همسااات قلب
وجاءت تسألني ....!!
..!
ما زال في العمر بقية..!
وما زال الأجمل ينتظرنا..!
فمالذي ننتظره كي نفرد أجنحتنا ونحلق !!؟؟
!!!!!
للألم لغة ... لا يفهمها الا من جلد بالجرح....!!
قد تمر بنا أعوام دون وجع ودون حزن ودون فراق...!
حينها تموت الكلمة فينا ونبقى كالذي يسبح في نهر مالح...!
دون أن نكتب حرفاً واحداً..!
يأتي المدعو سيد الحزن .. فقط ليهدينا البكاء....!
حينها تبدأ قلوبنا بالنزف ..ونكتب ما نشعر به من ألم ووجع..!
قمة الألم يا نصفي الثاني أن نشعر بأننا أموات ونحن أحياء...!
أن نسكن في قلب دون نبض... تصدأت جدارانه ..!
ونحن معلقون بأطرافه نخاف أن نغرق في زحمة دموعنا ..!!
ايه يا أشواق الغرام ...!!
قلوبنا أصبحت ككورة تدحرج تحت الأقدام ..!
يتفنن بها من يتقن اللعب بطريقة مهارة تؤدي إلى الموت ...!
نسكن وطن ... وتسكن فينا الغربة ...!!
تماماً كشعورنا بالانتماء وبذات اللحظة نصارع أمواج الضياع..!
يكفي هنا..!
أن نبكي الآآآآآآه ..وتبكي أنفاسنا وتنكسر تحت صدورنا..!
ونبقى رغماً عنا نتنفس برئة تحترق خلف ضلوعنا...!
ماتت في عيوننا الأعياد يا أشواق ..!
لذا سنبقى نعاني الغربة في ذاتنا....!
وتبقى أطرافنا مشلولة ...لا نقوى على الحراك..!
تعالي نرثي الحلم ونبكيه ...!!
!!!
مساء الخير يا ملاك الحضور.....!!
مساء الجرح يا سيدتي ...!
مساء الوجع الممتد من أقصى الروح لأقصى الروح ..!
مساء العتمة ..!
مساء الموت ...!
مساء الغروب الباكي ..!
والنهار الذي لا يعود ..!
مساء الأطياف البعيدة ...!
مساء المواعيد المؤجلة والفراق القادم..!
مساء كل الأشياء الصامتة في ذكرى رحيلك..!
هنا تنهيدة تحت صدري تبكي كبكاء نوارس الحرمان...!
ترتدي رداء الصمت ...!
وأنا أتوسد شهقة على ذاكرة أنفاسي..!
مقتول في جهاتك وجهاتي..!
أحلامنا ماتت في عتمة المواعيد....!!
وبقينا نحن نعاني وجع المغادرة والموت ...!
حتى الوسادة لم تعد تلك الوسادة التي نفرغ فيها فرحنا...!
أصبحت ترتدي ثوب الصمت ...!
وقلوبنا تتنهدعلى صدر الفراغ ....!
نصارع إحساس بداخلنا حتى أقصى وجعنا...!
الفرح لا ينام على صدري..!
يزعجه أنيني يرحل ويغيب ولا يعود ...!
حتى لو توسلت له جوارحي فلا يأتي..!
الفرح لا يعرف عنواني يا فاتنة الحضور...!
ولد بداخلي صغيراً ومات صغيراً...!
أي عمر أنتظر بعد حتى أصادف الأجمل ..؟!
.
.
خربشات قلب مكسور .....!!