ثرثرة رجلٌ يائس
سيدتي.... إسمعيني جيداً....لآخر مرة :
أنا لستُ طفلاً أحمقْ
وروُدكِ الحَمراء تغُريهِ !!
أو إبتساماتكِ الكاذبـــــــــــــــــــــــة تشتريهِ
أو عباراتكِ المنمّقة ..... تغميهِ !!
فأنا لا أتــــــــــأثر وبصراحة
بجميعَ عباراتكِ التي تسمعيني إياها
أنا شاعرٌ لا يبحثُ عن إمرأةٍ تمارسُ المجُاملات
كعادةٍ يوميةٍ لها ........ !
وإنما أنا شاعـــــــــــــــــــــرٌ يبحثُ عن إمرأةٍ صادقةٍ
تمنحهُ الحبَ والحنانْ
فينامُ بين ذراعيها
كطفلٍ حقير.............
نالَ عقوبة المخالفة منها
فبكى على صدرهـــــــــــــــــا الدافئ
فأخذت تلقي بيديها الناعمتين على خــــــــــــــــــــــديهِ....
سيدتي
من زمان وأنتِ تتكبرين !
ومن هنا أقولُ إليكِ
سيدتي
أنا لستُ مسكيناً جائعاً
حتى تحاولي أنْ تتكبري عليهِ
فأنا كبريائي يمُنعني منْ مصارحتكِ
وأنا كبريائي فوقَ كلَ شئ
سيدتي
إن رجوعي إليكِ
ليس تنازلا
وإنما هو فرصة أخرى
كي تفيقي
من جنونكِ الفاضح !!
فليسَ هناكَ بوناً شاسعاً بيني وبينكِ
كل ما في ألامر
هو إنني شاعرٌ
وأنتِ أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــث ى
وأنا أعرفُ حقَ المعرفة
إن كلَ قصيدة أو خاطرة أكتبها هي أنثـــــــــــــــــــــــى !
فما بالكِ سيدتي
بشاعرٍ خاضَ في شعر النساء
خمسون عاماً ؟
سيدتي
هذهِ هي بلادتي
ثرثرة رجل يائِس !!
سيدتي
أيتها المُتكبرة بعينيها
تتشمتين من رجوعي إليكِ ؟
أفعلا تتشمتين ؟
أعلمي سيدتي
إن رجوعي إليكِ ليس إشتياقاً
وإنما هو عطفاً عليكِ !
إبراهيـــــــــــــم الساعدي
شاعرٌ وكاتبٌ عراقي