وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فوق المنبر يوم الجمعة , وكانت الأمطار في ذالك الوقت , قد إنقطعت مدة طويلة ,أثر ذالك على أرزاق الناس وأقواتهم ,فدخل رجل من باب المسجد المواجه للمنبر,وقال :يارسول الله.. هلكت الأموال, وتقطعت السبل ,فادع الله ان يغيثنا.. أي: ينزل علينا المطر.
فلما قال الرجل ذالك ,رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ,ثم توجه إلى الله تعالى بالدعاء قائلا: " اللهم اسقنا .. اللهم اسقنااللهم اسقنا " .. كانت السماء في ذالك الوق صافية ,ليس فيها قطعة من الغيم, تنذر بالمطر .
فجأة, ظهرت من وراء النبي صلى الله عليه وسلم سحابة كبيرة , تحركت حتى صارت في وسط السماء , ثم إنتشرت , ثم أمطرت مطرا غزيرا , وظلت الشمس مختفية خلف السحب الكثيرة ستة أيام .
ظل المطر يهطل غزيرا حتى خاف الناس أن يهلك الزرع ويتلف أموالهم ، فلما جاءت الجمعة التالية ، ووقف رسول الله على المنبر دخل رجل المسجد وقال: يا رسول الله : هلت الأموال ، وانقطعت السبل ادع الله أن يمسكها .
رفع رسول الله يديه ، ثم توجه إلى الله بالدعاء قائلا: ( اللهم حوالينا ولاعلينا ، اللهم على الآكام ) والآكام جمع أكمة وهي: الرابية المرتفعة – والجبال والظراب – والظراب جمع ظرب وهو : الجبل الصغير – ومنابت الأشجار .
فاستجاب الله لدعاء رسوله وإنقشعت الغيوم وخرج الناس من المسجد يمشون تحت الشمس المشرقة .
وفي يوم حديبية –والحديبية بئر – فقد كان مع رسول الله ألف وأربع مائة رجل من أصحابه نزحوا تلك البئر ولم يبقى فيها قطرة ماء ، فجلس النبي على حافة البئر ، وطلب إناء فيه ماء ثم بعضه في فمه ومضمض ،ثم أخرج ما في فمه من ماء في البئر فلم يمضي سوى وقت قليل ، حتى البئر ماء فشرب الجميع وسقوا ابلهم
الغـــــــــــــــــــــــــــــــفلي*t
العرض العادي
