العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-08-2002, 08:13 PM   رقم المشاركة : 1
عابر القارات
(ود مميز )
 
الصورة الرمزية عابر القارات
 





عابر القارات غير متصل

كسب الدنيا وخسر بيتة (( قصة حقيقية مازال التحقيق جاري فيها))

(( قصة حقيقية ))
يوم الأحد من كل أسبوع هو اليوم الوحيد الذى يمضيه سعيد فى شقته .. فى ذلك اليوم عادة ما يستيقظ سعيد والذى لم يكمل عامه الثانى والأربعين من نومه فى الثالثة عصرا .. ليجد زوجته الجميلة ميرفت إلى جواره وعلى وجهها ابتسامة صافية .. وتدعوه لتناول وجبة الغداء مع ابنتيهما اللتين عادتا لتوهما من المدرسة .
يلبى سعيد الدعوة ويجلس إلى جوار ابنتيه الكبرى فى الصف الثالث الثانوى ، والصغرى فى الصف الثانى الاعدادى يتناول معهما الغداء ويتجاذب معهما ومع زوجته الجميلة أطراف الحديث عن أحداث الأسبوع المنصرم الذى غاب فيه عن البيت .. إما لسفره فى الخارج .. وإما لانشغاله بأعماله التجارية العديدة .
ويستمع الأب إلى مطالب أفراد أسرته .
الابنة الكبرى تقول :
"عاوزة فلوس علشان الدروس الخصوصية ".
الابنة الصغرى تضيف : "وأنا كمان يا بابا عاوزة فلوس الدروس وفلوس علشان لما أخرج مع صحباتى" .
ويهز الأب رأسه بالموافقة ثم يلتفت إلى زوجته الشابة التى لم تكمل عامها الرابع والثلاثين ويسألها :
وأنت يا ميرفت عاوزة إيه ؟
وتجيب الزوجة فى حنان : عاوزاك أنت . ويتوقف " سعيد " عن تناول طعامه ويسأل : يعنى إيه ؟
يعنى تعطى البيت وقتا أكثر شوية أنت طول الأسبوع مشغول حتى يوم الإجازة إما نايم وإما بتفكر فى الشغل أنا وبناتك برضه لينا حق عليك .
يبتسم سعيد ويهز رأسه قائلا :
هو أنا يعنى باعمل كل ده علشان مين مش علشانك أنتى والبنات أنا عاوز أعيشكم أحسن عيشة .
تحاول ميرفت مقاطعة زوجها ولكنه يستمر فى حديثه قائلا :
طيب دا أنا امبارح بس عملت صفقة لو تمت حكسب من وراها مليون جنيه على الأقل .
تترك ميرفت المكان وهى تقول فى نفسها مفيش فايدة بينما يواصل سعيد كلامه دون أن ينتبه إلى أن زوجته وابنتيه قد تركنه بمفرده يتحدث عن مشاريعه وصفقاته الناجحة التى حققها والتى سوف يحققها فى الغد القريب .
باقى أيام الأسبوع .
التاجر الشاطر سعيد إما خارج الحدود يشترى بضاعة جديدة .. وإما فى مقر عمله يجتمع بعملائه ويعقد معهم الصفقة تلو الأخرى .
وسط زحمة الشغل يرن جرس التليفون المحمول فى جيب سعيد على الطرف الآخر يأتى صوت ميرفت .
ها يا سعيد أنت جاى إمتى ؟
ويرد الزوج فى تذمر : لسه بدرى مش أقل من 4 أو 5 ساعات .
طيب أنا خارجة اشترى شوية طلبات .
وتغلق الزوجة الخط ويعود سعيد لأشغاله ولكنه يفاجأ بعد أقل من نصف ساعة تقريبا بمكالمة أخرى من ميرفت تقول فيها :
ها ياسعيد لسه قدامك كتير ؟ إيه الحكاية يا ميرفت مش قلت قدامى 4 أو 5 ساعات ؟
طيب حاول ترجع بدرى شويه .
مش حينفع عندى شغل كتير .
طيب يا حبيبى أنا يمكن أتأخر شويه لأنى حأفوت على واحدة صاحبتى .
وتغلق ميرفت الخط ويعود التاجر الشاطر إلى تجارته دون أن يلتفت إلى السر وراء مكالمات زوجته المتكررة التى تأتيه يوميا وكل نصف ساعة تقريبا تستفسر خلالها عن موعد عودته !
الخامسة فجرا ، يصل سعيد بسيارته الفارهة إلى شارع رمسيس يتوقف أمام البرج السكنى ويصعد إلى شقته يدخل وقد تملك التعب من كل جسده زوجته الجميلة نائمة ، ابنتاه التلميذتان أيضا نائمتان ، يلقى بنفسه إلى الفراش ينام أو بمعنى أدق يغرق فى النوم حتى يستيقظ فى صباح نفس اليوم ليواصل رحلته الشاقة والمضنية مع أعماله وصفقاته التجارية الناجحة .
الأسبوع الماضى .
سعيد يجلس مع مجموعة من زبائنه يتفاوض معهم على سعر البضاعة صفقة مهمة عقدها التاجر الشاب وكسب منها مبلغا كبيرا الفرحة تملأ قلبه ولكنه فجأة يتذكر أن زوجته لم تتصل به على المحمول كعادتها قال ضاحكا : اللهم اجعله خير تصدقوا مراتى بقى لها ساعتين ماكلمتنيش على المحمول ؟
وضحك من حوله .. وقال أحدهم : الله يخرب بيت المحمول ده الواحد ما بقاش عارف يزوغ من مراته ! وعلت الضحكات امسك سعيد بتليفونه المحمول وراح يتصل بزوجته ولكنها لم ترد لم يعر سعيد الأمر أى اهتمام ولا حتى قفز القلق إلى صدره عن سر عدم رد زوجته على تليفونها المحمول وعاد ليواصل عمله مع زبائنه دون أن يدرى بما يحدث لزوجته فى تلك اللحظة .
فى نفس التوقيت .
شارع رمسيس
3 سيارات شرطة تقل رجال مباحث مكافحة جرائم الآداب تتوقف أمام البرج السكنى يهبط الضباط والقوة المرافقة يصعدون إلى الطابق العاشر يطرقون باب شقة سعيد ينفتح الباب يداهم رجال الشرطة المكان يلقون القبض على ميرفت و13 فتاة بينهن صبية فى السادسة عشر من العمر ومعهن رجلان كانوا جميعا فى أوضاع مخلة يمارسون الرذيلة .
يهبط ضباط مباحث الآداب بأعضاء الشبكة وزعيمتهم ميرفت بملاءات السرير يقلهم بوكس الشرطة إلى مديرية أمن القاهرة ومنها إلى نيابة الوايلى للتحقيق معهم .
جرس التليفون المحمول الخاص بالتاجر الشاطر سعيد يرن رقم غريب لم يألفه سعيد من قبل يرد فيأتيه على الطرف الآخر صوت أغرب يقول :
استاذ سعيد ؟
أيوه .. مين معايا ؟
هنا نيابة الوايلى ياريت تشرفنا شويه .
خير فيه حاجة ؟
ايوه .. مراتك عندنا طار سعيد بسيارته إلى نيابة الوايلى ألغى كل مواعيد العمل لأول مرة فى حياته .. كان يتمزق يحاول أن يعرف سر وجود زوجته ميرفت فى النيابة ماذا فعلت ؟
قالها لنفسه وهو يقود سيارته بسرعة ينهب الطريق ولم يجد إجابة لسؤاله إلا فى مكتب وليد المرصفى مدير نيابة الوايلى .
الحقيقة صفعته على وجهه بقوة عدة صفعات .
زوجته تدير شبكة للدعارة اصطادت عضوات الشبكة من زميلات ابنتهما الكبرى اللاتى كن يحضرن الدروس الخصوصية فى شقتهما وعرضتهن على راغبى المتعة مقابل 500 جنيه لكل فتاة .
زوجته على علاقة آثمة مع صاحب كافتيريا بمصر الجديدة .
زوجته استغلت غيابه عن البيت وكانت تقيم الحفلات الماجنة لراغبى المتعة .
تحريات ضباط مباحث الآداب أكدت ذلك وقدمت الدليل الدامغ للنيابة .
احدى عضوات الشبكة طالبة بكلية التجارة .. وأخرى بكلية الآداب وثالثة زوجة لاعب كرة سابق .. ورابعة بنت عمرها 16 سنة .. أى قاصر لذلك قررت النيابة حبس راغبى المتعة من الرجال الذين ألقى القبض عليهم بتهمة تحريض حدث على الانحراف كما قررت حبس زعيمة الشبكة ميرفت وعضوات الشبكة على ذمة القضية .
كل هذه الحقائق كانت بمثابة صفعات متتالية عصفت بالتاجر الشاطر سعيد وهو يستمع إليها ولم يفق منها إلا بعد دقائق ليسأل مدير نيابة الوايلى سؤالا محددا .
وبناتى هما كمان .
لأ .. بناتك ملهمش علاقة بالحكاية لما ضباط الآداب اقتحموا الشقة وجدوا أن مراتك قفلت عليهم باب غرفتهم بالمفتاح علشان ما حدش يقرب منهم . عموما البنتان موجودتان هنا وتقدر تتسلمهما حالا .
ودخلت البنتان ارتمتا فى حضن والدهما وقالتا فى صوت واحد .
إيه اللى بيحصل ده يا بابا ؟
ولم يرد الأب التفت إلى مدير نيابة الوايلى وقال فى أسى وانكسار .
ممكن سؤال أخير ؟
اتفضل ..
أنا بقى لى قد ايه مش دريان باللى بيجرى فى بيتى وراح مدير النيابة يقلب فى أوراق القضية وأجاب قائلا : يعنى تقريبا سنتان .

(( منقوووول))







التوقيع :
الحياة:فتره
الحب : مره
الدنيا : لاشىء
العمر : واحد
الحبيب : واحد
الجمال : مظهر كذاب
الجوهر : اهم من الجمال....
الذكرى : خالدة
..... فتذكرونى اذا كنت استحق الذكرى

ولكم تحياتي
alyusfy0022@hotmail.com
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية