العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام التقنيه والتصاميم والجرافيكس]:::::+ > منتدى التجارب
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-2009, 01:16 AM   رقم المشاركة : 41
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




" أقسمُ بالله العظيم " وبقلبٍ ونيّة سليمة أني أريد أن أحدثكم عن أمرٍ بالغ الأهمية وشأنه عظيم . .

عموما ً أنا أستغرب انجذاب المرأة للحلي سواء كانت ذهبا ً أو فضة أو ألماس ، بالرغم من مرور آلاف السنين على وجودها ، وبالرغم من كوننا نعيش في القرن الواحد و العشرين ! .
هذا السبب وغيره من الأسباب الأخرى جعلت مسألة اقتراني بشريكة للعمر من الأمور المستحيلة ، بل إنني أتهرب من ذلك لمّا اشتد الضغط الاجتماعي ، فاضطررت للانتقال لمنطقة بعيدة عن الأهل والأقارب هربا ً من نظراتهم لي في المناسبات وشعورك الغبي عندما تراهم يتهامسون قائلين ( هذا وراه ما أعرس ، فيه بلا ؟ ) ! ، ناهيك عن الهجمات الشرسة التي تنظمها الوالدة من على مِنصّة العمّات والخالات للإيقاع بي في مأزق الزواج .

أعجبني قول صديق لي جاء فيه ( هماهم يقولون الزواج نصف الدين ، طيّب اللي ياخذ ثنتين يصير كمّل دينه ، بلاش صلاة وصوم وحج .. ) ! ، والحمد لله على نعمة العقل ؛ بل وصلت بي الحال عندما اشتد التضييق والخناق علي أن أقول ( يا جماعة إذا الله كاتب لي يجيني عيال ، فراح يجيني بلا زواج ، هماه مكتوب ! ) ، وهذا من شدّة طمعي في القدر والرضا بالمكتوب ، أليس مجتمعنا ككل يتوكل دونما نظر في الأسباب ؟ ، نحن متوكلون طمّاعون ، لكننا لا نفعل الأسباب ! .

وعلى الجانب الآخر تقف مصاريف الزواج مستعدة ومتحفّزة للوثوب عليك متى ما اتخذت هذا القرار الجريء والخاطئ في هذا الزمن ، فأمامك إيجار الشقّة وأثاثها ومهر وسفر و قصر للأفراح ومصاريف أخرى متقطعة أشد فتكّا ً ، أمّا أمي فهي متوكلة في هذا الجانب كما أسلفت ، فهي تقول دوما ً ( تزوّج و ييسرها ربّك ) ! ، ولا أدري حتّى هذا اليوم ما هو التيسير ! ، هل تقصد تيسير آل نتيف يا ترى !؟ ؛ ألم أقل لكم نحن متوكلون جدا ً .

أما البعض ، فقد وهبه الله تيسيرا ً في الزواج ، فهو يتدين من هذا وذاك ، ويقترض من البنك ، ويبيع ما وراءه و دونه لأجل هذا الزواج ! ، وإنْ سألته يقول ( ياخي أبغى أكمل نصف ديني ) ، وفعلا ً هو يكمل نصف دينه ويخسر نصف حياته في الهمّ والغمّ وملاحقة البنك والناس ، وعيشةٌ متقطعة سوداء غير رضيّة ، و زوجة تلعن يوما ً ابتسمت فيه على سريرها لأمها دلالة على الموافقة بالزواج من هذا الأحمق الأخرق ! .

أقسم بالله العظيم إني أتلمّظ طعم الزواج ، وألهث لأجله ! ، لكنني مع القائل ( اللي ما عندوش .. ما يلزموش ) ، ففي الزواج – بالتأكيد – راحة واستراحة ، وتتذوق من خلاله طعم الحياة ، مرّها ومرّها ، فالحياة لا حلو فيها خلا طاعة الله .

وتطالعنا صحفنا اليوميّة عن أخبار زواج رجل تسعيني ، رأسه كالثِّغامة ، وظهره تغلّف بما يشبه صدفة السلحفاة ، بل إنك لا تستطيع معرفة عمره إلا ببتر رجله وعدّ الحلقات الموجودة فيها كما يفعلون عندما يريدون معرفة عمر الأشجار ، متصحّر جدا ً وشعره أصبح وبرا ً ، وفمه خالٍ من الأسنان واللسان ، بل حتّى الماء يقومون ( بهرسه ) ليستطيع بلعه ! ، يتزوّج هذا الماكر الخدّاع المتصابي بفتاةٍ لم تُكمل ربيعها الثامن عشر بعد ! ، وتُقدم له كأنها ذبيحة ، المسكينة بل كأنها ( صحن بروستد ) فهي صغيرة جدا ً ، اكتشفتُ بأن هذا النوع من المتصحرين يتزوّج لأنه ( جائع للنظر ) فقط ، فهو لا يملك أي قوّة أو استطاعة ، وكثيرا ً ما يتظاهر بالإصابة والتعب ناهيك عمّا فيه في الحقيقة من تعب وسعال وأمراض النباتات الحوليّة التي تصيب هذا النوع من البهائم البشريّة التي تقتات على أرداف البنات الصغيرات ؛ ولو رأيت أحدهم رأي العين لبصقت في وجهه وأنفه وفمه وعينه ، وسأدعو الله ليل نهار بأن يذيقهم نار جهنّم جزاءً مماثلا ً لمن ذقن من الفتيات نار الدنيا على يديهم .

في الحقيقة عندما يصل الرجل سن السبعين أو الثمانين تتمنى أنْ تنقل وصايته على نفسه منه إلى رجل راشد آخر ، فهم عادة يكونوا كالأطفال ، ولكن إنْ كانوا يملكون بعض القوّة فيكونوا كالمراهقين ذوي الخمسة عشر ربيعا ً ، فلا هو رجل كامل ولا هو طفل قاصر ، يؤذيك ويؤذي نفسه ، لا تعرف له طبعا ً ولا تصفُ لهُ مزاجا ً ، مزيج من الماء والأسيد ، كثير الشكوى قليل النوم ، مرتع للأفكار الغربية ويملك من الحكمة ما يملكه رضيع مسروق من الحضانة في مستشفى الأمير سلمان ، كثير الخروج من المنزل ومتطلّب بشكل يدعو للتقزز والتفكر في خلق الله ، له أصدقاء وعادة يكونون في نفس العمر وعلى نفس التردد ، فيكون النتاج سربٌ من الحمقى الذين تصيبك مجالستهم بالتهاب مزمن في مسألة الذوق ، حديثهم كله عن الأعضاء التناسليّة ، حتّى دلّة القهوة يشبهونها بالمرأة الولود ، والإبريق بمؤخرة الفتيات ، ببساطة إنهم مرضٌ يصعب علاجه ! .

فاحذر وحاذر أخي القارئ أنْ تتزوج دون استطاعة رغبة في إكمال الطاعة .

اللهم طوّل أعمارنا في عبادتك ، وأقبض أرواحنا ونحن على دينك ، وأمتنا قبل أنْ نحتاج لأحد ٍ في قضاء شيءٍ من أمورنا ، اللهم آمين .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 30-03-2009, 03:27 AM   رقم المشاركة : 42
(الريم)
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية (الريم)
 






(الريم) غير متصل

؟؟؟؟



فلسفتك في الكتابه جذبتني




الريم







التوقيع :
بريــــك طويــــــــل

قديم 30-03-2009, 03:57 AM   رقم المشاركة : 43
مُذهله ♥ ~
( وِد ماسي )

انا احس أنك منت بعالمنا :) بعالم ثاني







قديم 30-03-2009, 04:47 AM   رقم المشاركة : 44
عطشااان
Band
 
الصورة الرمزية عطشااان
 






عطشااان غير متصل

بختصااااااااااااااااااااااااار
من اعماااااااااااااااق القلب
شكراً







قديم 05-04-2009, 03:31 AM   رقم المشاركة : 45
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




لي صديق قديم مررت بجانب بيته قبل شهر تقريباً و وجدتهم قد أزالوه وأبدلوه سوقاً تجارياً ، أول الأمر استنكرت وبعد لحظات زال الاستنكار لأنه وبصراحة لم يكن مستغرباً مآله هذا ، والخطأ بالأصل كان بسبب عامل النظافة الذي بنى المنزل ، فالبيت الذي سكنّا فيه فترة من فترات حياتي التي أحاول يومياً حذفها بواسطة ضغط shift + delete لما فيها من قذارة و وساخة ولكن النتائج دوماً تأتي عكسيّة بأن يخبط ويتخبط النظام في دماغي فأعود صغيراً كما كنت بالأمس القريب ، عموماً هذا المنزل سكنّا فيه وكان يسمى دور مسروق ، ومن المفترض يسمى دور مقبوض عليه ، لأننا لم نكن نسكن في الطابق الثاني ، بل كنا نسكن في الصبة الخرسانيّة التي بين الدور الأول والثاني !! .
ولازلت أذكر ثقل الكُتب التي كنت أحملها فوق ظهري وأصعد بها ذلك الدرج الذي تتباعد درجاته حتى تغيب في الأفق ، وأذكر والله خدامتنا و صديقتنا وعدونا اللدود السيرلانكيّة ( مالا ) ؛ سأتحدث عن هذه ال مالا التي وهبها الله جُملة من أشنع الصفات الخُلقيّة والأخلاقيّة على حدٍ سواء ، أذكر وجهها البيضاوي المترهل ، وجسدها العفن المحشو شحماً ولحماً بلا عظام ، قدمت هذه الخادمة من سيريلنكا بعد ضربها بإبرة مُخدرة في مطار كولومبو وربطها على سرير مصنوع من الخيزران كما تُنقل وتُهرب الغوريلا النادرة ، ثم صحت في منزلنا و وجدت نفسها خادمة لعائلة متناهية في الصِغر أم وأب وابن ، فنشأت لدى مالا فكرة أن هذه العائلة الصغيرة والبيت الصغير ستجعلان أيامها في السعودية هناء وآخر حلاوة ، إلا أنها لم تُحسن التوقع .
فلقد كنت في صغري مثل المفرقعات النارية المسماة ( الفراشة ) ، كثير الدوران حول نفسي وكثير الخراب والفساد ، فأصبحت وإياها في حرب دائمة ، تضربني وأضربها ، تشتمني وأرد الشتيمة بالضرب ، لا يوجد لدي غير الضرب ، كنت أرميها بالأحذية والأباريق والسكاكين وكل شيء أستطيع حمله ، بل إنني رميتها ذات مرة بمفك البيبسي ففتحت فوق حاجبها محلاً للتبرع بالدم فئة وسخ + ؛ ودارت الأيام وأنا وإياها في عذاب متتابع ، حتّى جاء يوم كنت فيه بآخر سلّم المنزل ألهو مع قطة مريضة وكانت هي في أعلى السلم ، لم انتبه إلا وحذاء ( العُمرة ) البلاستيكي قد أقام مراسم العزاء في وجهي ، أقسم بالله كانت تضربني ولا أقول شيئاً فأنا لا أجرؤ على رفع شكوى للوالدة أطال الله في عمرها لأن الحرب ستكون على جبهتين وهذا استنزاف للمجهود بالنسبة لي .
وللأمانة فمالا منجدتي الأولى ، فمرّة تعلّقت في طاولة كبيرة بصالة المنزل بغيت أخذ شريط فيديو فسقطت على الأرض ومن فوقي التلفاز والطاولة ، المضحك في الأمر ولأن الله هو الحامي سبحانه فقد وافق سقوط الطاولة عليّ في فتحة من فتحات الطاولة فلم أصب بأذى لكنني أصبتُ بروعة شديدة لا أنساها واستنجدت فلم ينجدني إلا مالا ، بل إنني سقط ذات مرة في مكان حفظ الأرز والسُكر وانغلق عليّ الصندوق ، وبقيت أضرب في هذا الصندوق حتى كاد ينقطع النفس ، ولم ينجدني إلا مالا .
إلا أن هذه الفزعات كلها لم تغيّر من طبيعة الصراع مع مالا ، تنجدني نهاراً وأغدر بها ليلاً ! ، وللعلم فهذه الخادمة كان تتغطى عن والدي أو أي رجل غريب ! .
ولأن بيتنا قديم جداً ، بل لو دققت لوجدت آثار رمح ابن عجلان على بابه ، فكان أثاثه آيل للسقوط ، وكانت دورة المياه الموجودة في سطح المنزل مخصصة لمالا وكان باب تلك الغرفة لا يوجد فيه قفل ! ، ومن باب الاستطلاع والتعرف على كل جديد حولي فكرت في استراق النظر ذات يوم ، نظرت خلسة من الباب وهي تستحم ! ، عموماً وحتّى تاريخ طرح هذا الموضوع أنا لا أدري لماذا تستحم أصلاً ! ، فقد كان جسدها يمتلك طبقة عازلة تمنع تسرب الماء إلى الجلد ، بل إنها في بعض الأشهر تُغيّر جلدها مثل الصِّل الأسود اللّامع ، عموماً رأيت ولأول مرة تكوين جسد الأنثى والذي لا يختلف عن أجسادنا نحن الذكور كثيراً ، بل إن جسدها يشابه أجسادنا بدرجة 99.99 % وال 00.01 % هذا أعطيته إياها لوجود نتوء بسيط لا يكاد يلاحظ في فخذها اكتشفت بعد ذلك أنه مرض وأفكر حالياً بإعطائها 100% ذكر ولا مجال للشك ! ؛ نعود لاستراق النظر ، لقد كرهتها منذ تلك اللحظة التي كانت تُمرر فيها الحجر الأسود الخشن على ظهرها الذي يشبه حرّات المدينة المنورة سواداً لامعاً يصيبك بالدوخة ، كلما شاهدتها أتقزّز وأتذكر فوراً منظرها وهي تحت الدُّش أو فوق الدُّش فلا فرق حقيقة ، صرت لا أطيقها وكففت عن محاربتها أبد الآبدين ! .
لكن مع ذلك كله يبقى قلبها طيباً كقلب الغوريلا ، فقد كنت أتظاهر بالموت أحياناً مخرجاً لساني وقابضاً عليه بأسناني ومغمضاً عيني ، فاتحاً ذراعي ومباعداً بين أرجلي ، وقد كانت تصرخ بأعلى صوتها ( مووت ،موووت ) فتهرع والدتي ثم أصحو وأنا أكركر فتصفعني الوالدة – أطال الله بقاءها – بقدمها حتّى أكاد أموت فعلاً ، ولعلي عزفت عن هذه الحركة بعد أن صفعتني الوالدة ذات مرة بصحن فيه مكرونة حارة جداً فأصبح وجهي وكأنه مختبر ديدان ، حلفت بعدها أني حتّى لن أموت أصلاً ولو صدقاً .
واستمرت الحياة حتّى جاء اليوم الذي سافرت فيه مالا وهي تلبس اللباس التقليدي المسمى الساري مخرجة سرها المغولي والذي كانت – من فرط سعته – تضع فيه ملابسها الداخلية وبعض الأدوية وجواز السفر وتذاكر الطيران وصندوقين من التمر ، فلم أقوى على وداعها فلقد ذكرني سرّها – والذي أحب تسميته فضيحتها لكبره – بيومها المشئوم الذي استحمّت فيه واسترقت النظر عليها ، فودعتها على مضض من بعيد وأنا أردد ( يلعن جوّك ، يلعن جوّك ، يلعن جوّك ) .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 05-04-2009, 03:38 AM   رقم المشاركة : 46
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل



كذبت عليكم عندما قلت لن أكذب عليكم ، فأنا عاطل باطل عن العمل وهذه كذبة أخرى أضيفها لرصيد كذبي الزاخر ، فأنا رجل أعمل في اليوم 24 ساعة ، بل وأحتاج إلى أوفر تايم في ال24 ساعة هذه لأعمل وأعمل وأعمل وأموت غرقاً في العمل بين الأوراق والأقلام الناشفة والدواليب الحديديّة وخبز التميس والمُعلبات سريعة التحضير .
لقد عملت في كل شيء قد يخطر على بالك ، عملتُ في حديقة الحيوانات بالرياض وعملت بائعاً متجولاً لمنتجات منزليّة بلاستيكيّة ، بل وصلت بي الحال إلى عقد صفقات مع عُمّال من الجنسية البنجلاديشيّة ومعاملتهم باحترام ودعوتهم للعشاء في البيت ، كذلك عملت في شركات القطاع الخاص وعملت في أسمنت اليمامة حتّى أصبت بالربو ! ، وعملت في شركة الكهرباء حتّى صعقتني الكهرباء فأردتني مجنوناً كما ترون اليوم ! ، وعملتُ كاتباً وشاهد زور ومتسبب ومعقب و .. الخ .
وهكذا أصبح العمل حياتي ، فتدنت حياتي وساءت أوضاعي النفسيّة وانخفضت درجة الفهم لدي واضطربت مشاعري مع النّاس .


وبسبب عملي في أماكن عدّة فقد تعرّفت على أنواع كثيرة من المدراء ؛ وكم هم المدراء الذين كانوا غير أكفّاء البتّة ، ضعفاء وفقراء بما يخص العمل من الناحيّة الوظيفيّة ، أو من الناحية الإداريّة ! ، وأستغرب كيف لهذا الآدمي أن يعيش مع نفسه .


ولكنني بتُّ مُعجباً بمدير إحدى الشركات الذي كان يعرف ويعترف بكفاءته الضعيفة وأُمّيته ، وقد كان يتقبّل آراء الصراصير – من فرط تواضعه - بصدر رحب بما يخص سوءه ، وكان يحمد ربه ليل نهار لأن الذين يعملون تحت إدارته أكفء منه وإلا لكانت شركته مملكة للعميان .


فهذا المدير فتّح و وجد نفسه مديراً ، لا يدري من وضعه في هذا المنصب ، هل هي الرياح الموسميّة ، أو المحسوبيّة ، أو الرشوة ، أو النفاق وسياسة ( تقبيل الأيادي والأرجل ) و ( مسح الأحذية ) ! .


وهناك مدير آخر كان يستعبدنا ، وقد حولنا إلى خدم وعبيد وذلك بطمس جهودنا والتعتيم على مساهماتنا الفعالة في الشركة بل إنه كان ينسب نجاحاتنا إليه !! ، فأخذنا فترة نفكر في كيّفية تحويل هذا المدير إلى جرو ، والإسقاط بمملكته ؛ وكان يقف في وجهنا – دوماً – طبقة الخصية والتي تشكل جداراً بشرياً لحماية المدير مقابل بعض الإغراءات البسيطة كالاستئذان ومغادرة مقرّ العمل قبل نهاية الدوام بدقائق ! .


هذا المدير أيها القارئ المغلوب على أمره بطيء الاستجابة جداً ، وكثير النسيان وبسببه سُمي الإنسان إنسان ! ، بل – والعلم عند الله – يُقال أنه عندما انطلق إلى بويضة أمه وهو حيوان منوي كان لوحده فقط ! لم يكن معه أي حيوان منوي آخر ، وجلس في الطريق 4 أيام بلياليها فمرّة يذهب للحالب ومرة للأمعاء وأخرى لمكان آخر لا أستطيع ذكره ولا أدري كيف وصله ! ، حتّى أخذته البويضة بيده وأدخلته فيها وهي تسخر من حالها وحظها ، وعن نفسي أصدق هذا الكلام العلمي ، فلو كان معه مليون حيوان منوي فنسبة وجوده في هذه الحياة صفر صفر صفر صفر أس صفر ضوئي ، بل إنه سيبكي فور خروجه ! .


وقد كان هذا المدير سليط اللسان وقذر في وقت واحد ، كان لسانه يقطر وساخة ، وكان – أي لسانه – يحتاج في كل أسبوع إلى صهريج لشفط الصرف الصحي الموجود في فمه ، وبطبيعة الحال فإن هذا الصهريج هو أحد الموظفين ! ، ففي اجتماع ما – وقد كان وقت الشفط – تحدث ببذاءة إلى موظف مديون ومُعدم ومصاب بمرض – أي أنه مخربها – فما كان قد أكمل المدير كلامه إلا وحذاء الموظف في فم المدير يبحث له عن مستقر ، ثم نهض وصفعه ، فحقق لنا هذا الموظف المُعدم مبدأ المساواة الذي كنا نفتقده وأعاد لنا كرامتنا ، فتحوّل ذلك الاجتماع إلى محاولة من المدير لفتح صفحة جديدة مع الموظفين جميعاً ! .


لكن النكبة أن هذا المدير تحول من مدير غبي إلى مدير جبان ! ، فصرنا نعاني الأمرّين بسببه ، أصبح مرتبكاً ورعديداً ومتردداً ، وفي الاجتماعات تستطيع تمييزه من رأسه المدلاة من عنقه ! ، لا يُطالب لنا بالحوافز ، ولا يدافع عن حقوقنا ، ولا يوقع الأوراق ، أصابه وسواس ورقي توقيعي ، معاملات الإجازات متراكمة في مكتبه ، ولأنه لا يوجد حبوب شجاعة أو غذّايات جرأة يمكن أن نقدمها إليه ، لذا فقد رضينا بهذا ( الحمار ) أن يرأسنا ، فأصبحت الشركة بفضل ( خوفه ) مرتعاً للنمطيّة والهمم الخائرة .


اللهم سعة من رزقك ..







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 05-04-2009, 03:49 AM   رقم المشاركة : 47
سام 6
( وِد ماسي )
 






سام 6 غير متصل

يعطيك الف عافيه

وش اقول وربي فقر وضيقت صدر

الله يبدل الحال من حال الى حال



تحياتي

ودي وتقديري






قديم 06-04-2009, 06:59 AM   رقم المشاركة : 48
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




هذا الموضوع مقتبس من قصة واقعية ، مسرحها كان جنوب الرياض ، الحضور أصابه الملل فغادر الحياة ؛ فكّرت بطرح آخر فصولها على أن أعود للفصول الأولى بتفصيلٍ أدق في وقتٍ آخر ، أمتلك أسبوعاً كاملاً سأعمد فيه إلى استرجاع تلكم الأيام وكتابتها دون النظر في سير خط الزمن ؛ سأبدأ هذه المرة من أول الأيام وسأقفز بعدها إلى آخر اللحظات ، سيبدو الأمر كمن يبدأ بفتّاحية وردة ثم يذهب إلى غرفته ليلعب الفيديو جيم .


زمان ما كتبت من الواقع ، زمان من جد ! .

متى آخر مرة كتبت من الواقع ؟ ، يمكن يوم صدمت في طريق الملك عبد الله بسبب أقماع نقطة التفتيش وفي ذاك الحادث أخذت معي 3 نفر ( جندي أول ) بدون ( رز ) ! ؛ لا . . أقدم من ذلك والله أعلم .


حقيقة أنا جئت اليوم لأقول لكم بأن صديقي بندر يتوسد الآن فخذ زوجته في ماليزيا ، بندر الآن في شهر العسل ، خرّبها و تزوج ! .

وحرصاً مني لأن تكون – عزيزي القارئ – في الصورة ، وداخل الحدث ، فسأقول لك كيف يبدو بندر ولقد أختصرت الكثير ! .

بندر ليس أسمر ، أو بُني ، أو أسود ! أو حتى موف ، لا لا أبداً ، بندر لونه أشهب ( أدهس ) أحمس ، وقذر ! ، حسن ! ، هل تعرفون محلات تغيير الزيت في المحطات ؟ ، هل تعرفون حُفرة الزيت ؟ ، لون بندر يشبه جدران الحُفرة ، سواد مع وسخ ، وبشرته ليست دُهنيه فقط ، بل نفطية ! ، نعود للون ، عندما جاء ليستخرج كرت العائلة كتبوا في خانة اللون هكذا (f0094# ) ، نعم لقد وضعوا كود فوتوشوب في خانة اللون ، ذلك أن العين المجردة لا تستطيع تمييز لونه ! ؛ بندر هذا غبي جداً يا جماعة ، ليس غبياً فحسب ، بل يمتهن الغباء والبلادة ، وأبرد إنسان رأيته في حياتي ، بندر مخفّه ، زلابة ، على ما وهبه الله من جسد كالبغل إلا أنْ له قلب عصفور ، فكم مرة ضُرب حتى عضّ الأرض ونواتها ، وكم مرة فركوا أنفه في جدران المدرسة والمقصف ! ، لكن الذي لا تتناطح عليه عنزان هو غباءه ، فلا تراهن عليه كما فعلت ذات مرة عندما قال أحدهم سأقنع بندر بوجود ( ماسنجر ) مستعمل يريد صاحبه أن يبيعه في محل للاتصالات ، فذهب بندر بلا تردد وسأل صاحب المحل ( يقولون عندك ماسنجر جديد ؟ ، بس بالله بطاريته زينه أو لأ ) ، طبعاً بندر أضاف جملة ( بس بطاريته زينه أو لأ ) ليتأكد من أنَّ صاحب المحل لن يخدعه ، وأنه يعرف ( الكُفت ) ! ؛ هماي قايلن لكم أنه سبيكه ! .

كان بندر يطمح أيام البحث له عن شريكة للحياة في فتاة بيضاء ! ، لا يهمه أي شيء آخر ! ، قصيرة أو طويلة ، كبيرة أو صغيرة ، مريضة أو صحيحة ، لا يهم ، يقول أريد بيضاء ولو كان بياضها ( بهاقْ ) ، ولكن بعد أن طالت مدة البحث رضي أن يخنع للأمر الواقع ، وتزوج بفتاة – يُقال – أنها تُشبه ما يُعرض في قناة animal planet ؛ طبعاً ستتساءل أيها القارئ الكريم من أين لبندر هذه الصفات ؟ .

صفات بندر اكتسبها من ذويه ، أمه وأبيه ! ، بدريّه وسيف ، حتى أسماء أهله تنم عن ذوق ومزاج ( رايح فيها ) ، لديه أخ اسمه صخر وآخر أصغر منه اسمه شهاب وأخت اسمها سوسن ! ، سوسن هذي سمّاها الأب وهو في رحلة علاج في مصر ، أما الأخوين فلا أعتقد أنه سماهما وهو في رحلة للفضاء ! ، عموماً هي عائلة منسّمه تسكن أرض العريجاء ؛ أمهم بدريّه – ألله يطول بعمرها – أشهر أمهات الحارة ، تعشق السلام بالفم ، تطبع قبلة في فمك آخر قرف ، أحياناً تُدخل لسانها عنوة في فمك وتجعله يدور ويدور لتوصل لك رسالة ( شفْ غدانا وش زينه أزين من غداكم ) ! ، كما أنها أكثر نساء المملكة تحرراً في سنة 1414 ه ، فقد كانت تلبس ظهراً قميصاً قصيراً جداً جداً جد ، نعود الآن لبندر وشهر العسل ، فهو يهاتفني يومياً ليعطيني آخر الأخبار ولأقوم بالمتابعة وإعطاءه الأماكن المناسبة عن طريق الإنترنت ، ذهب بندر إلى البحر واستأجر جيت سكي ، وهو أصلاً لم يره قبل ذلك في حياته ، من المعروف أن الجيت سكي لا ينعطف إلا في حالة أنك ( تدوس بنزين ) ، أما غير ذلك فهو لا ينعطف البتة ، يقول بندر ركبت أنا وزوجتي المصون واتجهت إلى نصف البحر حيث لا أحد يرانا ، ثم توقفت وأخذت أبادل زوجتي القُبل والكلام المعسول حتى فرغنا ، ثم اتجهت عائداً ( طيب يا ثور خذ بوت ) ، ومن نشوتي وفرحتي كنت مسرعاً جداً ، ففكرت أن أُبدي بعضاً من الجنون لزوجتي وأثبت لها أني بارع في قيادة الجيت سكي وأني أملك واحداً في مزرعتنا في حريملاء ، فاتجهت بأسرع ما يمكن ناحية الصخور على رصيف الشاطئ ، ولما اقتربت حاولت الانعطاف يمنةً ولم ينعطف الجيت !! ، لم أستطع التفكير ولا أذكر ما حدث ، يقول بأن الدباب أقلع من على الصخور إلى الشارع العام ونحن فوقه ، وبعد أن حط فوق الإسفلت جاء دورنا لإكمال الرحلة ناحية الأشجار ، زوجتي في شجرة موز وأنا جوز هند ! ؛ ذهب بندر ليتمشى في أسواق كوالالمبور الكبيرة ، ويعرف زوجته من حذائها - أكرمكم الله – والذي ابتاعه قبل أيام من كوالالبمور نفسها ، يقول مررنا بجانب محل للألعاب فسبحت في خيال أنه جاءني ولد ، ثم تنبهت فلم أجد زوجتي بجانبي ، فأخذت أبحث عنها وأنا أنظر لأحذية النسوة ، فوجدتها أخيراً في محل لبيع العطور ، دلفت وأنا أتبسّم وأردت ملاطفتها ، فقربت من أذنها ولمست مؤخرتها وأنا أقول ( تنحاشين عني يا قلبي ) ! ، حسن يبدو الأمر واضحاً ، لم تكن زوجته ! ، ولكم أن تتخيلوا ماذا حدث له ! .

في إحدى الليالي ذهب بندر بعد أن نامت زوجته إلى ملهى ليلي ، ليختلي بنفسه قليلاً ، فعاقر الخمر وشرب حتى أصبح دمه كله كحول ، وفي آخر الليل خرج من الملهى ومعه فتاة ، وركب مع التاكسي وأعطاه كرت الفندق ، وصل إلى الفندق واتجه صوب غرفته التي تنام فيها زوجته ! ، فتح الباب ودخل ومعه الفتاة ، فقابلته زوجته المسكينة والتي باتت ساهرة تنتظره ! ، يقول بندر بأن تلك اللحظة كانت أشد لحظات حياته ذكاءً وحنكة ، أتدرون ما قال ؟ ، لقد قال :
( شوفي هذي شغالة بنخليها معنا لين نرجع الرياض ) !! .

انتهى ، لكن بندر ليس كذلك .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 06-04-2009, 09:18 PM   رقم المشاركة : 49
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




كثيرةٌ هي الرغبات فيها ، والأكثر منها الأماني العريضات ، والأكثر منهما كومة الحجارة التي تصدم بها الرغبات والأماني ، فكم مرة تمنيت ألا أصل لمرحلة الشيخوخة المُخجلة ، وأن أتكل حتَّى في قضاء حاجتي إلا أحدٍ غيري ، وأكون همَّاً مؤرقاً لأولادي أو أخواني أو حتَّى دار العجزة ، أنا أريد يا رب أن أموت في عمر ال 50 لا أكثر من ذلك ، أريد أن أموت وأنا لم أحقق كل رغباتي ، أريد أن أموت وأنا لا أزال في قمّة النضج ، وفي حالة صالحة للزواج و التربية وممارسة الرياضة والتدخين وشرب الشاي الحالي وأكل أصناف التمور وقيادة السيّارة والذهاب لصلاة الجمعة مشياً على الأقدام ، و أريد أن أموت وأنا لا أحمِلُ " جميلة " عليَّ من أحد ، أريد أن أموت هكذا ، لا لي ولا عليّ ، صافي الذهن قرير العين ، بل أتمنى أن أذهب للمستشفى بسيارتي الخاصة ، وحالتي الصحيّة جيدة جداً ، فقط أشتكي من آلام في القلب ، وبعد أن أرقد على السرير الأبيض ظهراً ، وأبنائي في المدرسة ، أُسلم روحي للخالق ، ويبُلغ أبنائي عصراً بخبر وفاتي بعد أن يأخذوا نصيبهم من قيلولة الظهر ، هكذا أريد أن أموت ، لا أريد أن يحمل همَّ موتي إلا أنا ، أريد أن تكون وفاتي طبيعية جداً ، بل أكثر من ذلك إن أمكن ، حتَّى زوجتي أريد أن يختار الله بيننا الفراق وأنا بعمر 42 كي لا تُصيبها مُصيبة الوفاة ، فتنزل منها منزلة عظيمة ، قد تُعكر صفو حياتها .

الزوجة التي أريدها ، والتي أخاف عليها الآن وأنا لم أعقد قراني عليها ، المرأة التي لا أعرفها ولا تعرفني ، أُكن لها حب عظيم جم ، بل إني لا أستطيع النوم بعض الليالي بسبب خجلي من بعض الأفعال التي قد تزعجها لو عرفت ، زوجتي أعرف أنها ستكون أنيقة ومهذبة ، وعلى قدر كبير من رحابة الصدر وسعة البال ، فمن يحتملُ رجلاً مثلي إلا هي .. لعلي أجد مثلها .. !

في بعض الليالي كنت أجلس على الأرض متكئاً على الجلسة العربية أكتب أموراً غريبة وغبية في الوقت نفسه ، وأطحن أسناني وأنفث دخان سيجارتي ، وأصب اللعنات على نفسي ، و رئيسي في العمل ، و صديقي فهد الذي توفي على مقربة مني ، ما هي إلا لحظات من الغضب ثم تأتي بنورها الهادئ ، كأم تأنف رؤية صبيّها مصاباً برشح بسيط ، فتهدئ من سيل اللعنات ، وتربت على ظهري بحنوٍ نادر ، أستحيل بعده إلى أشلاء من العواطف الدقيقة المتناثرة ، وأعود طفلاً ساذج يبحث عن سريره بعد أن أضناه اللَّعب .

كنت أستمتع كثيراً بالإصغاء إلى قضايا غرامها معي ، وقد كانت تُحدثني عنها في أسلوبٍ أخَّاذ وفي صراحة مُطلقة تُثير ارتباكي في كثير من الأحيان ، كانت تُرسم لي ضاحكة ، وكلماتها تشبه ضربات قلب رشيق ، حدّثتني عن رصيف بلغراد الذي سيقع عليه كوب القهوة بعد أن ضحكتُ بشدة عليها في شهر العسل لأنها لا تستطيع فتح المظلة لتتقي بذلك شر المطر المتساقط .. !!

حدّثتني عن مشكلتنا الأزلية بعد الزواج ، فهي لا تُحب أن تذهب لأهلي في يوم الأربعاء ، وأهلها في يوم الخميس ، وأنا مُصر على ذلك الرأي ، لأن أخوتي يجتمعون في يوم الأربعاء ، وأحرص على أن يتصل أبنائي مع أبناء عمومتهم .

بل حتّى كانت تصف لي كيف هو شكلي وأنا في ال 40 من العمر ، قالت أني سأكون رجلاً متقلب المزاج ، قليل الابتسامة ، كثير الشكوى وأبحث عن دقائق الأمور وتفاصيلها ، ثيابي كلها صفراء ، ولا أنتعل إلا الأسود ، والشماغ سيكون بمرزام مع قليل من النشأ ، وستتكون لدي ندبة في كتفي الأيمن من الخلف ، تكوّنت بسبب حرق وأنا في ال 32 من العمر ، بعد مزحة ثقيلة من أحد الأصدقاء في البر .. !

كانت نغمة صوتها وقورة مضيئة وهي تروي لي تلك الأمور ؛ ولم أكن في مسيس حاجة إلى مثل هذه المعرفة الغيبية ، وكلنها معرفة على أيّة حال ، فنهلتها على شره .

قلت لها ذات مرة وهي مُستلقية بين ذراعي مُستحمة بنور القمر الأزرق :

- الفارق بين الزوجة وسائر النساء قد يكون ذاته كالفارق بين يدك اليمنى واليسرى .

أنتِ اليد اليمنى .. !

يا إله السماوات والأرض ، أرزقنا الفتاة البريئة كزوجة ، آمين يا رب العالمين .


أو ، لنمت أطفالاً أبرياء بعد صرخة الوضع .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 06-04-2009, 10:01 PM   رقم المشاركة : 50
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل



تقول أمي أن ولادتي كانت أمراً يسيراً ، وأقلُّ منْ أنْ يُفكر فيه حتَّى ! ، الغريب أنَّهم وضعوني في غُرفة ( انتظار رجال ) بدلاً عن ( الحضانة ) ! ، فقد كُنت رثَّاً مهلهلاً ، أشعث وشاربي طويل ، ناهيك عن تفوّهي ببعض الكلام الخادش للحياء عندما أمعنتْ الممرضة نظراً في سوءتي ! ، وقدْ أعطتني الممرضة ذاتها ورقة كَتبت فيها ( سوف تُصبح عاهة طوال حياتك ، إذا ما عشت ، وسوف تتعذب كلما وقفتَ أمام المرآة ) – الممرضة / سُهير .


الفقرُ الجاثم حينها كنت أراه في كتبي المدرسيّة غير المجلدة / المغلفة ، كنت أُضرب كل يوم بسبب عدم تجليدي لكتبي تجليداً ( شفّافاً ) ! ، كنتُ أرقبه يزحف لي كلما رأيت طاولتي التي لا تحوي غير قلم حبرٍ جاف لا يكتب إلا إذا شفطته ولحسته وقبلته وفعلت معه كما يفعل المرء مع زوجه ! ، كنت أمضغُ الفقر مع كل رغيفٍ يقترب مِن فمي ! ، فأقُلمه كما لو كنتُ ألقم حجراً ؛ مشيتي الخائرة ، نصفي الأيمن كله خائر كما لو كنتُ مصاباً بشظايا قنبلة ش.ف * ، آخر ما كنت أتوقعه من سوء الحظ والغلدمة هو أن السحب تتحرك عكس خطاي !!







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية