لماذا نسير على خطاهم ؟
أخواني و أخواتي :
أريد أن أحدثكم حديثا أخصكم به، فهل تفتحون لي أبواب قلوبكم الطيبة و نوافذ قلوبكم النيرة ..أحدثكم حديثا أسكب روحي في كلماته وأمزق قلبي في عبراته ..أنه حديث القلب ألى القلب ..
حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناء
أخواني الأعزاء وكما تعلمون أن الله كرم أمة محمد صلى الله عليه وسلم وزكاها من بين جميع الخلائق ، أذ أرسل اليهم محمدا صلى الله عليه وسلم ليعلمهم تعاليم دينهم ويفقههم في أمور دنياهم و يرشدهم الى طريق الخير والصواب ويبعدهم عن طريق الغواية و الخطأ كما أنه تعالى أرسله ليعلم الناس الحلال من الحرام ولييسرلهم بعض أمور دينهم ودنياهم ، وخصه الله بالأخلاق الفاضلة من النزاهة و الصدق و الأمانة ، لذا فقد كان خير مثال نقتدي به على مر العصور و الأزمان من معاملاته في حياته و مروءته زكرم أخلاقه . فلماذا اتجه شبابنا وخاصة في القرن العشرين و الحادي والعشرون الى تقليد الغرب من اليهود والنصارى في تصرفاتهم و أخلاقهم و عاداتهم وتقاليدهم و حتى في طباعهم و طريقة معاملاتهم الحياتية مع الناس؟ أذ تبرأالشباب من لباسهم و احتشامهم فبدؤوا بتقليد الغرب في اللبس وطريقة قص الشعر وما ابتكروه من موديلات تخدش حياء المرأة المسلمة و الرجل المسلم فأصبح الناس لا يفرقون بين الرجل والمرأة أذ أصبحوا سواء من حيث طريقة اللبس و الكلام و التصرف .
أهكذا علمنا الرسول الكريم أن نقتدي بشر خلق الله أم علمنا أن ينكر الرجل جنسه و تنكر المرأة جنسها؟
لا والله فقد حذرنا الرسول الكريم في حديثه الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :لعن الرسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال ) رواه البخاي .
فألي متى ونحن في غفلة يا شباب الأسلام ؟ الى متى ونحن نسير وراءهم كما أننا دون عقل .
قوية عين
العرض الشجري
