانا فيه)) فمن سمعه؟ سمعه الله جبار السماوات والأرض الذي يراه ،الذي حرك قلبه ،وأجرى دماه ،سمعه الجبار الذي خسف بقارون ،سمعه الجبار الذي أغرق فرعون ،فأطلق الجبار مداهمة تحركت من فوق السماوات ،فإذا بها مداهمة لا تأخذ الأجسام بل تأخذ الأرواح.
فلما استخفيا من الناس ،وآمنا من مكر الله وتوارت عنهم أعين الناس ،ظنا أن لا رقيب ..
} وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيراً مما تعملون {
لما خلع ملابسه فإذا به يخر من طوله ،أوقف الله قلبه وعطل أركانه وأخرس لسانه ،فإذا به يخر منكباً على وجهه عليها ،قامت تقلبه يمنة ويسرة ،تلمس نبضه تحس أنفاسه ،لا أنفاس ولا نبض ،فإذا بها كالمجنونة صدمت بصعقة كالصاعقة ،نزلت عليها من السماء خرجت ونسيت نفسها عند الناس ،وهي تصرخ بعد أن مات وهي تقول: ((يقول ما يشوفه أخذ روحه..يقول ما يشوفه أخذ روحه…
من شريط (وغارت الحور..للشيخ عبد المحسن الأحمد)
أنصحك أخيتي بالاستماع إليه
أختك
أسـ الأمل ـيرة