ردك يازعيم قاس
انتهت الحفلة وانكشف حال الاتحاد ونامت جدة هادئة دونما ضجيج.
ففي ليلة الرياض أبدع خالد عزيز وتميز الشلهوب فحضر الهلال مبدعاً متألقاً وصاحب ريادة
ليلة تمثل الاستثناء وأمسية الثابت فيها أن الكبير قال كلمته وترك غث الكلام لمن يجيده.
نجوم تلألأت في سماء الرياض وليلها وجمهور توسد المدرجات فظهر وكأنه الموج الهادر الذي يلتهم من حوله.
هذا هو الهلال وتلك هي عادته
فريق لاتهزه الكلمات ولاتهزمه العبارات بل فريق لاتزيده كل (انبراشة) سوى قوة وطموح وإصرار على الكسب
كل شيء فعله الاتحاديون.. عنف.. احتجاج.. غضب.. إلا شيئا واحدا لم يستطيعوا تحقيقه ألا وهو الفوز على الهلال.
أما قلت لكم إن هذا الزعيم كبير، وأما تحدثت إليكم وقلت إن هذا الأزرق عملاق ومعلم وظاهرة.
بالأمس كان الدرس مثيرا وبالأمس كانت المحاضرة مفيدة والفائدة التي أعنيها أن تلك الأصوات التي راهنت على الإتي التزم أصحابها الصمت واختاروا بمحض إرادة الأزرق النوم المبكر على حساب السهر.
هكذا جاءت الحصيلة وهكذا كانت رؤيتي وبمثل ذاك المشهد قدم خالد عزيز معزوفة غاب من خلالها وسط الإتي وتوقف أمامها كل حماس محمد نور وطموحه
خالد عزيز كان الفارق والمختلف والاسم الذي قاد المدرجات كي تبتهج بالأزرق وتحتفي بالأزرق وتتمايل طربا بقمة حاول الوصول إليها الاتحاديون لكن ظنهم بها خاب.
فمبروك قبل أن أقولها للهلال بودي أن أطبعها ببوسة على محيا خالد هذا الدولي الذي سيكون له شأن مع المنتخب.
أما التهنئة الأكبر فلن أجد لها مستحقا أكثر من هذا البرنس الشاب الذي قدم لنا هلالا مبدعا متكاملا.
فمحمد بن فيصل بن سعود طال المجد من أطرافه. تعب لكنه قطف أروع الثمار والثمار التي قطفها محمد لازال التاريخ يفكر بأي طريقة يحفظها.
موسمان على التوالي كل البطولات هلالية وموسمان على التوالي من خلال محمد والهلال. أضحى حلم الاتحاد وملايينه مجرد وهم يبدأ بأمل لكنه في النهاية يرتطم بحاجز اسمه الهلال.
أما رهاني على الأزرق فلم تصبه خيبة الأمل بقدر ما جاء إليكم واقعا تلمسته أيادي الهلاليين وكما يقولون: من يراهن على الكبير لن يخسر وهأنذا أمامكم لم أخسر وهاهم أولئك العقلاء الذين أدركوا قوة الهلال وهيبته وتاريخه أيضا لم تطلهم ريحة الهزيمة والسبب انهم قالوا ما يجب أن يقال بحق فريق هو الأول ولن يصبح الثاني حتى وإن تعثر.
فمبروك بعدد من يعشق ويحب وينتمي لهذا الزعيم الذي قال وطال وحقق المراد.
أما الاتحاد فإن كان لي من نصيحة فنصيحتي أن يتعاملوا باحترام مع الخصم لا أن تعلو على ألسنتهم لغة الغرور والتعالي والفوقية