إخواني في الله من خلال هذه النافذة أحب أن اذكر نفسي وأذكركم بمآلنا النهائي الذي كل منا يعرفه ألا وهو الموت ,,كل صغير وكبير يعلم تماما من ماذا خلقنا والى اين مصيرنا وما الذي سيواجهنا بعد الموت
إخوتي تأملوا كلام الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم ماذا يقول في الحديث القدسي ,وتخيل انك المقصود واحكم على نفسك وحياتك التي تعيشها الان
يقول (إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحه قالت لأهلها :ياويلهاأين تذهبون بها يسمع صوتها كل شي ألا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق)
ماذا يااخي أتخيلت منظرك وأنت ستواجهه الله عز وجل بذنوبك التي مثل زبد البحر ؟لا تريد الذهاب إلى الحساب تريد العودة لكن هيهات هيهات من سيسمع ندائك ؟!!
نحن للأسف في غفلة كل يوم نرى الجنائز أمامنا ولا يقشعر بدننا وبنفس الوقت لا نتحمل الأصوات المرعبة والمخيفة وصراخ الإنسان ,,ما هذا التناقض الذي فينا نريد اللهو ولا نريد العذاب !نريد الاستمتاع ولا نريد المحاسبة !!
اخي ما لذي سيبقى لك بعد استمتاعك بملذات الدنيا ؟ما لذي سيخفف عنك ألم النار وحرارتها هل ستأتي الأغاني الماجنة وستشفع لك ,هل سيأتي من كنا نحبهم ونتبعهم كما لو كنا نعبدهم سيشفعون لك ؟لا والله لن يفيدك سوى العمل الصالح فقط ,كل سيتبرأ منك بلحظه الجد وأنت تتمنى حسنه أو كلمه لكي يشفع لك أو حتى يخفف عنك العذاب ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يتبع الميت ثلاثة أهله وماله وعمله :فيرجع اثنان ويبقى واحد :يرجع أهله وماله ويبقى عمله)
اخي أليس الله انعم عليك بنعمه كي تميز بين الصواب والخطأ ألم يئن لكي تقف وقفه الإنسان الذي من الله عليه بالعقل لكي يحكم تصرفاته وأفعاله ويقرر أي مآل سيكون هو فيه
قال تعالى (ألم يآن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)
تخيل منظرك وأنت توضع في قبرك تخيل الضيق الذي ستجده أليس هذا مخيف ؟!ومنظر تقشعر له الأبدان !
قال تعالى (كل نفس ذائقه الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما لحياة إلا متاع الغرور )
وماذا بعد
انتهى كل شي ..اهلك بكوك أياما ثم نسوك ..تولوا عن قبرك وأنت تسمع او تسمعين قرع نعالهم ..وبقيت وحدك ..تُرى لوقمت من الموت ماذا ستتمنى !سيجاره ؟معاكسه ؟أغنيه ؟تبرج!!أم طاعة وعبادة !!تخيل نفسك وتخيليها في قبرك تسأل عن عملك ؟ماذا ستقول !عشرون أغنيه !!ستون فلمآ!وآلاف السجائر !!أم صلوات تشفع وأعمال تنفع !!كفى بالموت واعظا.. تزود لسفرك...وتزودي..فإن خير الزاد التقوى
قال تعالى ((واتقوا يومآترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون))اخيرآ
أتريد الرجوع وخائف أم متردد من الالتزام ومن ثم الرجوع إلى المعاصي؟!
أجيبك بأنك ستدخل على شهر فضيل شهر رمضان وأيضا الله متى ما لجئت إليه فلن يخذلك
جرب من تجعل نقطه ضعفك في الحياة هي الوسيلة الى الرجوع الى الله ,,بمعنى قرر الذهاب الى أماكن الاعتبار التي يعتبر منها المسلم اذهب إلى أماكن الرقيه الشرعيه وانظر فيمن ابتالهم الله عز وجل بالمس وعافاك منه فكل شخص منا لايحب ان ينظر الى هذه المناضر لكن هي وحدها التي ستلين قلوبنا المتحجرة ,,هي التي ستجعلنا نتذكر الموت والحساب ونعمل لأخرتنا,,ونبتعد من اللذين
قال الله فيهم((ومن يعرض عن ذكري يجعل الله معيشة ضنكا))
فوالله الذي نفسي بيده لن تخسر ولن تندم ....جرب بنفسك ولاحظ الفرق بنفسك ..بين وقبل الرجوع لله عز وجل
اختكم
العرض الشجري
