قصة الطفل الحبشي وبعيرة ( ماساوية جدااا)

[اخو هدلا]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني اعضاء المنتدى

ان الله لما خلق بني ادم حرم عليهم الظلم

لكن يوجد اناس اشكال بشر وهم حيوانات مفترسة
اروي لكم هذه القصة التي لم تفارق مخيلتي منذ ذلك اليوم

كنا ذات يوم في احتفال كبير في احدى المناطق بالمملكة وكان هذا الاحتفال سباق للهجن وكانت مجهزه هدايا لمن يفوز جملة بهذه الاشواط .

وتعلمون اخواني ان هناك اطفال افارقة ياتون من مكة وجدة يباعون بيع وهم صغار الى راعين الابل ولا تستغربوا من هذه الكلمة .
وفي وقت السباقات يركبون هؤلاء الافارقة الصغار على الابل لخفة وزنهم ولا يثقلون على البعير في السباق .
وفي احد الاشواط كان هناك جمل املح عليه طفل صغير لايتجاوز عمرة 10 قام يعدو نحو المقدمة وفجأه ( عرد ) ذلك الجمل يعني ( شطح ) خارج المضمار وقام يعدو في طريق اخر

حاول به الطفل ان يرجعة الى المضمار فابا ذلك البعير
فلما ابعد عن الناس توقف ذلك البعير عن الجري فنزل عنة الطفل واجابة الى عمة بالقرب من اجتماع الناس قرب سيارات المحتفلين تحديدا .

فخرج صاحب ذلك البعير من وسط الناس حتى وصل الى البعير والطفل فضرب الطفل بكف يدة فاوقعة ارضا ، وانزل العقال وقام يضربة به والطفل يتوسل اليه ويقبل رجله وهذا الرجل غير ابه بتوسل ذلك الطفل فزاد عليه بالضرب حتى جاه ابي فامسكة عن الطفل واخذ الطفل وهو يترنح.

فسأله ابي : اين اهلك وكان بنيت ابي ان يعيدة الى اهله ولا يعيدة الى ذلك الظالم .
فقال : مالي احد امي وابوي ماتوا
قال ابي : حسبي الله ونعم الوكيل
فاخذ له ماء واعطاه اياه
وقال ابي : تعال اجلس مع الرجال
قال : مابي ابي اجلس هنا
اخواني لقد كانت ملابسة رثة متسخة وشفاف ذلك الطفل الاسود كانت بيضاء من الاجهاد والبكاء .

وبعد برهه
قام صاحب ذلك الجمل بتنويخ البعير وعقل البعير يعني ( جلس البعير وربط رجلية بالحبل ) فامسك برقبت البعير وربطها بجانب سنامة فذهب الى سيارته واحضر ( ليور) اي حديدة تستخدم لبنشر الكفرات
فانهال على ذلك البعير بالضرب المبرح والناس حتى غفى البعير ولم يرغي حتى فقام الناس بمسك ذلك الرجل عن البعير الذي خرج الزبد من فمة وهو يتفلت على هذه البهيمة حتى ضاق احد الناس به ذرعا فامسك في ذهول من الناس
فقال له : انا مامسك عن رجل انا ماسك عن بهيمة زيك يابهيمة فتعوذ من الشيطان واهداء .
فتفرق الناس .

جأت السيارات المخصصة للغداء فقام اصحاب الحفل وانزلوا الطعام لضيوف الحفل .
قلطت انا وابي وبعض الرفاق على احد الصحون لنتغداء لكن ابي كان يتذكر ذلك الطفل .
فقال : ابي اروح اجيبة يتغدى .
ذهب ابي فوجدة يبكي تحت ضل احد السيارات فقام فترضاه وقال امش معي تغد والله ماحد يجيك
فجاء الطفل مع ابي وكان في منتهى الجوع وكان اخواني ياكل ويشاهم من البكاء فوالله الذي لاله الا هو لم يذق احد منا ذلك الغداء من الحزن على ذلك الطفل .
طفل لام له ولا اب جعل بيد ذلك الظالم الذي يسومة سوء العذاب
اخواني اردت ان اسرد لكم هذه القصة المأساوية التي رايتها بأم عيني لكي ناخذ عبرة من الظلم وقسوة القلب
قال الرسول صالى الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ) صدق الرسول الكبير



اخو هدلا