عن أبي إسحاق قال: سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر. رواه البخاري .
وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان( مقمرة)، وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر
أخي نصف الشمس ..
لماذا تدافع عن الشمس دفاع المستميت ، هناك من هم أولى بالدفاع من الكواكب ،
وليست فاجعة أن يفضل البعض القمر ، فهناك من يفضل الشمس ،،
عندما كنت صغيرا ...
كنت أستيقظ
ليس على خيوط الشمس الذهبيه .. ولكن على صوت من يوقظني ...
وكنت اذهب الى المدرسة و كان شروق الشمس يعني لي .. الساعة 6:30 صباحاً ...
لا أكثر ...
و مع استمرار زعمي أن كبرت صارت الشمس تتغير ! ...
ثم علمت أن هناك أناس يسجدون للشمس !!!..
فكنت أتساءل : كيف يسجدون لها و هي لا تعطي الريالات..!..
و لا توزع حلوى على من يحفظ سورة الحمد ...! ...
و لا تضرب الأولاد الكبار عندما يسرقون الفسحة ! .... من هذا الأحمق الذي يسجد للشمس ! ...
ثم علمت فيما بعد أن الهدهد وجد الناس الذين يسجدون للشمس فأخبر عنهم !!! ...
المرة الأولى التي أعلم فيها بأن هناك من يعمل لحساب غيره مع أنه لم يره ...
و أن الهدهد يخاف من نفس الرب الذي يخفونني به ! ..
فكنت أشعر بعد ذلك ... أن الهدهد كائن " حروش " !...
لأنه أخبر نبي الله القوي ... بعمل أناس خالفوا أمره و أغضبوه ! ...
ثم علمت فيما بعد أنه كان يمارس " مهمة الأنبياء " ... وأنه أخبر نبي رب ٍ لا تخفى عليه خافيه !..
ومع استمرار زعمي .... كبرت الشمس في عيني و شعرت بأن لها قصه ! ..
خصوصا عندما علمت أنها تغذي النباتات ! ...
وأنها تقف بمفردها خلف ذلك الانقلاب الأخضر الخطير ... المسمى البناء الضوئي ! ...
الذي يجعل الكائن النباتي يعطي الأكسجين بدلا من أن يأخذه ! ..
كيف تقف نبته صغيره حقيره لا تستطيع أن تبرح مكانها في وجه كل الدنيا و كائناتها ....
فترفض الأكسجين و تأخذ ثاني أكسيد الكربون ! ... لا بد أن تكون الشمس عظيمة و قوية ! ...
فكيف اذا علمت أننا كلنا ندور حولها .... و أن النظام كله باسمها ! ....
لم تعد الـ 6:30 صباحا تعني شيئا ً بالنسبة لي ! ....
فهناك صباح آخر ....
ثم أخبرني مدرس الفقه بأن الشمس هي التي تحدد لنا متى نفرك أنوفنا في التراب !!! ...
و متى نمارس " ذل العبيد " بين يدي الله القوي المجيد ! ...
فشعرت بأن الله يضع هذه الشمس موضعا ً مهما من كونه و عالمه ! ... يكاد كل أمر يمر بالشمس ! ..
وكنت أشير اليها و أنا أتحدث مع أمي فتقول : " حرام ! لا تمد يدك للسما ! قل يد الله أطول من يدي ! "
فكنت أقول : " يد الله أطول من يدي " !!! ... " يمه ! و ين تروح الشمس اذا غابت ! "
فتقول : " حرام ! تروح تغيب ! حرام ... وش هالتـنـشّد هذا ؟ " ...
فكان ذهابها سر ! ...
قابلت بعدها " أفاك كبير " يسمونه مدرس العلوم ! ...
فأخبرني أن الشمس لا تذهب ! بل الارض هي التي تدير ظهرها للشمس !.. لم تقنعني هذه الاجابة ! ...
فأنا اليوم " كبير " وأعرف من هي الشمس !!! ... لا أحد يدير ظهره للشمس ...
لا أحد يملك الشجاعة لفعل ذلك !!.... و لا حتى الأرض ! ...
ثم زادت مزاعمي ... و شعرت أني كبرت ...
ثم هربت من نفسي ككل " الحمر المستنفرة ! " التي تمارس الفسوق بثقة بلهاء و فطرة جوفاء ...
فسمعت في يوم من الأيام أحدهم و هو يقول " يا شمس لا لا لا يغيييييييبي !!! ... وايدي بيدك يا حبيبي !"
كان الناس يتراقصون ! .. وكنت في نفسي أتساءل ! .. معقول ؟!..
هذا التمبل ! ... هذا الخرتيت الكبير ! ... تجرأ وقال للشمس " لا تغيبي !!! " ...
شعرت عندها أني أتبع قوماً لا يعنون ما يقولون ! ... وأنهم أحمق من أن أرقص في مهازلهم ! ...
ولكنني بقيت وسط الراقصين ! ... لأني كنت ممن يرون أنفسهم " مفتحين على أي حال ! " ...
ومرت السنون ... والظنون ...
و وقع بصري على قصة رجل ! .. ليس كأي رجل ! ...
رجل خرج مقاتلا في سبيل الله و كان اسمه يوشع بن نون ! ...
كان ذاهبا إلى فلسطين ! ليقاتل الكافرين ... وعندما اقترب من ديارهم كادت الشمس أن تغيب !!...
فقال لها : اللهم إنها مأمورة وأنا مأمور !!! اللهم احبسها لنا !!! ..
فحبسها الله له و لمن معه فلم تغرب الا بعد النصر ! ...
تذكرت حينها ... ذلك الأبله الذي كان يردد ليل نهار " يا شمس لا لا لا تغيبيييييييي " ..
ومع هذا كانت الشمس تغيب كل يوم ! ....
فعلمت أن الرجل الذي لأجله وقفت الشمس هو الأجدر بالحب و التأييد ....
أحببت يوشع بن نون في الله ! ... وما زلت أحبه ! ...
الرجل الذي علمني أني أكبر عند الله من الشمس و انها هي التابعة لي و لست أنا التابع لها ....
و أنها عند الله أحقر من أن تعصي رغبة رجل مسلم صدق مع الله ...
و أنها عبد من عبيده ... و رسول من رسله ! ...
يبعثه الله الى خلقه صبيحة ليلة القدر ليبشرهم بالمغفرة ... فقد قال عليه السلام :
تخرج الشمس صبيحتها بيضاء نقيه ! و في لفظ لأحمد : بيضاء كأنها الطست !...
بيض الله وجهها ! ...
حتى قال نبيه عليه السلام : إن خيار عباد الله : الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر الله عز وجل.
ولكن الناس لا يعرفون الشمس ! ...
ولهذا يلبسون النظارات ! ...
تجد الرجل يحمل ظلماته في جيبه فإذا رأى الشمس جعلها فوق عينيه !..
ثم علمت أنها تسجد لله كل يوم..
هكذا اخبر النبي صلى الله عليه و سلم أبا ذر فقال له : أتدري اين تذهب الشمس اذا غربت يا ابا ذر؟
قال : لا ! الله ورسوله أعلم !
قال : " تذهب فتسجد تحت العرش فتستأذن ربها بالخروج فيأذن لها و توشك الشمس أن تستأذن فلا يؤذن لها !
فيقال : ارجعي ! فتعود لتخرج من مغيبها ...
فحينئذ لا ينفع نفس ايمانها ما لم تكن آمنت من قبل !..."
و لأن كل شئ مرتبط بالشمس فكل شئ سيعود .. وكل شئ سينتهي ! ...
وقد قال صلى الله عليه و سلم : " لا تقوم الساعة الا على شرار الناس ! " ...
و الشمس أكرم عند الله من أن يرفضها حتى شرار الناس ! .. يستنكفون عن نورها بزجاج الظلمات !! ...
الشمس لا تخدم الا المسلمين ! ..
و لا تسجد الا لربهم ! ...
و لا تقف الا لهم ! ....
ولكن أكثر الناس لا يعلمون !!!...
القمر يتصف بالهدوء والرومنسيه كما الحب فإذا
احببت واحد وشبهته بالشمس فإنه ربما يحرقك
من حرارته وإن قلنا كما قلت انه يمدك بالدفء و
الحنيه فنحن من المستحيل ان نرضى لمن نحب ان
يحرق نفسه من اجلنا والقمر كما يعرف عنه انه
اجمل من الشمس فنحن نصف من نحب بالجمال
والهدوء والروعه لا بالحراره واللهب والحرقه ...