والكمال عزيز جد عزيز لاينالة كل أحد ولا أعني الكمال المطلق فهذا لرب العزة والجلال ولكني أعني الكمال البشري وهو كمال الاقتداء والاهتداء بالمعصوم صلى الله علية وعلى ألة وسلم فهو أكمل الخلق خلقآ وخلقآ فقد كان خلقة القرآن
وكان أحلم الناس وأحكم الناس وأحزم الناس وأبر الناس وأرحم الناس بالناس
فهو قدوة لغيرة0
أخي الكريم أختي الكريمة:الايمان بالمبادىء والافكار وعدم التبعية والإمعية من مقومات الكمال البشري وكذا القدوة الصالحة وكذا العلم قبل التسود وكذا العمل بهذا العلم 00
اعمل بعلمك تغنم أيها الرجل *لاينفع العلم أن لم يحسن العمل
والعلم زين وتقوى الله زينة* و المتقون لهم في علمهم شغل
وقد أمرنا جل وعز بالعمل بالعلم فعلينا أن نعمل بما علمنا ليورثنا الله علم مالم نكن نعلم وكذاللك من أمارات القدوة الصالحة حسن الخلق والتحلي بشمائل المعصوم فالدين المعاملة وحسن الخلق يثقل بالميزان 0
وكذاللك من أمارتها :المحاسبة الدائمة للنفس أشد من محاسبة الشريك لشريكة
وتخويفها بالله تعالى
وكذاللك من أمارتها:الإقلال من المباحات وعدم التوسع فيها
وكذاللك من أهم أمارتها:مجانبة خوارم المروءة بالكلية وهي كل ما يقدح في مروءة القدوة من قليل أو كثير 0
أذا علم هذا فليعلم أن أقصى درجات الكمال البشري كما مر معنا اقتفاء سيرة المعصوم وسير على خطاة ونهجة 00
ومن لوازم الكمال البشري : الثبات على هذا الطريق طريق الايمان واليقين فأن الثبات ضريبة الطريق الى المجد والرفعة في الدنيا والاخرة "يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة "
أختكم: الشــــمس