أكان ذنبي أني شيدت لكَ في قلبي صرحا من خيال ؟
سيّدتك على عرش حبي ونظرتُ لك بعين قلبي ..
بعين اليقين المطلق الذي لا يعترف برحيل واغتراب ..
انقدتُ إليك رغم يقيني أن بريقي ينطفئ ويتضاءل ويخفت في عينيك ..!
وتلك هي إحدى حماقاتي ..
أريد صمتا أقوى من الصمت الذي بداخلي
أريد ظلاما شديد أشد من ظلام وحدتي
أريد مكانا باردا مثلجا لكي تذهب برودته برودة مشاعري
أريد ذلك المكان لكي أنسى ماهو داخلي وأحاول التعويض بما هو خارجي
إني أستدرك
إن كل شئ فيك صار بعيداً
فأفيض بالبكاء
وأهرق وجعي على ضفة حنين
ففى غيابك أرسم تعاريج الوقت ظلاً
وأتأرجح فى سرير الغفوة
وما بيننا صار بحراً من الظنون
على الضفة المشتعلة أنا
وذئب الحرف يعوي فى سطري
لم يأتوا بعد
لم يأتوا بعد