يعنِي فِي الوَقت الذِي يُفتَرَض أن نُصَفِّقُ فِيْهِ لـ ( الطَّبِيبَة ) علَى تَفَوِّقهَا العِلمِي
ووصُولهَا لأعلَى المَرَاتِب الوَظِيفِيَّة بعدَ مضِي سَنَوَات طِوَال وَعِرَاض من عُمرِهَا
علَى مَقَاعِد الدَّرَاسَة وبعدَ أن كَرَّسَت جُهدُهَا وَوَقتهَا الثَّمِيْن فِي تَأدِيَة رِسَالَة
وَطَنِيَّة سَامِيَة
لِمُعَالَجَة المَرضَى مِمَن لايَعرفُون لَيلهُم من نَهَارهُم بِسَبَب الألَم الَّذِي يَشعرُونَ بَهِ
بعدَ ذَلك كُلّه ( نَرفُضْهَا ) وَنَصِفُهَا بمَا لايَلِيقُ بِها وَبِأردَى الصِّفَات بل ونقول عَنهَا
أنَّهَا ( قَلِيلَة أدَب ) وغَير مُتَرَبِّيَة لأنَّ عمَلهَا يَجبُرهَا عَلَى الخَلط مَعَ بَعض الأطِبَّاء
فبَالله يَا إخوَان أهَذَا مَنطقِي؟
وَإذَا كَانَت هَذِهِ نَظرَتنَا للطَبِيبَة فَحُرِيَ بِنَا أن نَتَزَوَّجُ من ( طَقـَّاقَة ) ايه ليش لا؟
لِنَدِعُ المثَالِيَّة عَنَّا لأنَّ ( الطَّقَّاقَة ) تُطَبِّل مَعَ نِسَاء مِثلُهَا ولاتَختَلِطُ بِالجُنس الآخَر
فَهَل أحَد بِإستِطَاعَته أن يَتَرَجَّل من مَكَانه الآن وَ يَنكُرُ ذَلك مُسْتَحِيل؟!
أنَا أعتَبِر المُوَاطِن الخَلِيجِي بِشَكلٍ عَام .. وَالسّعُودِي بِشَكلٍ خَاص الَّذِي يَرفُض ..
عَمَل الفَتَاة كـ ( طَبِيبَة ) ..
هَذَا فِي مَنظُورِي وَيُوَافِقنِي الكَثِير فِي ذَلك أنَّه عَدِيم الغِيرَة وَإنسَان مِنحَط جداً
لأنَّ زِيجَته أوشَقِيقَته حِينَمَا تَمرَض فَلَن تَجِدُ ( طَبِيبَة ) ..
وَسَيكشِفُ عَلَيهَا ( طَبِيب ) رَجُل ( يَتَلَمَّس ) أجزَاءُ ُمُتَفَرِّقَة من جسمهَا بِحِجَّة
دَوَاعِي العَمَل وَتَشخِيص المَرَض هَذَا إذَا مَا أصَرَّ عَلَى وَضع يَده بِشَكِل رَقِيق
عَلَى المَناطِق التّنَاسلِيَّة الحَسَّاسَة .. أهَذَا مَاتَرِيدُونه وَتَرمُونَ إلَيْهِ؟!
/
/
إنتـَـــر
لأن ( الطـِّب ) هو انتِ
لأنه جزء ..
لا يتجزأ منكِ
لأنه مصدر شفائِي بعد الله
لأنه سِر ابتسامتي الحِلوَة
لأنه عنوان تفاؤلي
لأنه ما تبقى لي حِينَ أمرَض
لأنه كل ذلك وأكثر؟
فإنني احبكِ بجنون
اتخيلُكِ في كل وقت
اعيشه في كل مكان
لا اتصور نفسي بدونكِ
الا يكفي انك االأمَل
المزروع بداخل ( المَرضَى )؟
الا يكفي انك البسمة
المعلقة لحين ( شِفَاؤهُم )؟
الا يكفي انكِ ( الدَّوَاءُ )
الذي ينتظره ( الألَمُ )؟
الا يكفي انكِ ( طَبِيبَة ) اليوم
وفَخر الوطن؟
الا يكفي ان الكل ينتظركِ
ليهنئؤكِ بالنجاح؟
بل الا يكفي
كل ذلك وأكثر
لتعرفي كم انتِ غالية
ومهمة
ليس عليّ وحَسب
بل على كل العُقَلاء؟
.