>
>
وطيلة تلك الفترة حتى وصلت إلى نهاية السنة الأولى من المرحلة الثانوية ومكالمته لم تتوقف وتعذبت كثيراً لعدم مقدرتي الرد عليها ........... ووجدت حينها أن ثقة أهلي بدأت تعود إلي وإنتهزت الفرصة بمكالمته وكانت بمثابة البلسم الشافي لكلينا ولم تلبث بضعة أشهر حتي إكتشف أخي الموضوع وأثار لي مشكلة وتحملت الضرب والقسوة بل وأشياء لا يمكنني كتابتها من كثرة قسوتها وبعد أن أنهيت الثانوية وقبل زفاف أخي بأيام كلمني أحد أصدقائه يخبرني بمحاولته العديدة في إيجادي وبأنه يسأل عني بإستمرار وفي حيرة من أمره لعدم مكالتي له طيلة الفترة السابقة فأخبرته بعدم قدرتي وبأشياء أخرى كذكره إسمي والسؤال عني بكل جرأة وهذا ماأخبرتني به أمي لاحقاً ولم أستطع تكمله الحديث لحضور أحد من أهلي وبينت له بإن الأمر لا يهمني لعدم رغبتي في عمل شيء محكوم عليه بالإعدام وقد عاود الإتصال بي في اليوم الثاني وتهربت منه مدعية أني نائمة الأهم من ذلك أن مكالماته بعد ذلك بدأت تقل تارة وتعود تارة أخرى على ضوئها جلست سنة في المنزل لعدم قبولي في الجامعة بالرغم من معدلي المرتفع ثم تنقلت من معهد الى آخر بحثاً عن أي مكان يمنحي شهادة البكالوريس بحثت في الجرائد وفي الإنترنت وفي كل مكان تتصورونه وتعذبت كثيرا لذلك ومما زاد عذابي أكثر طموحي الذي لايتوقف وحاولت حينها أن أتصل به فقد لسماع صوته ثم إغلاق الهاتف حتى أنه مرة أخبرني بأنه يعرف من أنا ولا يريد محادثتني ابدأ ومع إني إلنزمت الصمت ولم أتفوه بكلمة توقفت بعدها عن محاولاتي تلك بسماعي من صديقتي التي أوصيتها بالسؤال عنه بأنه بالجامعة الآن وقد سأل عني بطريقة لامبالية إضافة أن صديقتي أخبرتني بسمعتة المشينة جدأً وحتى بنوع ولون سيارته ومرت السنة تلو الأخرى إلى أن أصبحت خمس سنوات وفي ذلك الوقت حصلت على دبلوم وكنت أحضر لإمتحانات (التوفل ) محاولة مني للإلتحاق بجامعة أمريكية وعلى أن الكل أحبط من معنوياتي إلا أنني أكملت طريقي كما تعودت عندما أصر على أمر ما وفي يوم من الأيام أخبرتني صديقتي التي كانت تحضر للإلتحاق بالجامعة معي ايضاً بقصتها وبدوري أنا أخبرتها الحكاية وبأنني لم أخنه يوماً إلى الآن وطوال السنين الماضية أتذكره وأحبه أكثر مما تتصورون ومستعدة للتضحية بروحي من أجله ( كم كنت مغفلة ) وأحيا على أمل أن يجمعني ربي به يوما ً فقالت لي (أقطعي الشك باليقين) وحاولي محادثته فربما مازال يكن لك نفس المشاعر والإ فنسيه للأبد وترددت كثيرا في هذا الأمر وبالفعل حادثته وحاولت قبلها مرتين وصديقتي بجانبي تشجعني إلا أن صوتي تجمد ولم أستطع الكلام وبعدها أمسكت السماعة وحادثته وتظاهر بأنه لايعرفني وبأني لاأعرفه أدعي ذلك وأخبرته بأشياء سألني عنها وأثبت أني أعرفه فتفاجأ ثم أضطررت إلى إنهاء المكالمة لظروفي ثم حاولت أن أكلمه من منزلي بعد مرور إسبوع وأخبرته بكل شيء وأخبرني هو بتذكرني وحتى بأدق الأشياء إتفقنا بأن نتقابل لأول مره في مكان ما ولأنني وعدته بهذا منذ معرفتنا ولم أوفي بوعدي ولا أخفي عليكم مدى شوقي ولهفتي لرؤية بعد كل تلك السنين وبالفعل تقابلنا وصديقتي مهدت لي الطريق الى ذلك وخرجت معه مضحية بكل شيء وخوفاً من اي شيء من مقابلة أحد من أهلي من إفتضاخ أمري وحينها سأخسر دراستي وكل شيء لم يهمني كل
[mover] تكملة القصه في الرد 2 [/mover]
العرض الشجري
