في مسعى منه للمساعدة على تحليل محتوياته، بثّ مكتب التحقيقات الفيدرالية على موقعه على الانترنت، شريطا لرجل يعتقد أنه أمريكي ينتمي لتنظيم القاعدة، ويتوعد فيه الولايات المتحدة بهجوم "يعتبر هجوم 11سبتمبر/أيلول 2001قزما مقارنة به".وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي طوم ريدج انّ الشريط موجود على موقع الوكالة.
وسبق لشبكة ABC أن بثّت الشريط الذي يتحدث فيه الرجل بالانجليزية ويتوعد بهجمات جديدة للقاعدة على الولايات المتحدة لكن الشبكة قالت ان المخابرات الأمريكية لم تتأكد من مصداقية الشريط.
وذكرت ان صوت المتحدث الذي عرف باسم "عزام الأمريكي" لا يطابق صوت اي أمريكي يشتبه في انتمائه للقاعدة.
لكن الشبكة ذكرت أن الحكومة الامريكية تأخذ الشريط مأخذ الجد ووزعت نسخا منه على 13مسؤولا أمريكيا حاليا وسابقا ذكرهم المتحدث وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني.
وحصلت ايه.بي.سي على شريط الفيديو الاسبوع الماضي في باكستان وكشف عن وجوده لأول مرة الأربعاء من قبل الكاتب مات درادج على الانترنت.
وفي مقتطفات من الشريط كان المتحدث يغطي وجهه وتحدث بإنجليزية فيها بعض اللكنة وقال إنه من اتباع اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وشجب الأمريكيين وقال انهم "مذنبون مذنبون مذنبون. انتم مذنبون كبوش وتشيني".
وتوعد المتحدث بهجمات جديدة على الولايات المتحدة أسوأ من الهجمات التي شهدتها في 11سبتمبر ايلول عام
2001.وقال "بعد عقود من الطغيان الامريكي والقمع حان دوركم لتموتوا. بإذن الله ستغرق شوارع امريكيا بالدم مقابل كل قطرة دم لضحايا أمريكا".
وقال مسؤول من المخابرات الأمريكية ان الفيلم طرح فيما يبدو من قبل الجهاز الاعلامي للقاعدة ويحمل شعار الهيئة المنتجة لشرائط القاعدة ويحوي "دعاية تقليدية للقاعدة" لكنه صرح بانه يبدو أنه خضع لعمليات مونتاج.
وصرح بان الشريط سجل أواخر الصيف الماضي فيما يبدو لان المتحدث يناقش مشكلة دارفور ويشير إلى التشريع الذي أصدرته ولاية ماساتشوستس بشأن زواج المثليين ويشير إلى لجنة التحقيق في 11سبتمبر.
وقالت مصادر حكومية انه من المسؤولين الآخرين الذين ورد ذكرهم في الشريط الى جانب بوش وتشيني تحدث الصوت عن جورج تينيت المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية وروبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي وجون اشكروفت وزير العدل.
وقال وزير الأمن الداخلي طوم ريدج "الجديد حقا هو أشرطة الفيديو وليس التهديد. امريكا تتعامل مع التهديد العام لوطننا الآن منذ 11سبتمر".
وأضاف أن مسؤولين على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات والمستوى المحلي يكثفون إجراءات الامن مع اقتراب انتخابات الرئاسة التي ستجرى الثلاثاء وسيواصلون القيام بهذا".
ومضى قائلا "جهودنا على مستوى البلاد وحتى المستوى المحلي لتعزيز الأمن مستمرة. إننا الان اكثر أمنا بكثير من اي وقت مضى".
وقال ريدج انه في اطار هذه الجهود ارسل مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الامن الداخلي نشرة معلومات يوم الجمعة لمسؤولي تنفيذ القانون على مستوى الولايات والمستوى المحلي وهو امر قال انه حدث "ربما 150مرة على مدى العام الماضي".