العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-2005, 06:44 PM   رقم المشاركة : 1
محمد دغيدى
Band
 





محمد دغيدى غير متصل

هل يصل خطر العلاقات السرية المتقدمة بين طهران و واشنطن لسوريا شعبا ونظام؟

هل يصل خطر العلاقات السرية المتقدمة بين طهران وواشنطن لسوريا شعبا ودولة ونظام؟


كتب سمير عبيد

(( لولا الموقف الإيراني وإيران لِما سقط نظام طالبان ونظام صدام حسين)) أنه ليس عنوانا لمقال، أو خطبة ضد الشيطان الأكبر ــ الأجبر ــ ، بل هو قول لنائب الرئيس الإيراني السابق السيد ــ محمد علي أبطحي ــ في مؤتمر دولي بالإمارات العربية عام 2004، وكرر القول نفسه رئيس البرلمان الإيراني في عام 2005.

و(( لولا الموقف الإيراني والجهود الإيرانية لِما نجح مؤتمر روما الخاص بالقضية الأفغانية..فشكرنا لإيران)) أنه ليس عنوانا لمقال هو الآخر، وليس قولا الى كرزاي أو قانوني أو حكمتيار، بل هو قول وزير الخارجية الأميركي السابق السيد ( كولن باول) وهو يمدح المواقف الإيرانية وفي مؤتمر صحفي روما.

تعالوا ننظر الى خلفيات الشعوب الثقافية عندما جثم على صدرها الإستعمار، وكذلك ننظر الى تركيبة وثقافة المؤسسات العسكرية والإستخبارية والسياسية التي أخذت الكثير من تلك الثقافة والنظام ، ففي العراق لازالت نزعة وثقافة الجيش العراقي والنظام الجامعي في العراق هو النظام البريطاني ــ الإنجليزي ــ، وفي سوريا كان ولازال النظام الفرنسي سائدا على الرغم من دخول النظام الروسي ، وفي ليبيا كان الإيطالي ولازالت بقايا تلك المدارس، وهكذا في المغرب وتونس والجزائر، فلا زال النظام الفرنسي والثقافة الفرنسية مستمرة، والتي تنعكس على إتخاذ القرارات السياسية حتما.

ولهذا وعلى سبيل المثال تجد جمعا هائلا من العراقيين في بريطانيا، وجمعا هائلا من السوريين واللبنانيين في فرنسا، وهكذا بالنسبة لإيران فهناك الثقافة الأميركية والإسرائيلية نتيجة العلاقات الأزلية والمترسخة بين إيران والولايات المتحدة من جهة، وبين إيران وإسرائيل من جهة أخرى، وطيلة حكم ( آل بهلوي) الذي إستمر طويلا على المستوى العسكري والإستخباري، أما على المستوى الثقافي فكانت الثقافة الفرنسية طاغية على الأجواء الإيرانية ولازالت بقاياها.

لهذا لازالت هناك أنظمة وتقاليد للمدارس الأميركية بين صفوف الجيش والإستخبارات في إيران، و على الرغم من تغير النظام في إيران، ولازالت هناك جاليات إيرانية هائلة في الولايات المتحدة، وخصوصا في لوس أنجليس، كل هذا سهل بقاء الحوار سريا بين قنوات إيرانية وأميركية، ووصلت الى مراحل متقدمة جدا، بحيث أصبحنا على إستعداد لتقبل خبر الإعلان عن التحالف الأميركي الإيراني، فالقضية أصبحت سهلة و هي تنزيل ملف الحلف القديم الذي ينتظر على الرف ، والذي كان بعنوان ( الحلف الأميركي الشاهنشاهي) ليصبح الحلف ( الأميركي مع الملالي)، ويؤيد هذا التوجه وهذا الإحتمال كثير من دول وحكام في العالم، إضافة الى متابعين ومحللين كبار.

ولو عدنا الى الأرشيف فسنجد تصريحات الأمين السابق لحزب الله اللبناني الشيخ ( صبحي الطفيلي ) وذلك في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قبل ثلاث سنوات تقريبا ، وكذلك من خلال لقاء مع الشيخ الطفيلي في قناة الجزيرة الفضائية ، فلقد أكد الشيخ الطفيلي إن إتفاق نيسان بين حزب الله وإسرائيل،و الذي جاء بعد مجزرة ( قانا) الذي قررها الإرهابي ــ شيمون بيرز ــ، كان بإشراف إيراني، بحيث لعب السفير الإيراني آنذاك دورا محوريا في إنجاح الإتفاق،و دون النظر الى إقتراحات حزب الله، بحيث وضع حزب الله بموقع المدافع عن إسرائيل، أو الحامي لحدود إسرائيل، وكان السفير الإيراني حادا مع قيادة حزب الله التي إعترض قسما منها على ذلك الإتفاق.

وليس غائب على القارىء و المتابع الدور الإيراني في العراق، والذي تخادم و يتخادم مع الولايات المتحدة الأميركية،و من موقف المرجعية السيستانية الإيرانية، الى مواقف رجال الدين الإيرانيين في العراق والذين خدمت مواقفهم الإحتلال والمحتلين.

ولم تكتف إيران بهذا بل أعطت الضوء الأخضر وبتشجيع أن يدخل حزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم، ومنظمة بدر ذات التدريب والتمويل الإيرانيين أن يكونا تحت أوامر السفارة الأميركية في العراق، وتحت إمرة الإحتلال الأميركي في العراق، فهذه كلها تعليمات إيرانية أعطت الإحتلال الراحة في العراق وعلى حساب العراقيين ومستقبل أجيالهم.

الدول الأوربية تعرف اللعبة ولهذا لا تفرّط بطهران......!

فالذي لازال يعتقد إن الولايات المتحدة الأميركية وإيران عدوتان لدودتان، فهو لا يفقه شيئا في السياسة من وجهة نظر الكثيرين، لأن واقع الحال يؤشر عكس هذا تماما، حيث ما ذكرناه من شهادات هي نقطة من بحر، ولهذا عرفت دول الإتحاد الأوربي اللعبة تماما، فأصبحت تناغي إيران، وتهددها على الخفيف حول ملفها النووي، لأنها على يقين إن واشنطن لا تريد الضغط على طهران من خلال مجلس الأمن، خصوصا وإن إيران تطبق يداها على رقاب الجنود الأميركان في العراق وحتى في أفغانستان .

فلا تريد دول الإتحاد الأوربي أن تكون كبش الفداء لصالح أميركا من خلال خسارتها لطهران الغنية بالنفط والثروات ، وذات الموقع الإستراتيجي، وحينها تكون من حصة روسيا والصين في حالة الصدام، ومن حصة أميركا في حالة التحالف مع طهران ، فبعد أن خسرت أهم دول الإتحاد الأوربي النفط العراقي لصالح أميركا، وفي مقدمتها ( ألمانيا وفرنسا) لذا لا تريد أن تخسر الموقع الإستراتيجي للمنطقة، ومن ثم تخسر النفط والإقصاد الإيراني لهذا فالدول الأوربية متيقضة تماما.

وحتى عمر الملف النووي الإيراني فأصبح في خانة البلوغ تقريبا، وتعلم بهذا الولايات المتحدة وحتى إسرائيل، ولكن الخلاف ليس هنا بل الخلاف على قوة هذا البلوغ، وقوة درجة هذا البرنامج النووي، فواشنطن تريده مخففا وتحت السقف المسموح به كبقية الدول التي تدور في فلك الولايات المتحدة وإسرائيل، كذلك تريده برنامجا مخففا بحيث لا يفوق البرنامج النووي الإسرائيلي بل يكون في الخانة المتدنية أمام البرنامج النووي الإسرائيلي هذا من جانب.

و من الجانب الآخر فمن مصلحة إسرائيل أن يكون هناك برنامجا نوويا إيرانيا ــ ولكن تحت السيطرة ومن النوع المخفف والمقنن ــ كي تبقى الى أبد الآبدين بلا تفتيش ولا تسمح بتفتيش منشآتها النووية من قبل الوكالة الدولية، بحجة الملف النووي الإيراني من جانب آخر.

ما يشاع عن عداء بين طهران وواشنطن مجرد هرطقة.....!

فبعد العافية السياسية للأطراف الشيعية وفي أكثر من مكان، أو المحسوبة على الشيعة كما هو حاصل في العراق، سوف يكون من المفيد أن تكون هناك قنبلة نووية شيعية في طهران تقابل القنبلة السنيّة في باكستان، والهدف هو صنع التوازن بين الدولتين وبأشراف أميركي، ونعنقد إن الأميركيين والإيرانيين قاطعين شوطا كبيرا في عملية الإتفاق حول نوع ودرجة هذا البرنامج ومن خلال العلاقات السرية التي قطعت شوطا متقدما.

لذا فالذي يشاع هو مجرد هرطقة سياسية موجهه نحو الداخل الأميركي الذي يعتقد إن إيران ضمن محور الشر أو من الدول المارقة، وكذلك هي قوة للمشروع القادم نحو الدول العربية، والتي ستكون من خلاله هذه الدول مجرد مجموعة من الخال ــ الشامات ــ في الخد الأميركي الإيراني، والطامة الكبرى إن هذه الدول وأنظمتها تقدم الخدمات والتسهيلات، وتقدم النفاق المجاني ضد الأهل والأشقاء لصالح واشنطن، ولا تدري أنها تحفر قبرها بيدها لصالح الدفان الأميركي، ومواري التراب الإيراني، ولصالح صاحب الدبكة الإسرائيلي على قبورهم الآتية واحد تلو الآخر!!.

ومن هذا المنطلق أصبح مسلسل تأجيل الملف النووي الإيراني الذاهب نحو مجلس الأمن أمرا عاديا ،وذلك بفعل شرطي أميركا على العرب، والذي أبدع إتجاه العراق بل شارك في كذبة أميركا على العراق السيد البرادعي، والذي نراه متراخيا أمام الملف الإيراني، وربما نتيجة ضغط زوجته الإيرانية حسب قول البعض ، ولكننا لا نعتقد هذا حيث الأمر ليس بيده، بل بيد واشنطن فهي الآمر الناهي .

وهذا يعني إن واشنطن لا تريد أرسال هذا الملف الى مجلس الأمن، ولهذا وضعته في عهدة( فرنسا وألمانيا وبريطانيا) كي تتهرب من أسئلة الشعب الأميركي والمؤسسات الأميركية، ومن ثم تتحجج بالأوربيين من جانب، وتجر الأوربيين نحوها من جانب آخر، وحتى الاوربيون أنفسهم لا يحبذون إرسال الملف نحو مجلس الأمن، ففرنسا لها علاقات إستراتيجية مع طهران، بحيث هناك شركات توتال النفطية العاملة في إيران ، وكذلك هناك العلاقات الإيرانية الألمانية المتطورة والكبيرة والتي أصبحت تعول عليها برلين.

هل هناك إتفاقا سريا بين واشنطن وطهران عجلت به الظروف الآنية..؟

لهذا وعلى ما يبدو هناك إتفاقا سريا بين طهران وواشنطن على إنجاح المشروع الأميركي في المنطقة، بشرط أن يكون مقتصرا على حدود الدول العربية أولا، ومن ثم السماح لإيران بالتدخل ببعض الدول العربية التي تراها إستراتيجية لها مثل العراق والبحرين وربما غيرها ، وتتعهد إيران مقابل هذا بحماية المصالح الأميركية في هذه الدول، و تحت نظام ( المهادنة) بين طهران وواشنطن، وثالثا وهو الأهم أن تتعهد أميركا بعدم ضرب إيران مقابل أن تقوم إيران بعملية تقنين الشعارات الإيرانية ضد أميركا وإزالتها تدريجيا، لهذا ومنذ أكثر من ثلاث سنوات بدأت إيران بخطة ( تفكيك) لتلك الشعارات الراديكالية والمتشددة ضد واشنطن، ومن ثم بدأت بتفكيك عقلية وذهنية المتشددين في إيران ، والتي على ما يبدو تأخرت لهذا إنتقد مهندسها الشيخ ــ رفسنجاني ــ قبل أيام سياسة الرئيس محمدي نجاد، وطالب بالمرونة وعدم إبعاد الرجال الأكفاء.

فتلك الإستراتيجيات من وجهة نظر واشنطن ستقود تدريجيا الى علاقات دبلوماسية وإستراتيجة بين البلدين، حينها ستبقى تلك الأمور تحت المراقبة من باب كشف النيات ابعض الوقت ، فإن كان النجاح حليفها حينها لن نتفاجىء بإعلان التحالف الإستراتيجي بين واشنطن وطهران، وحينها سيكون العرب ودولهم النقاط الأضعف في المنطقة والعالم، ولا نعتقد سيتأخر هذا الظرف.

إستراتيجية التضحية التي إتبعتها ولازالت إيران....!

فمن هنا جاءت إستراتيجية (التضحية) التي إتبعتها إيران منذ الحرب على أفغانستان عندما ضحت بأصدقائها والمتحالفين معها مذهبيا مثل الشيعة الهزارة، لتجبرهم على قبول المشروع الأميركي والإشتراك في مؤتمر روما، ومن ثم الإشتراك في البرلمان الأفغاني، وفي الإنتخابات الأفغانية وبجميع مراحلها .

فجاءت للعراق لتجبر أصدقائها والمتحالفين معها مذهبيا مثل حزب الدعوة والمجلس الأعلى ومنظمة بدر وحزب الفضيلة على قبول المشروع الأميركي، ومن ثم الإشتراك في الجمعية الوطنية ، وفي الإنتخابات الأولى والثانية ، وتوصيتهم بأن يطالبوا ببقاء قوات الإحتلال في العراق من خلال الجعفري.

وهاهي تريد لعب الدور نفسه إتجاه حزب الله اللبناني، وهنا لا نريد التشكيك بخلفية ووطنية السيد ( حسن نصر الله) بل هناك تدخلا إيرانيا في جسد حزب الله، وهذا يعرفه كل محلل ومراقب،و من هنا ستبدأ إيران لعبتها الخبيثة، وربما من وراء قيادة حزب الله العربية، خصوصا وإن حزب الله يقلّد مذهبيا وحسب المذهب الشيعي آية الله ــ علي خامنئي ــ وهو مرشد الجمهورية الإسلامية، وهذا يعني تطبيق ما يطلبه منهم الخامنئي.

لذا فإن كانت هناك فتوى دينية مذهبية وحتى و إن كانت سرية، حينها ستلتلزم بها أغلبية حزب الله، إن لم نقل الجميع خصوصا وإن السيد نصر الله هو وكيل السيد الخامنئي في جنوب لبنان.

ولو عدنا الى الوراء وللسنوات العجاف في لبنان فسنجد إن السفارة الإيرانية ومندوب إيران أنذاك السيد (محتشمي) كانا وراء تأسيس حزب الله، ودعمه وتدريبه وتسليحه، والسيد محتشمي هو من أهم الشخصيات الإستخبارية العقائدية في المنطقة وليس في إيران فحسب.

فقُبيل مقتل الرئيس الحريري في لبنان دخل السيد محتشمي ثانية الى لبنان ،عندما تم توديعه بتوديع ضخم ومن قبل مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي ليستقر هناك في لبنان ، فدخل وإختفى ولا أحد يسلط الأضواءعليه، وهنا تصدر عشرات من علامات الإستفهام، ولا نريد أن ندخل بقضية مقتل الحريري وهذا القدوم فهذا أمر آخر.

ولكن هل كلّف السيد محتشمي بتفكيك الهرم ــ حزب الله ــ الذي بناه بنفسه وبهدوء من قبل ليكون حزبا سياسيا منغمسا بالمشروع الأميركي على غرار الهزارة الشيعة في أفغانستان، وعلى غرار حزب المجلس الاعلى وحزب الدعوة ومنظمة بدر وغيرها في العراق، وتحت إستراتيجية التضحية بالحلفاء والأبناء من أجل نجاة الأم، وربما الأب أيضا؟.

مناوشات مزارع شبعا ليست بريئة......!

فنحن نعتقد هذا تماما، وليس من باب التشفي، أو من باب التأويل ،أو من باب ذر الرماد في العيون، أو من باب خلط الأوراق، لهذا ربما جاءت قضية المناوشات الأخيرة التي حدثت بين حزب الله وإسرائيل حول حقول منطقة ــ شبعا ــ والتي هي ليست بريئة إطلاقا وهنا نكرر لا نطعن بوطنية السيد حسن نصر الله، ولكن نطعن بمصداقية التدخل الإيراني، وفي هذه الأيام والتي هي ليس كالسابق أبدا، بل اليوم فيها خطورة تقود لإستراتيجة طي صفحة البندقية التي يحملها حزب الله، كي تحصل إيران على المكافأة من واشنطن على المدى المنظور.

وقلنا ليست بريئة حيث جاءت بعد إستقالة شارون وتركه للقرار في إسرائيل مباشرة ، وتحت حجة أنه يذهب ليشكل حزبا جديدا يؤمن بالسلام، فلهذا فأن المسلسل والأحداث تقود لعدم البراءة ولعدم عذرية الأشياء.

فمزارع شبعا عندما تلتهب سوف يحدث تدخل دولي ولبناني، ولقد حصل هذا من خلال أرسال الملف وعلى عجل الى مجلس الأمن، وكأنه كان على طاولات أعضاء مجلس الأمن سلفا، والهدف واضح تماما كي تنسحب إسرائيل من مزارع شبعا ــ وسوف يحدث قريبا ـــ و هنا سيكون حزب الله مجبرا على نزع سلاحه، خصوصا بعد تبخر حجة مزارع ــ شبعا ــ وسينخرط في العملية السياسية الذي بداها أساسا مع حكومة السنيورة، والتي جاءت كخطوة أولى سبقت ما نراه الآن في شبعا.

لذا نحن نجزم إن إيران لها يد في ذلك وعلى غرار إتفاق نيسان الذي كشف بنوده السرية الشيخ الطفيلي ، وهذا سيقود الى إضعاف موقف دمشق، ومن هنا ينادي جميع الذين يحبون دمشق الحذر الحذر من إيران التي ليس لها حليف أو صديق، فهي تتصرف ضمن خلفية أميركية مثلما أشرنا في بداية المقال، ومن هنا ينادي الذين يحبون دمشق أن تكون منتبهة ولا تسلم ما عندها لإيران، ولابد ومن الآن وضع إستراتيجية للتواجد الإيراني في المناطق السورية، وفي مقدمتها ــ السيدة زينب ــ وريف دمشق، وقبل أن تتفاجىء دمشق بطابور خامس إيراني متخادم مع الأميركان مثلما حصل في العراق، ومن قلب المرجعية الشيعية، والحوزة العلمية في النجف ...!!!.

لذا لابد أن تنتبه دمشق من تأسيس ــ فاتيكان ــ إيراني أو ــ قم ــ إيرانية في دمشق متخادمة مع النوايا والمشروع الأميركي، فلابد لدمشق أن تعيد إستراتيجياتها في الجبهة الداخلية، وفي العلاقات الدولية كي تتماشى مع مجريات الأحداث مع الحذر والشك حتى بالأصدقاء إن لم يبرهنوا عن نواياهم..

فطنه سورية تستحق التوقف...!

وعلى ما يبدو إن السوريين على دراية بالملف الذي أصبح زئبقيا نوع ما ، لهذا جاء الإتصال الذي تم الإعلان عنه بين رئيس الوزراء السوري السيد العطري ونظيره اللبناني السيد السنيورة حول ترسيم الحدود بين البلدين وهي عملية إسقاط للورقة التي يلوح بها السنيورة المتحامل على دمشق، ولكن سوريا طلبت إستثناء مزارع شبعا ، لأن هناك خرائط تثبت عائديتها الى سوريا والأمم المتحدة تعرف هذا الشيء.

لذا فعند الإنسحاب الإسرائيلي لابد أن يشغلها الجيش السوري وهذا حق طبيعي وهذا سيغيض إسرائيل وأميركا والسنيورة ومن معه، وهنا لن تنسحب منها إسرائيل، وتحصيل حاصل سيبقى حزب الله يحمل حجة المقاومة وحمل السلاح، وبهذا إستطاعت وتستطيع سوريا إرباك أصحاب المخططات داخل لبنان وإسرائيل وفي المنطقة، وخصوصا الإنتهازيين والمتهافتين والمنافقين من العرب والذين تراهم يقدمون الدعم السري ضد دمشق مثلما فعلوا من قبل ضد العراق.

ويبقى السؤال... هل إنتقلت القيادة السورية من مرحلة السياسة العاطفية التي كانت سائدة نحو السياسة الذكية، والتي تتحرك متزامنه مع المتغيرات، ودون الإرتكاز على ما تظنهم هم الحلفاء؟

إن فعلت ذلك ستنجوا من الزمن الردىء، والذي فيه يتآمر الشقيق على شقيقه والجار على جارة... لذا على دمشق فحص كل شيء من علاقات قديمة وحديثة، وبروتوكولات قديمة وحديثة، وحتى فحص الدول والأحزاب والمنظمات والشخصيات من جديد كي تنجوا دمشق من الأشرار.

كاتب ومحلل سياسي عراقي

26/11/2005







قديم 29-11-2005, 06:46 PM   رقم المشاركة : 2
محمد دغيدى
Band
 





محمد دغيدى غير متصل

أبو الحسن بني صدر يكشف أسرار الخميني

السلام على من أتبع الهدى

لقد قامت قناة الجزيرة بعمل لقاء مع د. أبو الحسن بني صدر الرئيس الأيراني الأسبق ونضعه بين أيديكم أيه الأخوة وليقرأه من كان الأمام الخميني إمامه لكي يعرف الخميني على حقيقته ويعرف من هم الأئمة الذي يقدمون لهم الولاء الأعمى بدون تفكر ولا تدبر عجباً؟! :-

سأل المراسل كيف وجدت شخصية الخميني فأجاب بني صدر: وجدت نفسي أمام شخص غريب لا يعطي رأيه، يؤمىء بالإيجاب أو النفي فقط.



تأخر الخميني عن الثورة وليس هو صانعها

تقول: في إحدى مقابلاتك أن الإمام الخميني جاء إلى الثورة متأخرا بل أنه لم يكن مشجعا لها إلا بعد أن حصلت أحداث قم، فهل فعلا جاء الخميني متأخرا؟

بني صدر: لقد كانت ايران يومها في غليان، وهو لم يصدق ذلك، لقد أرسلتُ له عدة رسائل، واتصلت به حتى هاتفيا وقد كان مترددا دائما وينتظر، ولما تأكد أن الشعب الإيراني قد هب للثورة تحرك عندها، إذ لم يأت قرار الثورة من خميني بل أتى من الشعب وهو لم يكن طوال حياته صاحب مبادرة ولكنه رجل ردود فعل، بعدها استوعبت ما حدث معنا في النجف وفهمت معنى صمته.

سؤال : حين تقول هو تأخر عن الثورة وليس هو صانعها ، إذا لماذا تمسكتم به؟ ، هل لأنه يمثل طبقة أو شريحة اجتماعية كبيرة في إيران أو أنه يمثل الرغبة الدينية في إيران؟.

بني صدر: كنا بحاجة إلى الخميني لسببين بسيطين، لأنه رجل دين له تأثيره الكبير في إيران، ثانيا لأن حركة الشعب الإيراني يومها كانت بدون عنف، كانت كالزهرة في مواجهة البندقية، إذاً فالخميني كان يمثل القيادة الروحية لإيصال الشعب الإيراني إلى الانتصار.

سؤال : إذاً أنتم في البداية حاولتم استخدام الخميني ثم عاد الخميني واستخدمكم كمثقفين إيرانيين.

ج : لا لا، نحن لم نستخدم الخميني ولا هو استخدمنا، كنا بصدد بلورة وجهة نظر جديدة للإسلام، هذا هو المهم.معه؟- نعم معه، وهنا تكمن أهمية عملنا ، إن المسلمين في كافة أنحاء العالم الإسلامي لا يثقون بالمثقفين ويعتقدون أنهم يبتدعون أي شئ ، كانت ثقتهم عمياء في رجال الدين، هذا هو الذي قلب الأوضاع في إيران، إن كل هذه الدكتاتوريات الحاصلة اليوم إلى زوال والباقي هوالاسلام، والإسلام يحث المسلمين على التغيير.اليوم في إيران لا أحد يخاف من التغيير ، إذاً لم نستغل الخميني وهو لم يقم باستغلالنا وكل ما في الأمر في إيران ، أن الخميني كان تواقا للسلطة وسعى للوصول إليها مع كل أولئك العاملين لأجلها.

سؤال : سيادة الرئيس دائما تستخدم عبارة كان خائفا، هل فعلا كان الخميني يخاف؟ وهل لديك دلائل فعلا أنه كان يخاف؟

ج : يوميا تقريبا كان يأتي إلىَ أحمد يسألني: بتقديراتكم هل يرحل الشاه؟ وهل أنتم واثقون من ذلك؟

سؤال : كان يتردد في الذهاب إلى إيران وتلقف الثورة.

ج : كان خائفا من ذلك، افتراضا لو توقف الشعب الايراني ماذا سيكون مصيره، لا شئ، نتيجة لتردده هذا قمت بتحضير لائحة من الأسئلة والأجوبة، قلت له فيها أن هذه اللائحة سوف تساعدك في حال بقيت في المنفى أو عدت منتصرا إلى إيران، طلبت منه أن يقرأها جيدا ويجيب عليها لنستطيع فهم مقصده.

سؤال : ما هي أبرز هذه الاسئلة؟

ج : بعض الأسئلة كانت تتعلق بالإسلام والسلطة، الإسلام والعنصرية والإسلام والعنف، الأجوبة كانت أن لا تدخل لرجال الدين في أعمال السلطة، وأن التعددية السياسية ضرورية، وأن الدولة الإسلامية المنشودة ستكون ديمقراطية يحكمها الشعب، أي ولاية الجمهور وهي تختلف عن المفهوم السياسي في الغرب، والسيادة هنا تعني الحاكمية أي السلطة، فالولاية تعني الصداقة ، صداقة الشخص مع الآخر واستشارته له.

سؤال : بعد ذلك ذهبتم الى ايران وترشحت للرئاسة وطلبت من الإمام الخميني ان لا يدعمك، وأن يبقى محايدا في المعركة الرئاسية، ثم تحدثت عن الانقلاب من طرف الخميني عليك وعلى الافكار التي نادى بها في باريس، ما هي أسباب هذا الانقلاب ولماذا طلبت منه أن يبقى محايداً.

ج : لقد طلبت منه أن يكون حياديا بيني وبين الآخرين، ولكنه بعد تسلمه للسلطة مباشرة بدأ بخرق الدستور، أخذ إقرارا بتعيين رئيس ومدعٍ عام لمحكمة التمييز العليا وللمجلس الاعلى للقضاء كان هذا هوأول خرق للدستور، وبعدها وفي خطب الجمعة شجع رجال الدين على تزوير الانتخابات للوصول إلى البرلمان، وذهبت اليه وقلت له: إن هذا الأمر مرفوض، أجابني أن لا كلمة للشعب، الكلمة لرجال الدين، هذا للاشياء الظاهرية، لماذا إذاً الاقتراع في موضوع الرهائن وفي موضوع الحريات.

سؤال : لكنه لم يمنعك أن تصبح رئيسا؟

ج : بالنسبة للشعب لم يستطع ذلك ولم يستطع الادعاء أني ضد الثورة لأنه يتناقض مع كلامه بأنني كنت مفكر الثورة، لم يستطع تكذيب نفسه أمام الرأي العام وكان مستحيلا عليه، ولم يكن بإمكان الخميني التبرير أو التوضيح.

سؤال : ولذا قلت سيادة الرئيس أنه كان يستخدمك؟

ج : لا، لا ، كان يعلم أني لا أحب الخضوع.

سؤال : إذاً كان يريدك رئيسا صوريا.

ج- نعم كان ذلك في نيته لكنني لم أكن الرئيس الذي يريد .

سؤال : سيادة الرئيس في مراحل معينة نلاحظ أنك كنت تتجابه مع الخميني بالرغم من أنه قد منع اللقاء بك ورفض اللقاء.

بدايات العلاقة مع الشيطان الأكبر

ج- آخر مرة التقيت به قبل ثلاثة أيام من الانقلاب ضدي في بيته، كان لائقا بالاستقبال يومها، وقد تحدثنا في مواضيع الساعة، ودخل عنده أحمد فجأة وقال: عندي سيئات ، قلت: كل إنسان عنده سيئات فماذا تقصد، قال : إنكم تلحون كثيرا ولا تتراجعون ، تتكلمون كثيرا عن تعامل بعض المسؤولين الإسلاميين مع الأمريكيين وانهم يعدون تسوية سرية معهم وتكررونها دائماً، إن المسألة قد انتهت الآن وعاد الرهائن إلى بلادهم فعليكم أن تتعاونوا مع هؤلاء المسؤولين، إن الإمام يطلب منكم ذلك، عندها وجهت حديثي إلى الخميني وقلت له أذاك صحيح ألستم القائلين أن أمريكا هي الشيطان الأكبر وأن الاستقلال هو الأساس، فكيف تطلبون مني التعامل مع هؤلاء الناس الذين تآمروا وعملوا مع الشيطان الأكبر، عندها خرجت من بيته ودون ان أسمع كلمة واحدة، ولا كلمة، كان ينظر ولا يتكلم، تحدثت في وجهه وقلت في نفسي هذا هو أمامي لا مجال أبداً للشك.

سؤال : إذن تقول في كتاباتك السابقة أن الخميني انتظر ما يقارب التسعة أشهر قبل أن يأخذ موقفا حاسما من الأمريكيين ، هل كان يعلق أهمية على العلاقة المقبلة معهم أم كان هناك اتصالات شبه سرية بين الولايات المتحدة والخميني؟

ج- لم تكن هناك علاقات مشينة بل كان هناك اتفاقات!!!

سؤال : كيف ؟

ج- جاء موفدون من البيت الأبيض إلى "توغل لوشاتو" في فرنسا واستقبلهم آنذاك ابراهيم يزدي الذي كان وزيرا للخارجية لحكومة بازركان في طهران عقد اجتماع ضم مهدي بازركان الذي أصبح رئيسا للوزراء وموسوي أردبيلي أحد الملالي الذي أصبح بدوره رئيسا لمجلس القضاء الأعلى ، خرج المجتمعون باتفاق يقضي أن يتحالف رجال الدين والجيش على إقامة نظام سياسي مستقر في طهران.

ثم يعرض فلما عن اول مؤتمر صحفي عقد بعد انتخابه للرئاسة وقد منع عرضه في طهران ويعرض البرنامج صورة مستشار سياسي شاب،وكان يعرف كثيرا عن علاقات الآيات والملالي بالمخابرات الامريكية ثم اغتيل هذا الشاب. علاقات الملالي والأمريكيين السرية؟ نعم .. نعم كان هناك لقاءات كثيرة أشهرها لقاء اكتوبر الذي جرى في ضواحي باريس ووقعت فيه اتفاقات بين جماعة ريغان وبوش وجماعة الخميني.

سؤال : هل لديك وثائق حول هذا الموضوع؟

ج- إذن لماذا أنا هنا؟ أنا هنا لأنني رفضت هذه الاتفاقات، الخميني حاول إقناعي بجدوى التعاون مع الأمريكيين ولكني رفضت ذلك ، لماذا؟ لأننا شاركنا بالثورة طلبا للاستقلال وليس للتبعية كما كان الحال في زمن الشاه، لقد شاركنا بالثورة من أجل حريتنا واستقلالنا وازدهار بلادنا.


مخطط أمريكا في مسرحية الرهائن

سؤال : السيد الرئيس في موضوع الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في إيران تقول إن الخميني لم يأخذ الأمر بأخذ الرهائن وأنت قمت بضد كل هذه العملية من أخذ أمر اعتقال الرهائن ومتى تدخل الخميني بالضبط لهذه العملية.

ج- إن الدراسات الأمريكية تؤكد أن موضوع خطف الرهائن مسرحية أمريكية نفذت في إيران ولم يكتشف بعد الشخص الذي نفذت من خلاله العملية.

سؤال : إذاً تعتقد أن خطف الرهائن في السفارة الأمريكية كان مشروعا أمريكيا ؟.

ج- نعم ، نعم كان مشروعا أمريكيا، حتى أن الحرب كانت مخططاً أمريكياً، قلت يومها أن أمريكا شجعت صدام على ضرب إيران. وكشفت يومها عن زيارة السفير السعودي في الأمم المتحدة للسفير الأمريكي في بغداد لتشجيعه على ضربنا.

سؤال : تقول أن قضية الرهائن كانت مخططاً أمريكيا هل لديك بعض المعلومات التي لم تنشر وماذا حصل بينك وبين الخميني من الأحاديث.

ج- بيني وبين الخميني كان يحصل أشياء كثيرة، بعد خطف الرهائن مباشرة ذهبت إلى لقاء الخميني وانتقدته على هذا التصرف السئ، وقلت له: كيف باستطاعتكم القول بأن خطف بعض الأمريكيين كرهائن هو عمل أكبر من ثورة الشعب، وقلت له أيضاً: ليس من الشجاعة أخذ سفارة في بلدكم وأخذ الأمريكيين كرهائن، الحجة كانت يومها احتجازهم بضعة أيام وعندما تسلمون شاه إيران نسلمكم الرهائن، كان هذا الاتفاق مع الأمريكيين، وقبلت ذلك يومها والتقيت بوزير الخارجية يومها لذلك السبب، كانت هذه الحجة وكان هناك الكثير من ردود الفعل، وبعدما أصبحت رئيسا جاءني أحدهم لزيارتي وأعطاني شريطا مسجلا، كان السيد بهشتي يتكلم مع المقربين له في الفلم والقصة أن عملية الرهائن كانت موجهة ضد الرئيس بني صدر وضد الرئيس كارتر، ذهبت لاطلاع الخميني على ذلك وأخبرته عن قصة رئيس مجلس القضاء الأعلى الذي عينه وقد كان على حق بأن تصفية الرهائن كانت لتقوية سلطة رجال الدين أكثر فأكثر لهذا السبب استخدموا الرهائن.

سؤال : من جهة تقول أن الأمريكيين هم رواد القضية ومن جهة تقول من أجل أن تعزز وضع الملالي في إيران.

ج- نعم حصل ذلك لأجل خدمة مصالح الفريقين لخدمة الملالي في إيران، وأيضا لخدمة الجمهوريين في أمريكا الذين كانوا يريدون تغيير نفسية الأمريكيين الذين استكانوا للسلام بعد حرب فيتنام، حتى أنهم عادوا إلى عزلتهم المعروفة، لهذا كان يجب إيقاظ الروح العدائية عندهم باستغلال موضوع الرهائن، والنتيجة كانت وصول الجمهوريين إلى السلطة، وقيل كثيرًا أن الخطة كانت من إعداد هنري كسنجر والسيد روكفيلر ولم تكن بالتأكيد من إعداد الطلبة الثوار، لم نجد طالبا واحداً يحدثنا عن مخطط العملية حتى الآن لا نعرف في إيران حتى اليوم من الذي خطط لعملية الرهائن.

سؤال : تحليلك الشخصي؟

ج- تحليلي أن الخطة لم تكن خطة إيرانية بل كانت خطة خارجية أمريكية.

س- حين تقول ذلك سيادة الرئيس هل لديك معطيات ثابتة.

ج- بالتأكيد، مثلا الأول: كان رضا بسنديدة ابن أخ الخميني جاء إلى مدريد ثم عاد إلى إيران، وطلب مقابلتي وقال إنه كان في مدريد، وطلب الأمريكان لقاءه، أعطوه اقتراحات جماعة ريغن وبوش، وقال لي: إذا قبلتها سوف يلبي ريغان جميع طلبات إيران عندما يصل إلى السلطة، وهددني إذا رفضتها بالتعامل مع خصومي السياسيين.

هل تتصورون أن ابن أخ الخميني يخرج من إيران دون إذن عمه، لم يقل إنه خرج من إيران للقائهم، قلت ربما كان في زيارة لأوربا وبعدها قرأنا في الكتاب أنه كان مدعواً لذلك.

ثانيا: كان لدي أحد المعاونين في ألمانيا اتصل به جماعة من حلف ريغان وبوش وعرضت عليه نفس الاقتراحات، ثالثا: العراق كان قد بدأ حربه معنا، وكنا بحاجة إلى ماذا ، كنا بحاجة إلى قطع الغيار وإلى الذخيرة والسلاح، السيد رفسنجاني جاءني –رئيس البرلمان- يومها والسيد رجائي عقدا اجتماعا وأكدا أننا لسنا بحاجة إلى الأسلحة الأمريكية، كنا حينها بحاجة إلى كل شئ، إلا أن الرهائن بقوا في حينها في ضيافتنا حتى موعد الانتخابات الأمريكية، كتبت حينها رسالة إلى الخميني لإطلاعه على هذه المعلومات، وبعد هذه التصريحات عقد اجتماع بين جماعة ريغان بوش وجماعة الخميني، كان ذلك في باريس وكان هناك اتفاق، وفي مذكراتي اليومية أدون ذلك ليكون الشعب على اطلاع، بعدها كتبت للخميني لإطلاعه على هذه المعلومات، ولم أكن أصدق أنه على علم بذلك، كنت أظن أنه خارج اللعبة، إذاً كيف تفسرون إطلاقه الرهائن عشية أداء الرئيس ريغان لليمين الدستوري؟!

سؤال : تحدثنا عن موضوع الحرب الإيرانية العراقية ومررت إلى إسرائيل، هل كنت على علم بوجود علاقات معينة مع إسرائيل لأجل الحصول على السلاح؟

ج- في المجلس العسكري أعلمنا وزير الدفاع أننا بصدد شراء سلاح من اسرائيل، عجبنا كيف يفعل ذلك، قلت: من سمح لك بذلك ، قال: الإمام الخميني، قلت هذا مستحيل!

قال : أنا لا أجرؤ على عمل ذلك لوحدي. سارعت للقاء الخميني وسألته: هل سمحت بذلك؟ قال : نعم إن الإسلام يسمح بذلك، وإن الحرب هي الحرب، صعقت لذلك، صحيح أن الحرب هي الحرب، ولكنني أعتقد أن حربنا نظيفة، والجهاد هو أن نقنع الآخرين بوقف الحرب والتوق إلى السلام، نعم هذا الذي يجب عمله وليس الذهاب إلى اسرئيل وشراء السلاح منها لحرب العرب، لا لن أرضى بذلك أبداً، حينها قال لي : إنك ضد الحرب، وكان عليك أن تقودها لأنك في موقع الرئاسة.


التعامل مع إسرائيل في الحرب ضد العراق

س- السيد الرئيس السؤال فعلا محرج، كيف أن الخميني الذي قاد كل هذه الثورة الإسلامية، ووضع القدس واستعادتها وحماية فلسطين في أولوياته كيف يمكن أن يشتري السلاح من اسرائيل؟! حين نسمع منك هذا الكلام لا نستطيع أن نصدق شيئا مماثلاً.

ج- حتى اليوم وقبل ستة أشهر كان الإسرائيليون ألقوا القبض على بعض المواطنين المتورطين في بيع الاسلحة لإيران، لقد حاولت منع ذلك -شراء الأسلحة من إسرائيل- خلال وجودي في السلطة وبعدها كانت إيران-غيت، ما معنى إيران-غيت كان إنها فضيحة شراء الأسلحة الأمريكية عبر إسرائيل.

س- قلت إن الخميني قال لك: إذا لم ترد أسلحة عبر اسرائيل فتش عن دول أخرى، من هي الدول التي أعطتكم السلاح في بداية الحرب؟

ج- بالنسبة للخميني كان شراء الأسلحة مسموحا به من كل مكان حتى من اسرائيل، شكلت آنذاك لجان ذهبت إلى أوربا وإلى مصر لأن هناك عقودا بينهم وبين الشاه.

س- اشتريتم السلاح من مصر ضد العراق؟

ج- نعم نعم من مصر ضد العراق.

س- السيد الرئيس تتحدث قليلا عن بداية الحرب العراقية الإيرانية، تقول في كتاباتك أنك قلت لياسر عرفات ليقول لصدام حسين لا تصنع الحرب ضد الثورة، أولا : هل تجربة الاتصالات بينكم وبين صدام حسين عبر ياسر عرفات وعبر آخرين، وكيف كانت تجربة الاتصالات وما هو الدور الذي قمت به من أجل منع نشوب هذه الحرب فعلاً.

ج- طلبت من السيد ياسر عرفات الذهاب إلى بغداد وإفهام صدام حسين أن كل دولة تشن حربا ضد أي ثورة فمصيرها الفشل وليستفيد من التاريخ، حتى الدول العظمى لم تستطع القضاء على المجموعات الصغيرة الثائرة، ولن يستطيع اليوم الانتصار على شعب إيران الثائر وكان الفشل للأسف بعد مكوث ياسر عرفات عدة أيام عاد ليخبرنا أن صدام طاووس مصمم على مواصلة الحرب، وأنه قادر على حسمها في ثلاثة أو أربعة أيام.

س- هل حصلت اتصالات أخرى مع صدام حسين؟

ج- بعد فشل مفاوضات ياسر عرفات وصدام حسين كانت هناك محاولات أخرى لوقف الحرب منها ما قام به حفيد أحد رجال الدين المجاهدين[2] في العراق وهو أبو الحسن الأصفهاني أرسله صدام حسين للمفاوضات من أجل السلام يومها لكن الخميني رفض.

س- كيف؟

ج- قال لنا يومها مبعوث صدام: ها قد انتصرت الثورة الإسلامية وتخلصتم من الشاه دعونا نشيد السلام بين بلدينا، قلت للخميني: لنقبل اقتراحاته، أجاب: لا إن نظام صدام حسين محكوم عليه بالسقوط، وسيسقط خلال ستة أشهر على الأكثر، ولكي نعفو عنه أرسل مبعوثه هذا !!! إذن رفض ذلك.

س- هل كنت ضد الحرب وأشرفت عليها لكونك رئيسا للجمهورية؟

ج- لأن صدام فرض علينا هذه الحرب ولقد أصبت بمرض على جبهة القتال لأنني لم أتحمل هذه الحرب الغبية، حاولت كثيرا إيقافها، والشاهد على ذلك أنه بعد مؤتمر عدم الانحياز كانت الحرب ستتوقف لأنني وافقت على مشروع لأربعة وزراء خارجية جاؤوا إلى إيران بعد موافقة صدام حسين على ذلك ولكن رجال الدين في إيران كانوا يريدون استمرار الحرب.

س- هل الإمام الخميني كان يحدثك عن العلاقة مع الجوار العربي، مع دول الخليج، هل كانت لديه أطماع في التقدم عسكريا باتجاه الدول من أجل تصدير الثورة مثلاً؟

ج- لم يحدثني بهذا الموضوع ولكن كان هناك مشروع آخر، كان يريد إقامة حزام شيعي للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي، كان هذا الحزام يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان وعندما يصبح سيدا لهذا الحزام يستخدم النفط وموقع الخليج الفارسي للسيطرة على بقية العلم الإسلامي، كان الخميني مقتنعا بأن الأمريكيين سيسمحون له بتنفيذ ذلك، قلت له بأن الأمريكيين يخدعونك، ورغم نصائحي ونصائح ياسر عرفات الذي جاء ليحذره من نوايا الأمريكيين فإنه لم يكن يريد الاقتناع.

س- الرجال الذين كان لهم تأثير على الخميني، قلت إن رفسنجاني كان يضحكه، كان له تأثير عليه، من الذي كان يدفعه أكثر باتجاه الحرب، وهل كنتم فعلا تخشون الخسارة في الحرب مع العراق؟

ج- الخسارة في أول الحرب كانت ممكنة، لكن بعد احتدامها استطعنا إيقاف تقدم القوات العراقية، وكنا نعرف أن الوقت كان إلى جانبنا، ولكن ليس لأمد طويل، بعد الانقلاب ضدي وبعد وصولي إلى باريس قلت له أنه إذا استمر الملالي في الحرب فإنهم سوف يخسرونها حتما وهذا ما حصل.

رفسنجاني كان له أثر كبير في البلاد وكان يدير شؤون الحرب بالتعاون الوثيق مع أحمد الخميني، ولأنه كان يدير شؤون هذه الحرب فقد كان يخيفني رفسنجاني لأنه أراد مواصلة الحرب واحتلال البصرة، وباحتلالها يسقط صدام حسين، كان هذا مشروعه وكل قيادة الجيش كانوا يعارضون ذلك وقالوا إن احتلال البصرة سيطيل أمد الحرب .

س- التفكير في تأسيس حزب الله اللبناني ، طبعا أنت كنت تركت السلطة ولكن كنت في ذلك الوقت تحدثت مع الإمام الخميني أو مع محيطيه في تأسيس حزب شيعي في لبنان لأجل مقاتلة اسرائيل أو لأهداف أخرى.

ج-بالنسبة لموضوع لبنان كنت مع دعم الشعب اللبناني وليس دعم منظمة على حساب الشعب، عندما كنت في السلطة لم يكن هناك وجود لحزب الله في لبنان ، بعد تنفيذ الانقلاب ضدي وجد السفير الإيراني في سوريا الفرصة سانحة لتأسيس هذا الحزب.

س- هل حاول العراق الاتصال بك.بعد الانقلاب الذي حصل ضدك

ج-بالطبع ، آخرها كان بعد عاصفة الصحراء حتى دعوني إلى زيارة العراق.

س- كيف حصل اللقاء؟

ج- جاء شخصان لزيارتي أحدهما لبناني وآخر فرنسي.

س- هل يمكن أن نعرف الاسماء؟

ج-لا يريدون كشف الاسماء، عرضوا علي هذه الدعوة لكنني رفضتها، عرضوا علي استقبال نواب عراقيين من قبل صدام، أجبتهم بوضوح: يريد صدام استخدام اسمي لتخليصه من الورطة التي وقع فيها مع الأمريكيين وأقترح إلغاء الدكتاتورية في بلاده وتنفيذ الديمقراطية، كي أقوم بمساندتكم.

http://groups.yahoo.com/group/islamic-family/messages







قديم 01-12-2005, 04:16 AM   رقم المشاركة : 3
الهدار
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الهدار

ينقل للعام


وينصر كل من ناصر

الاسلام والمسلمين



وكيد أعداء الاسلام في نحورهم



اخوكم الهدار







قديم 01-12-2005, 10:12 AM   رقم المشاركة : 4
كويتية الهوى
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية كويتية الهوى
 





كويتية الهوى غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




هلا وغلا باغالي دغيدي
اشكرك للمعلومات والطرح الراقي
واشكر كل من مر هنا وابدا برايه السياسي الجميل
والنصر بإذن لله لراية الاسلام
سلمت غاليي ويعطيك العافية
دمت بخير






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:41 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية