نفذ حكم بالاعدام حقنا صباح أمس الاربعاء في فلوريدا (جنوب شرق) بمومس سابقة قتلت عمدا ستة رجال بدافع الحقد الذي يسري في عروقها، وذلك بعد ان تخلت عن اي استئناف، وفق ما اعلن مكتب الحاكم جيب بوش.
واعتقلت ايلين وورنوس (46 عاما) عام 1991 وهي تعتبر اول امرأة ترتكب سلسلة من جرائم القتل في الولايات المتحدة. وصدرت في حقها ستة احكام بالاعدام بتهمة قتل رجال التقتهم في الشارع.
وبررت ايلين وورنوس قرارها عدم استئناف الحكم قائلة لا فائدة من محاولة انقاذ حياتي فهذا سيكون اهدارا لاموال دافعي الضرائب. واضافت ان اضطررت الى البقاء طوال حياتي في السجن، فسوف اقتل. ساقتل مجددا، لان الحقد يسري في عروقي.
واعلنت وفاة ايلين وورنوس في الساعة 47،9 في سجن ولاية ستارك. وهي الشخص السادس والخمسين الذي ينفذ فيه حكم الاعدام في الولايات المتحدة منذ بدء العام، بحسب المركز الاعلامي حول عقوبة الاعدام، والخامس بعد الثمانمئة الذي يعدم منذ اعادة اقرار عقوبة الاعدام عام 1976. كما انها ثاني امرأة يتم اعدامها في فلوريدا منذ ذلك التاريخ.
وحاول محامي اجتمع بها قبل ستة اسابيع تاخير موعد الاعدام، متذرعا بتصرفها بشكل ينم عن مرض نفسي، غير ان فريقا من ثلاثة اطباء نفسيين فحصها الاسبوع الماضي وجد انها تتصرف بوعي تام، ما يسمح باعدامها.
وقد تم التخلي عن وورنوس عند ولادتها. وبدأت تجوب الشوارع في سن الحادية عشرة، وفي الثالثة عشرة، تعرضت للاغتصاب. انجبت طفلا في الرابعة عشرة وهي مسؤولة عن احراق مدرستها. كانت مدمنة على الكحول والمخدرات. ومارست البغاء طوال القسم الاكبر من حياتها كبالغة. وارتكبت جرائم القتل على مدى 11 شهرا، بدأتها في كانون الاول/ديسمبر 1989 بقتل ريتشارد مالوري، مؤكدة انها قتلته دفاعا عن نفسها.
وتشتبه الشرطة بانها كانت توقع بضحاياها بايهامهم بانها سائقة اضاعت طريقها او تعطلت سيارتها. وقد لقبت بـ آنسة الموت وكانت قصتها مصدر الهام لفيلمين ومجموعة من الكتب ومعزوفة اوبرا.
العرض العادي
