بسم الله الرحمن الرحيم .......
لقد أصبح الحرم الجامعى أو الكلية هى حلم كل شاب وفتاة ......
وصارت هى الهدف الأسمى لحياة الإنسان المستقبلية........
وأصبح شائعا بيننا مصطلح "كلية القمة "
ولكن يجب علينا أن نتوقف قليلا ثم نسأل أنفسنا
ماذا يعنى هذا المصطلح.......أهو يعنى كلية الطب والهندسة مثلا فحسب أو
أى كلية تحقق للإنسان مستقبل مضمون بعد مشيئة الله تعالى بالطبع
نحن نرى الآن ألوف الشباب والذين أتموا دراستهم بهذه الكليات دون عمل
ودون مستقبل .....ودون أى فائدة مرجوة منهم ....
إذن فيم أفادته كلية القمة هذه.....
ولكن ماذا لو إلتحق بكلية من الكليات الحديثة الإنشاء والتى لم تكتسب
صيت بعد ونجح بها وحقق طموحاته وأمانيه......
سوف أطرح سؤالا واحدا وهو:-
ترى أيهما تفضل يا أخى ويا أختى أن تكون طبيب عاطل لا تجد عملا أم
تكون تاجرا تعمل وتجد وناجح بفضل الله فى مستقبلك ذو مستقبل
مشرق.....
وإن توفر العمل وكان عائده المادى أقل فأيهما تفضل :-
أن تكون مهندسا ذو دخل محدود أو محاسب مثلا ذو دخل يكفل لك حياة كريمة....
وخلاصة القول أن كلية القمة تقاس بمدى إفادتها للفرد ثم المجتمع وليس بمدى شهرتها فقط...........
فإذا وضع الشاب أو الشابة كلية الطب والهندسة فقط نصب عينيه
فمن يكون المحامى إذن..
ومن يكون التاجر.....
ومن يكون المحاسب......
ومن يكون ......ويكون .... ويكون .....ويكون...........
إذن لن تكتمل عناصر المجتمع وسوف يحدث بالتالى إنهيارا فى الحلقات التى تربط المجتمع ببعضه
فلن يكتمل البناء فيسقط...........
..............................................والس لام عليكم ورحمة الله وبركاته...........................
منقول