الطريق إلى آسيا أوضح من عين الشمس
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(إن لم يكن لها حل، فإنها ليست مشكلة)
استحضر هذه العبارة الجميلة التي لا أدري أين سمعتها كلما أردت انتقاد أمر ما، و من هذه العبارة سأنطلق بموضوعي هذا الذي سأحاول جاهدًا أن أجعله إيجابيا. لن يكون هذا الموضوع محل هجوم على أحد، بل سأطرح من خلاله قائمة بحلول أعتقد أنها ستوصلنا لأفضل ما يمكن. و أرجو منكم التصويت على ما تؤيدونه من هذه الحلول لتكون الصورة واضحة للقارئ الكريم و للإدارة إن حظي موضوعي هذا بشرف اطلاعها عليه، و سأسعى جاهدا أن يطلع عليه الأمير عبدالرحمن بنفسه.
لا أدعي أن هذه الحلول من بنات أفكاري، بل أعلم أن جلها سبق طرحه و من قبل إدارة الهلال نفسها، و ما لم تطرحه الإدارة طرحته الجماهير، و لكني أجمعها هنا مع إمكانية التصويت لأني حريص أن تكون الرؤية واضحة للجميع. كما أني لمست من تغريدات أبي فيصل حرصه الشديد على تقصي آراء الجماهير مباشرة عن طريق تويتر.
كما حرصت أن يكون تطبيق هذه الحلول ممكنا، بل و سهلاً، لأننا تعلمناها في الأصل من نماذج هلالية جميلة صنعتها الإدارة نفسها، و لكننا بدأنا نفقدها. و القاعدة تقول أن استمرار التألق يتطلب استمرار التغيير، و لا يعني التغيير أن الفريق بذلك السوء، بل أتفق مع الرئيس أن الهلال كان جيدا، و لكننا نريد أن نراه بدراً.
و الآن أرجو أن تأخذوا عددا من الدقائق في قراءة هذه الحلول و أن لا يكون مخالفتك لأحدها سببا لأن تعترض عليها جميعا:
نريد عودة روح الهلال
نعم نحن في عصر الاحتراف، و لكن من ألزم لوازم الاحتراف أن يكون ولائك لوظيفتك، خصوصا إذا كنت تعمل عند أفضل الأندية. ثم إنه لو لم يكن للولاء مكان، لما جاء الرئيس الذي ينفق الملايين من أجل عشقه (الهلال). أبلغ اللاعبين يا سمو الأمير أن من لم يكن الهلال عشقه، فلن يخسره الهلال. و اجعلهم يشعرون بأنهم هم الهلال و أن من يتحدى الهلال من لاعبين و إعلاميين و جماهير إنما هو يتحداهم. لا تعزل اللاعبين تماما عن الضغوط الخارجية، بل أذقهم من الكراهية التي تتعرض لها مع سمو أخلاقك لمجرد أنك ترأس "الزعيم". عندما يتذوقون بعضا من ذلك سيحترقون من أجل الهلال، و لن تكون المباريات هي مجرد "جزء ممل من الدوام".
ابحث يا سمو الأمير عن قائد تملأه الثقة بالنفس، لا يهتز تحت الضغط، يحمل مسؤولية الفريق في الأوقات الصعبة، يوجه اللاعبين، و يشعر معه اللاعبون بالأمان.
استخدم قليلا من مفردات الزهو و التحدي مع الخصوم، عوِّد اللاعبين على ذلك. التحدي يولد الضغط، و الفريق البطل يحتاج أن يتعود الفوز تحت أنواع الضغوط. ضغط آسيا سيكون سهلا حينها.
اجعل مطامحك عالية، و لا تقارن هلالك إلا بنفسه، و إذا ضربت فأوجع. لا تجعل الفوز هدفك. و لكن ليكن هدفك أن تكون في قمة مستواك طوال الوقت. ضاعف المكافآت مع زيادة عدد الأهداف، و افتح المجال للاستعراض الفني بعد ضمان النتيجة بعدد وافر من الأهداف. سيمنح ذلك اللاعبين ثقة بأنفسهم و قدراتهم، و سيحض الجماهير على الحضور مما سينعكس أيضا على الأداء الفني.
نريد هلالا هجوميا
بنظرة سريعة على فرق الدوري، تعلم أن الهلال أفضلها عناصريا. حتى الأهلي و الشباب كان الهلال أفضل منهما. و حتى لو مديت النظر لتشمل الفرق الغرب آسيوية ستعلم أن الهلال هو الأفضل خصوصا عندما يحضر المحترفين الذين نطمح لهم. لذلك ليكن هلالنا هجوميا.
تدخلوا في عمل المدرب، و عرفوه بالهلال، لأنه يبدو أنه لا يعرفه. من يلعب بمحورين أمام الرائد، بالتأكيد لا يعرف الهلال. لا ألوم المدرب فهو جديد، لذلك لا تتركوه يتلمس طريقه كالأعمى. أعطوه تسجيلا لمباريات الهلال أمام الأهلي و الاتحاد و النصر بقيادة سامي و بونان و بلا أجانب. لا نريد أن نبدأ من الصفر. نريد أن نبدأ من تلك القمة التي وصلناها. و إن لم يكن لديه مزيد، فليستزد من سامي أو لتوكل المهمة لسامي و بونان من الآن. لا نريد للعبث أن يطول.
الهلال الهجومي ليس فكرتي، بل كان طموح عبدالله بن مساعد عندما قال بعد طرد كوزمين، أنه حتى لو لم يطردوه و مع أنه كان يحصد البطولات مع الهلال، إلا أنه كان يريد مدربا هجوميا. و بالفعل جاء بالداهية جيريتس.
نريد الاستغناء عن من لا يخدم الهلال
أثبتت التجارب أنه ما غادر الهلال نجم معتزلا ً أو منتقلا ً أو مستغنى عنه، إلا و بزغ مكانه نجم أكثر توهجا و فائدة للفريق. لست بحاجة لتعداد من غادر الهلال من النجوم. و لكني أتسائل لم الإصرار على من هم ليسوا بنجوم، بل يتفق الجميع على تدني مستوياتهم الفنية.
إن مجرد الاعتقاد بأنه لا يوجد بديل سيكون عائقا أمام الوصول إلى هذا البديل. لا يمكن أن تجد بديلا و أنت لم تبحث عنه. اركن هؤلاء اللاعبين على الدكة و أشرك بدلاء لهم من الأولمبي أو الشباب لتقتنع الجماهير.
ابحث في الأندية المحلية عن بدلاء لهم، خصوصا أن مراكز من تشتكي منهم الجماهير ليست بتلك التي تتطلب مهارة و موهبة نادرة. بل إن الكثير من اللاعبين المحليين ممن يلعبون في هذه المراكز يلمح برغبته بتمثيل الهلال. اخسروا عليهم قليلا من المال و ستجدون العوض في لاعب أو لاعبين. و لكن لتكن الجماهير هي الحكم.
يجب أن لا يقتصر الاستغناء على من لا يخدم الهلال من القائمة الأساسية، بل يجب أن يتعدى ذلك إلى الاحتياط. اختبروا الاحتياطيين تدريجيا في المباريات الضعيفة و بعد اعطائهم الفرصة الكافية، ابحثوا عن بدلاء لهم. ثم استغنوا عنهم أو استثمروهم.
عدم رؤية الخلل لا تعني عدم وجوده، فلو كان الخلل في الدفاع مثلاً فإن فرصة اكتشافة أقل بكثير، لأن الهلال نادرا ما يتعرض للضغط الهجومي المتواصل. و الكارثة تحدث إذا ماحدث ذلك في بطولة قوية كآسيا.
نريد التعاقد مع من يخدم الهلال
لو وضعنا قائمة بأفضل من مر على الكرة السعودية من الأجانب، لجاء نصفهم ممن جلبتهم الإدارة الحالية.
اللاعب الكبير يبقى كبيرا، و لكن عدم توفيق بعضهم يكون ناتجا لعدم تناسب طريقة لعبهم مع طريقة لعب الهلال. لذلك ينبغي الانتباه لهذا الجانب.
ما ينجح مع الأندية الأخرى قد لا ينجح مع الهلال، فلكل أسلوب لعبه.
برأيي، يجب أن يكون المحترف مشابها للعب وسط الهلال، لأن وسط الهلال هو قلبه النابض. يجب أن يكون المحترف القادم مهاريا و سريعا يجيد الكرات السريعة البينية.
حلول تفصيلية أخرى
لا أريد أن أستأثر بها و أطرحها و كأنها من المسلمات، بل سأطرحها للتصويت و يمكن للجميع تأييدها أو معارضتها.
آسف، يبدو أني فشلت في إدراج التصويت، لذلك أسردها هنا:
<ul>
الزوري بديلا للمرشدي (كما يرى فيصل ابو اثنين) أدري بيعارض كثير، لكن فاضلوا بينهم. يمكن الاستعانة بمدافعي الأولمبي بدلا عن ذلك.
اللعب بمحور واحد (هرماش) على أن يكون بديله (القرني)
تصعيد سليمان العبدالله (متابعه و ممتاز جدا) كظهير أيسر.
الاعتماد على البيشي في الظهير الأيمن
اللعب بالمحليين في خط الوسط، و إشراك ويلي عند الحاجة.
تجديد عقد الفريدي لخمس سنوات و الاعتماد عليه.
تذكير اللاعبين بأن يحافظوا على الكرة و لا يفقدوها بسهولة، كما كانوا في عهد جيريتس (كان فقدانهم للكرة و استعجالهم السبب الرئيسي لتعادل الغرافة).
</ul>
و أختم ببيت شهير (بتصرف) أتمنى أن تجعله الإدارة و الفريق الهلالي واقعا نتغنى به في قادم الأيام
لا صفالك زمانك علّْ يا ضامي
اشرب (عسى) ما يحوس الطين صافيها