العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-2008, 04:44 PM   رقم المشاركة : 1
لحـن الغـربـه
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية لحـن الغـربـه
 






لحـن الغـربـه غير متصل

هل انت واثق من نفسك .. ادخل وناقش بهدوء !!! موضوع يحتاجكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم احبابي واخواتي

قرأت هذه الموضوع في احد المنتديات

والعجيب ان الكل قرأه وما استطاع ان يرد عليه

وكتبت الرد عليه ووضحت فيه الشي الكثير

واحببت ان انقله لكم لاهيمته

وارجوا ان من يدخل ويقرأه

يدخل موضوعي بالرد على هذا المقال بموضوع سوف اكتبه ويكون عنوانه

الرد على موضوع ثقتك بالله لا بنفسك

طبعاً سوف اكتب الرد بعد ان

أترك لكم الموضوع

اقرأوه واعطوني ردكم اما انكم توافقون على ماذكر في الموضع

او تختلفون مع كاتب الموضوع

ومن يختلف مع الكاتب عليه ان يعطينا رايه من منظور ادله ومنطق


الموضوع كالتالي

ثق بربك لا بنفسك
موضوع يهم المهتمين بالبرمجة اللغوية العصبية


كنت أتأمل أوراق التعريف والدعاية لكثير من الدورات التدريبية التي تجد إقبالا متزايداً في واقع عامة الناس لكونها تنتشر تحت مظلات نفسية ؛ تربوية أو إدارية ، فوجدت أن القاسم المشترك بينها هو : الوعد بإيقاد شعلة "الثقة بالنفس" بما أسموه برمجة عصبية ، أو تنويماً إيحائياً ، أو طاقة بشرية أو كونية ، والهدف من ورائها هو تحرير النفس من العجز والكسل والسلبية لتنطلق إلى مضمار الحياة بفاعلية وإيجابية وتصل إلى النجاح والتميّز والقدرات الإبداعية ..
قطع علي تأملاتي صوت ابنتي تقرأ بفاتحة الكتاب : ] إياك نعبد وإياك نستعين [ ، عندها سألت نفسي هل ما أحتاجه للفاعلية والإيجابية والهمة الوقادة العلية هو أن أثق بنفسي ، وأستعين بذاتي وقدراتي وإمكاناتي ، تأملت ..وتأملت ثم كتبت أسطري هذه بعنوان " ثق بربك لا بنفسك " :
الثقة بالنفس ...كلمة جميلة براقة ...
كلمة يرسم لها الخيال في الذهن صورة جميلة ، ظلالها بهيجة ،
تعال معي أيها القارئ الكريم نتأمل جمالها :
إنها صورة ذلك الإنسان الذي يمشي بخطوات ثابتة وجنان مطمئن ..
إنها صورة ذلك الصامد في وجه أعاصير الفتن ....
إنها صورة ذلك المبتسم المتفائل برغم الصعاب ...
إنها صورة ذلك الذي يجيد النهوض بعد أي كبوة ....
إنها صورة ذلك الذي يمشي نحو هدفه لا يلتفت ولا يتردد .
ما أجملها صورة ! لذلك كانت الدعوة إلى "الثقة بالنفس"منطلقاً لتروييج كثير من التطبيقات والتدريبات ..فكل أحد يطمع في أن يمتلكها .وكل أحد يود لو يغير واقع حياته عليها ..
ولكن قف معي لحظة وتأمل هذه النصوص :
] هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً [ الإنسان (1).
] يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد [ فاطر (15) .
] وخلق الإنسان ضعيفاً [ النساء ( 28 ) .
] ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله [ الكهف (23) .
] إياك نعبد وإياك نستعين [ الفاتحة (5) .
وتفكّر معي في معاني هذه الدعوات المشروعة :

اللهم إني عبدك وابن عبدك ، وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ....
اللهم إني أبوء بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي .....
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك فإنك تعلم ولا أعلم ....
اللهم لا حول ولا قوة لي إلا بك ...
اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك ...
اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي ....
اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك فأهلك ....
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ....
ألا ترى معي – أيها القارئ الكريم - أن النفس التي تتربى على هذه النصوص تعترف بعجزها وفقرها ، وتقرّ بضعفها وذلها ، ولكنها لا تقف عند حدود هذا الاعتراف فتعجز وتُحبط وتكسل ، وإنما تطلب قوتها من ربها وتسعى وتعمل وتتذلل لمن بـ "كن" يُقدرها على مايريد ، ويُلين لها الحديد ، ويعطيها فوق المزيد ...
هذه – يا أحبة – هي طريقة الإسلام في التعامل مع النفس ، والترقي بها وتتلخص في :
أولا : تعريفها بحقيقتها فقد خلقها الله من عدم ، وجبلها على ضعف ، وفطرها على النقص والاحتياج والفقر.
ثانياً : دلالتها على المنهج الذي يرفعها من هذا الضعف والفقر الذي جُبلت عليه ، لتكون برغم صفاتها هذه أكرم خلق الله أجمعين !! تكريم تجاوز به مكانة من خلقهم ربهم من نور ، وجبلهم على الطاعة ونقاهم من كل خطيئة " الملائكة الأبرار " !!!
ثالثاً : تذكيرها بأن هناك من يريد إضلالها عن هذا الطريق بتزيين غيره مما يشتبه به لها، وحذرها من اتباعه ، وأكد لها عداوته ، وأبان لها طرق مراغمته ..
إنه منهج تعترف فيه النفس بفقرها وذلها ، وتتبرأ من حولها وقوتها ، وتطلب من مولاها عونه وقوته وتوفيقه وتسديده ..فيعطيها جل جلاله ..ويكرمها ويُعليها ...
منهج تعترف فيه بضعفها واحتياجها، وتستعين فيه بخالقها ليغنيها ويعطيها ، ويقيها شر ما خلقه فيها ....فيقبلها ويهديها، ويسددها ويرضيها ..
منهج تتخذ فيه النفس أهبة الاستعداد لعدوها المتربص بها ليغويها ، فتستعيذ بربها منه ، وتدفعه بما شرع لها فإذا كيده ضعيف ، وإذا قدراته مدحورة عن عباد الله المخلصين ...فقد أعاذهم ربهم وكفاهم وحماهم هو مولاهم فنعم المولى ونعم النصير ...
إنه منهج يضاد منهج قارون : "إنما أوتيته على علم عندي " .
إنه منهج ينابذ منهج الأبرص والأقرع : "إنما ملكته كابراً عن كابر " .
إنه منهج يتبرأ صاحبه من أن يكون خصيماً مبيناً لربه الذي خلقه ورباه بنعمه ، أو ينازعه عظمته وكبريائه .
إنه منهج لا يتوافق مع مذهب"القوة" الذي يقول زعيمه نيتشه سنخرج الرجل "السوبرمان" الذي لا يحتاج لفكرة الإله ؟!
إنه منهج يصادم منهج الثيوصوفي وليام جيمس ومذهبه البراجماتي .وأتباعه باندلر وجرندر ، ومن سار على نهجهم من بعدهم كصلاح الراشد وإبراهيم الفقي : " أنا أستطيع ...أنا قادر ..أنا غني ..أنا أجذب قدري ."
تأمل هذا- أيها القارئ الكريم – ولا يشتبه عليك قول الله عز وجل ]وأنتم الأعلون [ فقد جعل شرطه الإيمان فقال ] إن كنتم مؤمنين [ فمنه يستمد العلو ، وبدوام الإلحاح والطلب منه واتباع هدي نبيه تتحقق الرفعة ...
احذر – أخي - ولا يشتبه عليك قول الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " . فالمؤمن القوي ليس قوياً من عند نفسه ، ولا بمقومات شخصيته ، ولا بتدريباته وبرمجته للاواعي ! وإنما هو قوي لاستعانته بربه ، وثقته في موعوداته الحقة ...
تأمل مشهد الثقة بالرب في كلمات قوة الإيمان من موسى - عليه السلام - أمام البحر والعدو ورائه : ( كلا إن معي ربي سيهدين ) ، ثقته لم تكن في نفسه ، وقد أُعطي – عليه الصلاة والسلام - من المعجزات وخوارق العادات ما أعطي !!! وإنما كانت كل ثقته على ربه ، بتوكله عليه ، فهو الذي يستطيع أن يجعله فوق القدرات البشرية ، بل يجعل لعصاه الخشبية قدرات لا يستطيعها أساطين الطقوس السحرية ...
تأمل – أخي الكريم – هذه الكلمات النبوية "استعن بالله ولا تعجزن ".....
إنها كلمات الحبيب صلى الله عليه وسلم يربي أمته على منهج الإيجابية والفاعلية ليس على طريقة أهل البرمجة اللغوية العصبية ..
لم يقل : تخيل قدرات نفسك ...
لم يقل : أيقظ العملاق الذي في داخلك وأطلقه...
لم يقل : خاطب اللاواعي لديك برسائل ايجابية ، وبرمجه برمجةً وهمية ...
وإنما دعاك – عليه الصلاة والسلام - إلى الطريقة الربانية وخاطبك مخاطبة عقلية بعبارات إيمانية فقال : "استعن بالله ولا تعجزن "...
فاستعن به وتوكل عليه وخذ بما شرع لك من الأسباب الشرعية فكن دائم التفقد لقلبك مراعياً حق ربك في إخلاص نية العبودية ، وخذ بعد ذلك بما أباح لك من الأسباب الكونية التي أثبتتها العلوم التجريبية ...
استعن بقدرته ولا تعجزن بنظرك إلى قدراتك وإمكاناتك ، فأنت بنفسك ضعيف ظلوم جهول ....وأنت بالله عزيز ...أنت بالله قوي ...أنت بالله قادر ...أنت بالله غني ...
ومن هذا الوجه ، ومن منطلق فهم معاني العبودية ، وفقه النصوص الشرعية قال الشيخ الكريم والعلامة الجليل بكر أبو زيد – حفظه الله - في كتابه "المناهي اللفظية ": أن لفظة الثقة بالنفس لفظة غير شرعية وورائها مخالفة عقدية ....
فيا أخا الإسلام : إن رجوت - في زمان تخلّف عام يعصف بالأمة - رفعة وعزة ونهضة وإيجابية...
وإن أردت قدرات اتصال وتواصل -على الرغم من الصعاب - بفاعلية...
وإن رغبت في نفض الإحباط عنك ، والتطلع إلى الحياة بنظرة استشرافية تفاؤلية ؛ فعليك بمنهج العبودية على الطريقة المحمدية ففيه السعادة الأبدية ، ودع عنك طريقة باندلر وجرندر الإلحادية المسماة بـ"البرمجة اللغوية العصبية " فوراءها حركة العصر الجديد "النيو - اييج" المنطلقة من معهد "إيسلان "بالولايات المتحدة الأمريكية لتنشر عقيدة وحدة الوجود بفلسفتها الثيوصوفية ، ممزوجة بتدريبات حياتية فتبث عبر تنويماتها الإيحائية وطقوسها التأثيرية السحرية : ثقة بالنفس وهمية وقدرات تميّز مادية تشهد على زيفها فضائحهم الأخلاقية ، ومرافعاتهم القضائية التي ملئت سيرتهم الذاتية .
فحذار من هذه التبعية إلى جحر الضب الذي حذرك منه نبيك وقدوتك في الأحاديث النبوية ، وحذار من استبدال الطريقة الربانية بتقنيات البرمجة اللغوية العصبية ، فإنها من حيل إبليس الشيطانية وتزيينه للفلسفات الإلحادية ؛ لتتكل على نفسك الضعيفة وقدراتك البشرية فيكلك لها رب البرية ، ويمدك في غيك بحصول نتائج وقتية ، وشعور سعادة وهمية ..حتى تنسى الافتقار الذي هو لب العبودية فتحرم من السعادة الحقيقية التي تغنى بها من وجدها وبيّن أسباب حيازتها فقال:
ومما زادني شرفـاً وتيـهاً وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك ياعبادي وأن صيّرت أحمد لي نبيـاً

انتظر ردوركم

تقبلوا تحياتي






التوقيع :
تبسم فان هناك من يحبك
يعتني بك
يحميك
ينصرك
يسمعك
يراك
هو(الله سبحانه وتعالى)
مااشقاك الاليسعدك ومااخذ منك الا ليعطيك وماابكاك الا ليضحكك ومااحرمك الاليتفضل عليك وماابتلاك الا لانه احبك
فقل لا اله الا الله

قديم 13-12-2008, 09:52 PM   رقم المشاركة : 2
ع ـــاشق الحرف
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ع ـــاشق الحرف
 






ع ـــاشق الحرف غير متصل

جزاك الله خيراً لحن الغربة ،،
فعلاً رب العالمين مقاليد كل الأمور بيده ،،
لو صدقنا إلى اللجَأ ،،
تقديري ،،







قديم 15-12-2008, 03:04 PM   رقم المشاركة : 3
لحـن الغـربـه
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية لحـن الغـربـه
 






لحـن الغـربـه غير متصل

اخي عاشق

اشكر لك مرورك الكريم

ولكني استغرب من الاخوه اللذين قراو الموضوع

لماذا وماهي وجهت نظرهم







التوقيع :
تبسم فان هناك من يحبك
يعتني بك
يحميك
ينصرك
يسمعك
يراك
هو(الله سبحانه وتعالى)
مااشقاك الاليسعدك ومااخذ منك الا ليعطيك وماابكاك الا ليضحكك ومااحرمك الاليتفضل عليك وماابتلاك الا لانه احبك
فقل لا اله الا الله

قديم 16-12-2008, 10:45 AM   رقم المشاركة : 4
مهــ(M)ــا
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مهــ(M)ــا

بصراااحة انا مع كاااتب الموضوووووع اضم صوووتي له

الثقة بالله هي نجااح المؤمن

يكفي الآياات ( واستعن بالله )

( وتوكل على الله)

ثقتنا بالله لازم تكوون أقووى من كل شئ

يسعدك ربي أخي لحن الغربة على الموضووووع القيم والمميز

وياليت المشرفين يثبتون الموضووع لأهميته

وجزاك الله عنا خير الجزاااااء

أختك في الله







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 16-12-2008, 09:51 PM   رقم المشاركة : 5
لحـن الغـربـه
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية لحـن الغـربـه
 






لحـن الغـربـه غير متصل

اختي مها

لو راجعت الموضوع لاقتنعت انك مع
كاتب الموضوع في بعض كلامه

وضده في بعض كلامه


فارجوا ان تراجعي الموضوع حتى ترين السم موجود في العسل

تقبلي تحياتي

اخوك
لحن الغربه







التوقيع :
تبسم فان هناك من يحبك
يعتني بك
يحميك
ينصرك
يسمعك
يراك
هو(الله سبحانه وتعالى)
مااشقاك الاليسعدك ومااخذ منك الا ليعطيك وماابكاك الا ليضحكك ومااحرمك الاليتفضل عليك وماابتلاك الا لانه احبك
فقل لا اله الا الله

قديم 17-12-2008, 09:40 AM   رقم المشاركة : 6
brens - 818
( مشرف القسم الاسلامي )
 
الصورة الرمزية brens - 818

أخي بالله لحن الغربة .



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .



قرأت الموضوع و أمعنت النظر فيه و سأتأخر بالرد عليك ليكون ردي وافيا أخي .



لي عودة للموضوع بإذن الله .






قديم 17-12-2008, 09:44 AM   رقم المشاركة : 7
مهــ(M)ــا
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مهــ(M)ــا

أخي لحن الغربة

عدت من جديد لكن حالياً غير مركزة

قرأتها مرتين ولم أجد شئ

سووف اعاود قرأتها بتركيز أكثر لملاحظة مااذكرت

أختك في الله






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 17-12-2008, 02:31 PM   رقم المشاركة : 8
brens - 818
( مشرف القسم الاسلامي )
 
الصورة الرمزية brens - 818







السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .


مساء الخير أخي لحن الغربة و آمل أن تكون بخير إن شاء الله .


فهمت من حديثك أنك تخالف ما جاء في الموضوع و أتمنى أن يكون تفكري خاطئاً .


أخي العزيز بحثت حول هذا الموضوع و سأورد لك ما وجدته من كلام حول هذا الموضوع :


سئل الشيخ عبدالرحمن السحيم عن ( هل يصح القول " الثقة بالنفس " )


فأجاب حفظه الله :


بسم الله الرحمن الرحيـم

كتبه الشيخ/ عبدالرحمن السحيـم حفظه الله تعالى

الثقة بالنفس

كثيرا ما يقول بعض الناس : ثِق بِنفسك، أو يقولون :تَجِب الثقة بالنفس .. ونحو ذلك

وهذه كلمة تتردَّد وتَتَكَرَّر على ألْسِنَة بَعض الناس ، وخُصُوصًا على ألْسِنَة الْمُرَبِّين .. وسبق أن أشَرْتُ قَدِيـمًا إلى هذه الكلمة ، وذلك هنا :

اضغط هنا

وأزِيد هنا : لا تجوز الثقة بالـنَّفْس ؛ لِعِدّة اعتِبارات :

الأول : أن الـثِّقَـة لا تَكون إلاَّ بالله ، ولِذا قال الله تبارك وتعالى : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) ، وقال عزّ وَجَلّ : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) .. وهذا يُفيد أن التوكّل – كما سبَق – لا يَكون إلاَّ على الله ، والثِّقَة جُزء من التوكّل .. إذ قد عَرّف ابن القيم التوكّل بأنه : اعْتِمَاد القَلَب على الله وحْدَه ، واليأس مما في أيدي الناس .

قال في كِتاب " الفوائد " : وسِرُّ التَّوَكًّل وحَقِيقَتُه : هو اعْتِمَادُ القَلَبِ عَلى اللهِ وحْدَه .

الثاني : أنّ من اعْتَمَد على نَفسِه فقد اعتَمَد على عَجِز وضعف وعورة .. ومَن وُكِل إلى نَفسه فقد خُذِل ..

وفي الْحَدِيث : " مَن تَعَلَّق شَيئا وُكِل إليه " رواه الإمام أحمد والترمذي ، وحسّنه الألباني . وذلك أنَّ القَلب متى اعتمَد على غير الله ورَكَن إليه وُكِلَ الإنسان إلى ما وَثق به ، أو إلى من اعتمَد عليه ..

الثالث : أنّ الله عزّ وَجَلّ إذا أراد خُذلان عَبْد وَكَله إلى نَفْسِه . وهذه عُقوبة مِن عُقوبات الذُّنُوب .

قال ابن القيم رحمه الله في ذِكْر عَقوبات الذُّنُوب :فَيُنْسِيه عُيوب نَفْسه ونَقصها وآفاتها ، فلا يَخْطُر بِبَالِه إزالتها وإصلاحها . وأيضا فَيُنْسِيه أمْرَاض نَفسه وقَلبه وآلامها ، فلا يَخْطُر بِقَلْبِه مُدَاواتها ولا السَّعْي في إزالة عِللها وأمراضها التي تؤول بها إلى الفساد والهلاك ؛ فهو مَريض مُثْخَن بِالْمَرَض ، ومَرَضُه مُتَرَامٍ به إلى الـتَّلَف ولا يَشْعُر بِمَرَضِه ولا يَخْطُر بِبَالِه مُداواته .

وهذا من أعظم العقوبة للعامة والخاصة . فأيّ عقوبة أعظم من عقوبة مَن أهْمَل نَفْسَه وضَيَّعَها ونَسِي مَصَالِحَها وداءها ودَواءها ، وأسباب سعادتهما وصلاحها وفلاحها وحياتها الأبدية في النعيم المقيم . اهـ .

الرابع : أنه قد جاء في الحديث : " ولا تَكِلْنِي إلى نَفْسِي طَرْفَة عَين " والواثِق بِنفسه مَوْكُول إلى نَفسه كما تَقَدَّم .

قال الشيخ الفَاضِل بَكر أبو زَيد في " مُعْجَم الْمَناهي اللفْظِية " : في تَقْرِير للشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله تعالى - لما سُئِل عن قَول مَن قَال : " تَجِب الثِّقَة بالـنَّفْس " أجَاب : لا تَجِب ، ولا تَجُوز الـثِّقَة بالـنَّفْس . في الحديث : ولا تَكِلْنِي إلى نَفْسِي طَرْفَة عَين .

قال الشيخ ابن قاسم مُعَلِّقًا عليه : وجاء في حديث رواه أحمد : وأشْهَد أنك إن تَكِلْنِي إلى نَفْسِي تَكِلْنِي إلى ضَيْعَة وعَوْرَة وذَنْب وخَطِيئة ، وإني لا أثِق إلاَّ بِرَحْمَتِك . اهـ .

أقول : لفظ الحديث في مُسنَد أحمد : مَن قَال : اللهم فَاطِر السَّمَاوَات والأرْض عَالِم الغَيْب والشَّهَادة إني أعْهَد إلَيْك في هَذه الْحَيَاة الدُّنيا أني أشْهَد أن لا إله إلاَّ أنْت ، وحْدَك لا شَرِيك لك ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُك ورَسُولُك ، فإنك إن تَكِلْنِي إلى نَفْسِي تُقَرِّبنِي مِن الشَّرّ ، وتُبَاعِدْني مِن الْخَير ، وإني لا أثِق إلاَّ بِرَحْمَتِك ، فاجْعَل لي عِنْدك عَهْدًا تُوفِّينِيهِ يَوْم القِيَامَة ، إنك لا تُخْلِف الْمِيْعَاد ؛ إلاَّ قَال الله لِمَلائكَتِه يَوْم القِيَامَة : إنَّ عَبْدِي قَد عَهِدَ إليَّ عَهْدًا ، فَأوْفُوه إيَّاه ، فَيُدْخِله الله الْجَنَّة .

والله تعالى أعلم .


رابط كلام الشيخ هـــنـــا


ــــــــــــــــ


مما يعني أن أن الثقة بالنفس لاتجوز الا بعد الثقة بالله سبحانه أولا .


و قد أوضح ذلك في إجابته توضيحا مفصلا .



بالأخير تقبل تقديري أخي العزيز .










قديم 17-12-2008, 03:48 PM   رقم المشاركة : 9
مهــ(M)ــا
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مهــ(M)ــا

بصرااحة موضووع مشتت للذهن

وبخصوص عبارة الثقة بالنفس أول مرة اعرف عنها هالأشيااء مشكوووورين برنس & لحن الغربة

سوووف اتاابع من بعيد لكي أفهم ماغفلت عنه

واعذرني عن عدم الرد أخي لحن الغربة


أختكم في الله






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-12-2008, 08:46 PM   رقم المشاركة : 10
لحـن الغـربـه
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية لحـن الغـربـه
 






لحـن الغـربـه غير متصل

اهلا وسهلا باختي مها

وعودة بهيه

كما عودتني

ومافي مشتت للذهن باذن الله


رح اضع النقاط على الحروف

تابعي وسترين اخوك

باذن الله يفضل المساله بالدليل

تحياتي اختي مها







التوقيع :
تبسم فان هناك من يحبك
يعتني بك
يحميك
ينصرك
يسمعك
يراك
هو(الله سبحانه وتعالى)
مااشقاك الاليسعدك ومااخذ منك الا ليعطيك وماابكاك الا ليضحكك ومااحرمك الاليتفضل عليك وماابتلاك الا لانه احبك
فقل لا اله الا الله

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:11 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية