أخبروها أنّ قلبي
قد تصوف في قصائده الحزينه
عبثآ تراودني
وتقدّ قمصان اشتهائي
وتقول هييتَ لك
معاذ الله
إن الله أحسن مثوى كبريائي
أخبروها أنني
لا أتاجر في الهوى
عبثآ تساومني على بيع المساء
فأنا لا أباع كمعطفٍ من مخملٍ
أو سيجارةٍ كوبيةٍ
في علبةٍ حمراء .. !
إنني الحر كالريح
في وسع المدى
إنني الحر في عتم الفضاء
شرقيٌ أنا
وليس كما تظن
من صنف العبيد .. !
أخبروها أنني
لا أُرادُ كما تقول وأُشتَهَى
أنا من يريد ..
لكن قلبي
قد تصوف في قصائده الحزينه
لملمي هداياكِ الثمينه
فقلائدكِ
وأساوركِ
وخواتمكِ
فيروزها المرصوف
بعضٌ من زجاج
ياقوتها المنظوم
من قطع الحراج
ماساتها الخضراء
في عيني حديد
لملمي كل دفاتر الشيكات
أنا ليس يدهشني الرصيد
واجمعي كل المغريات
وارحلي عكس اتجاهي
فالأرض كل الأرض
أرخص من شفاهي .. !
أن كنتِ تبغين امتلاكي
بعرض الجسم الجميل
أو رعشةٍ من عطر هوغو
أو غمزة الرمش الكحيل
قد رمتِ يا حمقاء
وهمآ من خيالات المستحيل
أنا لا أُراد ..
أخبروها أنها عبثآ تحاول
أن تشتري بثرائها
هذا الفؤاد ..
إلا إذا كانت تظن
بأن قلبي
قطعةً أثريةًُ
من عصر ماري
أو لوحةً لجيرارد
فتقتنيني بسعرٍ
محالٌ على أي أنثى
طرحه في المزاد .. !!
قد أخطأَت فيما تريد
فلستُ أنا الذي
يتاجر بالكبرياء
أو يبيع النبض
في سوق الوريد
أنا لا أُراد
أنا من يريد
كلا ولن أساوم في الخيار
فلستُ كمن أغويتهم
وعهدتِهِم
من عالم الشعراء الصغار
من أباحوا شرعية الشعر
تحت قدميكِ
على سرير الوصل
في أمسيات القمار
أخبروها أنني
لستُ الذي أُراد
كما تقول وتشتهي
أنا من يريد فإنني
رجل القرار ..
: