بحر عشقي
بعدما غم الليل علينا .. أنا وقلبي
استلهمت أحرف صاغتها مخيلتي
بقت كعطر فاح واستوطن المكان
علمت أنى لازلت اعشق
في بحوري الاربعه
بحر به طفولتي
كنت اشرب أعذب ماء
وكنت ارتوى من ابسط الكلمات
كنت ابقي وحيدا أكثر ساعاتي
كانت هناك تساؤلات
وكانت هناك براءات
وكانت هناك لحظات
وكنت تائها بين كل تلك الحركات
فجعلت لنفس مكان
واستوطنت ارضي بهدوء وسكينه
بحر بها مراهقتي
لا اعلم كيف كانت
ولا اعلم ماذا أصبحت
يتملكني حزن غريب
حتى نبرات صوتي تحرق ما بداخلي
عشقت فن النشيد
فصرت أشدو على الحان الصباح
أبحرت في عذوبة ونقاء
بت انشد الغائب المستحيل
فقدت أجمل لحظاتي
أحسست بوجود من احتاج لها
أحسست بمن فقدتها بطفولتي
أحسست بحنانها
أحسست بدموعها
كانت معي
في كل حالتي
كنت أخاطبها عند غضبي
كنت ابحث عنها في دفاتري وكتبي
كنت ابكي لأجدها تمسح دموعي
كنت أنام وهي تناظرني
كانت تنام على وسادتي
وتمسح بيدها على شعري
كنت ابحث عن أجمل ابتساماتها
فوجدت أنى اعشق كل حالاتها
حرمت منها
وبقي حرماني حرج بقلبها
ألقاها بحب وحنان
وتستقبلنى بدموع الفرح والأمل
هنا لم استطع أن أجد لنفس مكان
غير أنني وجدت نفسي بين أحضانها
وجدت نفسي بين حلم وخيااااااااااااال
وفي بحر شبابي
أصبحت بعد ما كنت تائها اعرف مكاني
ولكن يبقى الحلم حلم
هنا أصبحت أتابع أحداث حياتي
أصبحت واحيدااا
اضحك لأجد لنفسي مكان
أعاصر حياتي بذاتي
تعلمت أن الحياة مدرسه نتعلم فيها قبل أي مدرسه
تعلمت كيف أكون
تعلمت من أنا وماذا أريد
فاختلطت رغباتي مع أحلامي
وبدأت رحلتي في البحث عن مكان
بدأت ابحث عن كيان
بدأت ابحث عن وطن واستقرار
هنا عرفت قيمه من أنا
وان ربي وهبني نعما كثيرة
فاشكره سبحانه
وفي بحري الرابع
أصبحت ذو شأن ومكان
أصبحت اهرب إلى حروفي وكلماتي
هنا تتغير ملامح شخصيتي
أدركت يوما .. باني عاشق
وعشقي بات في جنون
أدركت ماهي الحياة في يد أنثى تقدمها مع ورده
بل أدركت أن الحياة هو قلب الأنثى الجميل
أدركت أنها نصف الحياة
هنا .....
طاح كل تعب وحملتها كل همي
ولجأت إلى مرقدي
ونمت نوم المحارب بعد طول السفر وكثر الحروب
فأصبحت اليوم عاشقا... أصبحت في أخر العمر اكتب مذكراتي
ليجدها كل عاشق بعدي
لن تتكرر أسطورتي
ولا اضن أن أحدا سيعيش حكاياتي
قصصي لم تنتهي
ولم احكي لكم منها إلا القليل
فقصص لم تكتب بعد
وقصص باتت معلقه في ذكرياتي
لم أتحدث إلا ن أحلامي
لم أفصح إلا عن عناوين بحياتي
هنا..... يبقى لي مكان
وتبقى أحلامي ... بيد أنثى
أسقتني من رحيق إزهارها
وأبقت الحب جميلا كجمالها
رغم المسافات
رغم البعد
رغم الحكايات
رغم أنني أصبحت في وطنها
ولكنني لم أدرك يوما البعد عنها
تلك هي بحوري الأربعة
فأنتي بحر عشقي
طـــــلال
العرض الشجري
