إنها العواطف إنها القلوب إنها الأحاسيس والمشاعر وان شئت فسمها كما أسميتها ( القناعات اللاشعورية ، الذوات المسلوبة) هكذا أقول وذاك قالوا ولكن تعددت الأسباب والموت واحد.
إنها الانهزام النفسي والعاطفي أمام الآخرين فهناك إنسان عندما تراه وقد يكون ذلك من أول وهلة ينهد سياج المشاعر وتتحطم أسوارها وتصبح هذه الأحاسيس وهذه المشاعر وهذه القلوب لأحول لها ولا قوة … تضعف ويصيبها الوهن وتتهاوى أسيرة صاغرة.
نعم إنها الحقيقة المرة وهكذا هي مشاعرنا هذه قلوبنا هذه عواطفنا… مسكينة هذه القلوب ليس أمامها إلا أن تستسلم وتذعن … عندما ترى ذلك الإنسان تذوب المشاعر ونعدم الذوات وننسى أنفسنا وتهتز الأرض من تحت أقدامنا .
نغرق في ذلك الطوفان ولا نملك حولا ولاقوه لنا ولا ناصرا … نستسلم فنغيب عن الدنيا مساكين نحن أجساد بلا أرواح أسرت أرواحنا وسلبت أحاسيسنا وبتنا في ظلمت النسيان.
وتمر الأيام بل الشهور بل تمر السنوات ونحن نعيش أحلامنا التي ركنا إليها عندما سلبت ذواتنا وخارت قوانا وجنحت هذه العواطف بنا.
لكن ثمة كابوس مزعج أيقض مضاجعنا وحرك الخوف في داخل هذه الذوات وهو مدى استمرار هذه العاطفة وهل سيأتي يوم تتحول فيه إلى الاتجاه المعاكس لما كانت عليه !!؟