حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
استيقظت هذه المدينة الحالمة مذعورة على أصوات إطلاق النار
عندما خرجت صباحا (7.10) وركبت السيارة وفي إنتظار تسخينها
سمعت صوت إطلاق النار من ناحية حي رضوى 4 وطار الحمام مذعورا
فاعتقدت أن أحدا ما تضايق من الحمام على سطح منزله ورغب في تفريقه
وتحركت بالسيارة في إتجاهي للعمل وعند إشارة شارع الملك سعود زاد الصوت وضوحا
وعندما وصلت إلى إشارة حديقة السميري شاهدت سيارة قادمة من الإتجاه المعاكس
وبها مجموعة أشخاص ولمحت سلاحين (رشاش) من باب السائق والراكب يطلقان النار
وما أن استدارت السيارة حتى لمحت شيئ مربوط خلف السيارة مربوطا به ويسحب
على الأرض ومع وصول السيارة إلى أمام متوسطة ابن سينا زاد صوت إطلاق النار
بعدها وصلت إلى العمل وكان الإرتباك ملحوظا على الجميع
وصلني خبر بأن أحد القاطنين في حي المرجان خلف الطازج تفاجأ بإطلاق النار هناك
وعندما خرج للإستطلاع وجد عدد من رجال الأمن (أمن صناعي وشرطه ومباحث)
فأدخلهم إلى منزله حماية لهم لأنهم لا يحملون الأسلحه
بعدها وصلني خبر بأن مطار ينبع أغلق بالكامل لورود تهديد على المطار
بعدها وصلني خبر بأن هؤلاء الشرذمة توجهوا إلى ينبع البحر
عند الساعة (8.45) وصلني خبر بأن إطلاق النار عند مطبخ طيبه
عند الساعه (9) قيل لي بأن ما لمحته خلف تلك السيارة كانت جثة شخص أجنبي
وذكر لي أحد الزملاء أنه كان في طريقه إلى إيصال إبنه إلى المدرسة فأقتربت
منه سيارة بيضاء صغيرة وسألوه ( إيش رأيك ) وعندما استغرب من السؤال
تحركوا بالسيارة إلى الأمام ليشاهد الجثة مربوطة خلف السياره
عند الساعه (9.30) وصلني خبر بأن المعمعة عند بلدية ينبع (الدنيا مقلوبه)
عند الساعه (9.40) تلقى زميلي إتصالا من زوجته بأن إطلاق النار في حي العيون
عند الساعه (9.50) بلغني أحد الزملاء بأنهم (السفلة) كانوا في إتجاههم من حي (7)
إلى حي السميري وفي الإتجاه المعاكس تسير سيارة الحرس الوطني ولم تتصرف
وكأن الأمر لا يعنيهم بالرغم من إطلاق الرصاص
عند الساعه (10) بلغني أنه تم تفجير سيارة بها شخصين أمام التلميع الساطع
عند الساعه (10.15) بلغني أن شخصين قتلا أمام البلديه
عند الساعه (10.30) بلغني أن عدد عشرين جنديا قتلوا عند الهوليدي إن
عند الساعه (10.30) بلغني أنه تم تفجير سيارة أمام مستوصف البحر الأحمر
عند الساعه (10.40) بلغني أن المركز الطبي استقبل (4) جثث
عند الساعه (10.45) بلغني أن عدد عشرة أشخاص من قوات الأمن أصيبوا وأن أحد
مراسلي الصحف يتواجد الآن بمستشفى ينبع العام
عند الساعه (10.55) بلغني أن مجموعة منهم (السفله) تواجدوا عند مواقف سوق النواه
وتم إقفال بوابات المبنى الرئيسي للهيئة الملكية ومنع الناس من الخروج حفاظا على سلامتهم
أكتفي بهذا القدر وأطرح سؤالا عسى أن نجد له إجابة :
بدأ إطلاق النار عند السادسة والنصف صباحا وأستمر حتى السابعة والنصف صباحا وهم يجوبون
شوارع مدينة ينبع الصناعية ويطلقون النار ( وإن كان على الهواء ) ويروعون الآمنين
لماذا ؟ وكيف ؟
وعند الثامنة صباحا كان إطلاق النار كثيفا عند زاوية الماكدونالدز واستمر حتى العاشرة صباحا
في مناطق مختلفة من المدينة .
ربنا يستر .
منقول من
قال أميــــ الشوق ـــــر
لعنة الله على هؤلاء الخوارج
العرض المتطور
