سوف أسرد لكم إحدى ليالي شاب يدعى ………
حيث يرويها بقلمه قائلا :
[c]
كانت ليلة غريبة
الحيرة تجسد كنيتها
والوحدة كانت رمتها
اتجهت إلى غرفتي
فهناك تكون غربتي
باحثا عن راحتي
فهي كانت غايتي
جسمي في خمول
وأنا في حالة ذهول
وهمي في تزايد مستمر
وتفكيري لا يكاد يستقر
فالحزن والآلام
على جبيني بصمة علام
والهموم فيني موضع العظام
والفرح بالنسبة لي سراب
والسعادة عجب عجاب كالسحاب
أن أمطرت روتني ولكن العذاب
هذا ما جنته على الصعاب والأهوال
والعذاب
قد أوثقوه لي قبل سنين طوال
بحجاب
اتجهت إلى سريري لأنام
فقد استنزفت لياقة أعوام
حاولت أن أصلح من أتهدم
حاولت ولو أسير على قدم
ولكن من ندم إلى ندم
وفجأة أصابني صداع غريب
أنهضني من سريري الكئيب
نظرت حولي
فوجدته قربي قريب
صديقي عزيزي الوحيد
لست بالبعيد يا حبيب
نظرت حولي
ودنوت منه قائلا
أنت لي دنيتِ
تعال لتؤنس وحدتي
وحضنته هائما
فسكوته أغراني
وفي ثواني
أخذته لأدون حالتي قبل قليل
فكانت ليله من ليالي خليل
[/c]
العرض الشجري
