العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-09-2003, 03:13 PM   رقم المشاركة : 1
فارس العتيبي
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية فارس العتيبي
 






فارس العتيبي غير متصل

مـــــــا أروع أن تكــــــون إنسانا !!!

هذا الموضوع اتني على الايميل وجلست اتسأل كثيررر

اطرح اليكم الموضوع ..... ثم اطرح عليكم تسألتي .....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مـــــــا أروع أن تكــــــون إنسانا
الزمان تغير.. والقلوب تحجرت.. والنفوس سكنتها الوحشة… وهربت منها عصافير الرحمة..وهجرتها أسراب الأمان.. فلم يعد الإنسان انساناً..

قبل شهور.. بكت الصحافة الايطالية حزناً على الفتاة الصغيرة " فانيسا " التي كان من سوء حظها أن تعيش زماننا الكئيب..زمن الصواريخ العابرة للقارات.. والسيارات.. والرشاشات.. والقنابل الحارقة والغازات السامة.. الزمن الذي صنع كل شيء ونسي أن يصنع لنفسه قلباً…

تقول الحكاية : إن الأب " فاركون " خرج مع ابنته "فانيسا" في نزهة إلى البحر في عطلة نهاية الأسبوع وداهمت الأب وهو يقود سيارته أزمة قلبية.. وفي هذه اللحظة كانت سيارته تندفع في نفق مظلم بالقرب من

فلورنسا مدينة الفن في إيطاليا..وأمهله القدر بضع ثوان كي يوقف سيارته ويهمس في أذن ابنته أن تعود إلى البيت .. ثم فارق الحياة.. وتركت الطفلة ذات السنوات الست سيارة والدها وجثمانه الملقى فيها وهرعت تبكي على الطريق تحاول أن توقف أحدا تحكي له مأساة أبيها.. ووقفت أمام السيارات المندفعة على الطريق تطلب

مساعدتها.. مئات السيارات عبرت أمامها.. ولم يسأل عنها أحد.. وأخذت الفتاة تركض حتى قطعت مسافة كيلومترين وهي تلهث مستنجدة بالسيارات المندفعة في جنون أمامها ولم يتوقف أحد.. إلى أن لمحها رجل يركب دراجة بخارية فأسرع إلى نجدتها وأبلغ الشرطة..


أحبتي ... حين قرأت هذه القصة بكيت على حال الانسانية الغرقى... لا تقولوا أن هذه القصة حدثت في الخارج وأن مجتمعاتنا العربية تتميز بالرحمة... أنا لا أنكر ان بيننا قلوب رحيمة.. ولكن صدقوني هناك ملايين الأطفال.. ملايين الضعفاء.. ملايين الرجال والنساء.. يصرخون في أعماق الأرض.. بعضهم يموت جوعاً أو عرياً أو ضياعاً.. وبعضهم يموت تحت سياط الظلم والقهر والطغيان..
أحبتي... ما أروع هذه الأيام أن تكون انساناً... نعم فالانسان الذي يستحق هذه التسمية بدأ يتلاشى من مجتمعاتنا.. فالقلوب نسيت مصطلح الرحمة.. والعالم بأسره نائم وغافل...
ولعلي أقول لكم قصة أخرى حدثت في بلادنا العربية كي لا تتهموني بالمبالغة..


وأنا في سيري مررت بشيخ كبير أعمى.. يلبس ملابس رثة.. وجهه متسخ ويداه متشققة.. وحاله يغني عن أي حديث.. كان هذا الرجل الكبير يحاول أن يعبر الشارع.. وكان يستجدي المارة بصوت يقطع نياط القلوب.. والناس تنظر له بازدراء .. متقززة من منظره القذر.. هزني منظره كثيراً.. أمسكت بيده وعبرت به الشارع.. ورغم أن يدي قد أصابها قليلاً من الغبار الذي كان يغطي يده.. إلا انه دعا لي بالستر في الدنيا والآخرة.. ودخلت دعوته قلبي فدمعت عيني.. أما أكثر ما أدهشني فهو سؤاله لي بكل براءة هل أنت ملاك؟؟؟

وسألت نفسي.. هل الملاك هو الذي يملك الرحمة.. وهل الانسان أجدر أن يكون قلبه عامراً بهذه الرحمة.. أم أننا لم نعد نملك قلوباً..
أحبتي.. أأسف على الاطالة .. ولكن لعلكم معي تعجبون للحضارة التي أتاحت للإنسان أن يمتلك كل شيء.. ونسيت أن تعلمه طريق الرحمة... بل لعلكم تقولون معي.. ما أروع أن تكون انساناً...


تسألي الوحيــد


هل الرحمه في قلبك واثبت كلامك ؟


تقبلووو تحياتي

المقال : لدكتور يوسف






التوقيع :
بــاقي على عهـد الوفا ماقدر انساك .... خويك الي لا اقفو الناس جالك


مثلي .. مثل خاتم تحطه بيمناك .... وتحركه ..وشلون ماهو صفالك


صدقنـي انـك لوتــبي القلب يفــداك .... اقــولها من جد قلـبي حلالك

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية