الإخراج التلفزيوني للمباريات المنقولة هي مهمة هامة لا يكفيها فقط أخراج أسم المخرج في أول المباراة وأخرها ، ولا يكفي أن يردد المذيع والمعلق أسمه في كل لحظة والإكثار من شكره والثناء عليه عند كل لقطة ..
مهمة الإخراج التلفزيوني للمباريات ليست كإخراج المسلسلات والأفلام لأنها تريد متابعة دائمة ومباشرة ويقظة مستمرة ، وفهم في كرة القدم أولاُ وأخيراُ
وما نلاحظه في الآونة الأخيرة في أخراج المباريات في الدوري السعودي وخصوصاُ في قنوات art هو توهان كامل وضياع في متابعة أهم أحداث اللقاء ، فتجد توقيت أعادة اللقطات هي المشكلة الأكثر التي يعاني منها المشاهد ، فمخرج اللقاء يعيد حركة أعجبته للاعب أثناء هجمة خطرة ، أو يركز على لاعب آخر بدون كرة خلال مشروع هجمة أخرى ، أو أنه يبحث عن شخصيات في المدرجات وأثناءها تسمع صوت المعلق يصرخ بأعلى صوته : هدف هدف ..!!
لقطة في الأرض وأخرى في السماء ومرة ضائعة لا تدل المباراة ، ومرة ثانية لا تعرف أين تذهب بك .. ثم تضيع متعة المباراة وأهم أحداثها بسبب قلة خبرة أو عدم معرفة بأساسيات الإخراج المباشر للمباريات ..
ولا أنسى أيضاُ التلفزيون السعودي الذي لن أسرد تاريخه الحافل بالإخفاق في أخراج المباريات لأنها مشكلة أزلية ليس لها حل سوى احتراف المخرجين ، ويكفي أن تشاهد ما فعله مخرج نهائي ولي العهد فقد أضاع على المشاهد رؤية هدف الاتحاد بسبب تكريره لهدف الأهلي الثاني ..!!
أن نقل الدوري السعودي في قنوات art نقل معه الفشل الإخراجي الذي كنا نعتقد أنه حكر على التلفزيون السعودي ، ولكن الفشل أنتقل مع كامل حقوق النقل الكامل للمباريات ..!!
وأرى أنه كما حققت الاستعانة بالحكم الأجنبي نجاحاُ باهراُ في المباريات والمحافظة على حقوق الأندية ، فلابد لهذه القنوات من الاستعانة بالمخرج الأجنبي لتحافظ على حقوق المشتركين .. ولا بأس أن يكون المخرج المحلي مساعداُ له ليتعلم فنون الإخراج ويكتسب الخبرة الكافية التي تؤهله لهذه المسئولية الهامة وهذه المهمة المسئولة ..
المُشهَّر الأصفر