خدمة المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين
رسالة المسجد رسالة توحيد وتربية وإعداد وتهذيب وسمو بالروح ورفعة للأمة ، ولهذا كانت للمساجد في الإسلام مكانة عظيمة، وأفضلها على الترتيب: المسجد الحرام، ثم المسجد النبوي، ثم المسجد الاقصى.
وقد اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية بالمساجد بصورة عامة وبالحرمين الشريفين بصورة خاصة، فمنذ عهد الملك عبد العزيز- يرحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزوعه- يحفظه الله- والمملكة تولي أهمية كبيرة لخدمة الحرمين الشريفين وتوفير كل سبل الراحة لحجاج البيت الحرام، وزائري مسجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
وهذه إشارة سريعة إلى بعض جهود المملكة الدالة على عنايتها بالحرمين الشريفين:
ففي عام 1368ه أعلن الملك عبد العزيز- رحمه الله- بيانًا عامًا وجهه للعالم الإسلامي يعلن فيه عزمه على توسعة الحرمين الشريفين، وبدأت الدراسات والاستعدادات للقيام بهذا المشروع، غير أن المنية وافته- رحمه الله- في سنة 1373ه قبل أن يكمل ما أراد، فخلفه عليه نجله الملك سعود- رحمه الله- وبدأ العمل الفعلي في التوسعة الأولى للمسجد الحرام في ربيع الآخر 1375ه، وقد تم في هذه المرحلة بناء المسعى بطابقيه بطول 394.5 مترًا، وعرض 120 مترًا، وارتفاع الطابق الأول 12 مترًا، وجعل للمسعى ممران في اتجاهين مع ممر في اتجاهين للساعين على الكراسي المتحركة، وقد تابعت المملكة العناية والاهتمام بخدمات ومرافق المسجد الحرام، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العزيز - رحمه الله- الذي أمر بالتوسعة السعودية الثانية وتشرف بوضع حجر الأساس لتلك التوسعة في 9 صفر 1409ه، وتعد هذه التوسعة أكبر توسعة تمت للمسجد الحرام في التاريخ كله، وأصبح المسجد بعدها يستوعب عددًا كبيرًا من الحجاج والمعتمرين كل عام، كما نال المسجد النبوي الشريف حظه من العناية والاهتمام من لدن هذه الدولة المباركة، حيث بدأت الدراسات اللازمة لتوسعته في عهد الملك عبد العزيز- رحمه الله- وفي بداية عام 1373ه تم هدم الأبنية المحيطة بالمسجد وبدأ الحفر لمشروع التوسعة، وقد تفضل الملك سعود- رحمه الله- بوضع حجر الأساس إيذانًا ببدأ العمل، وذلك في حفل كبير حضره ممثلون عن الدول الإسلامية وسفرائها وجموع كبيرة من المواطنين،.
واستمرت المملكة في عنايتها بالمسجد النبوي حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز- رحمه الله- الذي شهد أعظم وأكبر توسعة له، وقام وضع حجر الأساس لهذا المشروع في صفر 1405ه، وتم في سنوات قليلة إقامة هذا العمل الضخم بعد جهد كبير وعمل متواصل، وأصبح المسجد وما تم حوله من خدمات ومرافق نموذجًا كريمًا على خدمة المملكة الجليلة لهذا المسجد المبارك، فشكر الله للمملكة صنيعها ووفقها لكل خير، وحفظ الله أرضها وشعبها وحكومتها من كل سوء ومكروه، والله ولي التوفيق.
منقول مع التعديل
اخوكم الهدار
العرض العادي
