العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 15-12-2002, 07:17 AM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

"عدلة" خطر على أمن إسرائيل!

هل عدلة تشكل خطرا على أمن إسرائيل؟!".. سؤال وجهه أشرف صيفي إلى جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين أوقفوه عند حاجز بيت إيبا بالضفة الغربية، حيث منعوه من نقل زوجته عدلة التي كانت تعاني من آلام الوضع إلى مستشفى نابلس.

ففي الواحدة بعد منتصف ليل الثلاثاء 10-12-2002 فاجأت آلام المخاض عدلة عبد الجبار صيفي -32 عاما- في قرية "تل" المجاورة لمدينة نابلس، وأيقظ صراخها زوجها أشرف وأطفالها السبعة، وفي دقائق قليلة تم الاتصال بالطبيب سليمان أبو عيد واستدعاء سيارة الإسعاف التي وصلت إلى حاجز بيت إيبا، إلا أن جنود الاحتلال منعوها من المرور.

وقال سائق سيارة الإسعاف لشبكة "إسلام أون لاين.نت" السبت 14-12-2002: "منعَنا الجنود من المرور، ولم يكن أمامنا إلا الاتصال بالطبيب أبو عيد لإبلاغه بذلك".

وكان الحل الوحيد الذي اقترحه الطبيب أن تصل عدلة وزوجها إلى الحاجز ومنه يسيران إلى سيارة الإسعاف.

وبالفعل وصل أشرف وعدلة إلى حاجز بيت إيبا، وكانت ليلة ماطرة وباردة. وبينما كانت سيارتهما تقترب من الحاجز بدأ الجنود الإسرائيليون بالصراخ: "ارجع ارجع"، فما كان من أشرف إلا أن خرج من السيارة وعلى بعد خمسين مترًا أخذ يشرح للجنود ظروف زوجته باللغة العربية التي لا يفهمونها، وحينما وجدت "عدلة" أن الجنود لا يفهمون ما يقوله زوجها خرجت هي الأخرى من السيارة، وسارت على قدميها وصرخاتها تتداخل مع استرحامها لهم أن يتركوها تعبر.

إلا أن الجنود رفضوا عبور الزوجين؛ بحجة أن هذا الحاجز ممنوع المرور منه، وأن على الزوجين والجنين الانتظار لفترة قد تطول حتى وصول أوامر جديدة!!

غير أن رغبة الجنين في الحياة سبقت الأوامر الإسرائيلية.. وبدأ صراخ عدلة يعلو ويعلو.. وبناء على نصائح الطبيب "أبو عيد" الذي كان يتابع حالة الأم عبر الهاتف الجوال؛ بدأ الزوج يبحث عن الداية التي استغرق العثور عليها وقتا طويلا، بعد أن أصبحت هذه المهنة نادرة الوجود.وعند الساعة الخامسة صباحًا والأمطار ما زالت تهطل جاءت الداية نقل أشرف زوجته التي ساءت حالتها إلى بيت مهجور قرب الحاجز الإسرائيلي. وخرج الجنين في أجواء سيئة حالت دون بقائه على قيد الحياة أكثر من 3 دقائق، بينما أصيبت عدلة بنزيف شديد، وحملها زوجها إلى منزلها بانتظار الطبيب.

وعلى نفس الحاجز من الجهة الأخرى تكررت المأساة مع الطبيب سليمان أبو عيد الذي منعه الجنود من التوجه إلى قرية "تل"، واحتجزوه لعدة ساعات قبل أن يسمحوا له بالمرور، حيث استطاع أن يوقف نزيف الأم وينقذ حياتها.

ولا تعتبر "عدلة" المرأة الوحيدة التي استُشهد جنينها على حواجز الاحتلال، فمنذ بداية الانتفاضة مات 23 جنينا على هذه الحواجز، كما توفي أكثر من 72 شخصا نتيجة منع مرور الطواقم الطبية، منهم 25 سيدة.

يشار إلى أنه يوجد في الضفة الغربية أكثر من 250 حاجزا إسرائيليا تفصل بشكل كلي القرى عن المدن وعن المخيمات، كما تفصل الضفة الغربية عن القدس الشرقية.







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية